![]() |
- 13-
كانت فيرو تجلس وحيدة في ليل عاصف و ممطر تشاهد التلفاز في منزل ليو المعتم بينما ليو و مليسا في رحلة الى ( جزر الباهاماس ) كانت مندمجة بفيلم الرعب الذي تشاهده قفزت من الهلع عندما شعرت بوجود شخص يحاول فتح باب المنزل وقفت و مسكت مظلة بيدها و اختبأت خلف الباب دخل رجل طويل و عريض يلبس معطف اسود و قبعة سوداء يقطر من جسمه الماء و يحمل حقيبة كبيرة بيده فتح الضوء و التفتت صاح عندما رأى فيرو ممسكة المظلة تريد ضربه - " لا تضربيني " انزلت المظلة و وقفت مصدومة تنظر اليه غير مصدقة - " يا الهي ... انا اسفة لم اقصد ... لقد اعتقدت بأنك لص ,..." - " لا بأس " ابتسم لها بطريقة مثيرة ايقضت فيها احاسيسها السابقة نحوه يا الهي هل يعقل انها مازالت تحبه بعد مرور السنوات لا يصح ذلك ؟ - " الن تعانقيني و تقول لي كيف حالك لقد اشتقت لك .." - " انا اسفة مازلت مصدومة اعذرني " القى نظرة على التلفاز فضحك و قال - " انك معذورة فمن يجلس بالظلام يشاهد هذا الفيلم المرعب تأتيه كل الافكار السوداء " اصطبغ وجهها باللون الاحمر عندما رأت نظرات الاعجاب في عينيه تفصل جسدها قطعة قطعة كان يتغزل بها لكنه دون كلام - " اين ابي ؟" - " انه مع والدتي في الباهاماس " استنكر ما سمعه - " الباهاماس ؟؟ ماذا يفعلان هناك؟ " - " راحة و استجمام " - " جيد اذن انت وحيدة هنا " - " كما ترى " - " اممم ..." اشار على حقبته فابتسمت له حمل الحقيبة و صعد الدرج و دخل غرفته غاب و اغلق الباب و لم تره بعد ذلك ... افاق من نومه على صوت جاك و اليكس - " استيقظ يا رجل " فتح عينيه بتثاقل - " اه مرحبا يا شباب " - " كيف حالك ؟ اهلا بعودتك " قال اليكس و هو يعانق جونيور - " شكرا .. انا بخير " قام من فراشه و دخل الحمام خرج بعد فترة و انضم الى الشباب - " انا مشتاق الى التجمعات الشبابية و الاصدقاء القدامى " - " هناك احتفال يقيمه ( جورج) كل جمعة في البار حيث يجتمع كل الاصدقاء القدامى " - " رائع اذن سنذهب هناك " - " كما تريد " |
في المساء دخلت جولي الى الصالة حيث تجلس فيرو
- " فيرو هيا لنخرج ان اليوم هو الجمعة لا اريد ان اجلس هنا " - " الى اين ؟" - " الى حفلة جورج " - " لا اعرف يا جولي لا اريد انارى..." - " هيا اريد ان اذهب معك و آلي ايضا تريد ذلك " اقتربت آلي وجرتها من يدها - " ان مارك في رحلة عمل و انت هنا وحيدة هيا لنذهب و نستمتع معبعض " - " هل سيكون الشباب هناك ؟" - " لا اعرف هيا لا تضيعي الوقت فالاحتفال سيبدأ بعد خمسة دقائق " - " حسنا حسنا يا مزعجة " غيرت ملابسها و خرجت معن دخلت الفتيات الحفل الصاخب حيث يرقص الشباب و الشابات في حلبة و يجلس البعض على الطاولات يستمتعون بالشراب المقدم و الاطعمة الشهية اشارت آلي الى الشباب - " انظروا الشباب هنا " التفتت جولي و قالت - " و من هذا الوسيم الذي يبتسم ....هل هو...؟" صاحت آلي و جولي في وقت واحد - " جونيور " ركضتا نحوه و تعلقت جولي برقبته و قبلته على وجنته ضحك لطريقة استقبالهم و القى بنظره الى خلفهم حيث تقف فيرو و هي تبتسم للمشهد - " اهلا يا جميلات كيف حالكن؟" - " اهلا يا ...." وضع جاك يده على فم جولي فضحك جونيور لانه لم ير جاك و جولي مغرمان من قبل فقال جاك - " انا الوسيم هنا يا جولي " - " بالطبع يا عزيزي انت الوسيم فقط " قالت مازحة فضحك الجميع لتعليقها ... ذهب الجميع يرقصون و تركوا فيرو وحيدة مع جونيور جلس بالمقعد القريب منها و اشعل سيجارته و نفثها كانت تحترق كسيجارته لقرب المسافة بينهم التفتت اليه فابتسم لها - " كيف حالك ؟ " - " انا بخير " - " هل تريدين ان ترقصي معى " - "ل..." لم يعطها فرصة لتجاوب فأخذها بين ذراعية و رقص معها على الانغام الهادئة تذكرت في هذه اللحظة رقصتهم الاخيرة في حفل المدرسة عندما رقصا معا حتى جرها الى الشرفة و قبلها كانت تتذكر كل كلمة قالها عن الانغام الهادئة و كل همسه همسها بإذنها ما زالت تشعر بلمساته التي تشعل النار في جسدها ان الحب مازال يشتعل بداخلها لا تستطيع ان تقاومه حاولت ان تبتعد عنه لكنه الصقها اكثر فاكثر تمنت ان تنتهي الاغنية ليتوقف عن الرقص لكن الاغنية طالت كثيرا و كأنها تريد ان تفضح مشاعر فيرو انتهت اغنية فتنهدت نظر اليها مستغربا فاشاحت عنه و ابتعدت بعيدا عن عينيه ... انتهى الحفل و عاد الجميع الى منازلهم بحثت الفتيات عن فيرونيكا فلم يجدوها فعلت كما فعلت بالحفلة الاخيرة لكن جونيور اخبرهم بأنها عادت الى المنزل ... مراسبوع على رجوع جونيور الى المنزل اتصل على بعض الدلاليين ليبحثوا له عن شقة تكون قريبة من مكان عمله ( شركة والد ) الذي سيستلمها بعد اجازة الراحة اتصل احداصدقائه من الدلاليين يخبره بأنه وجد شقة كبيرة و قريبة من الشركة ذهب جونيور و اخذ معه جاك ليراها - " انها كبيرة لتقام فيها احتفالات " - " هل انت دائم التفكير بالاحتفالات يا جاك " - " و هل هناك شيء افضل من الاحتفالات و الشرب و الفتيات " - " اممم .. لا " ضحك جاك و جونيور - " هل آخذها ؟" - " بالطبع و دون تفكير كما انها قريبة جدا من شقتي و تبعد بحوالي شارعين تقريبا " - " اذن لن اخذها " - " ولم لا ؟؟" - " لانك ستاتي طول الوقت " ضحك جونيور مع الدلال - " انت الخاسر اذن تمل من دوني " - " لا اعتقد " |
التفت جونيور على الدلال الواقف بجانبه يشرح له منظر الشقة و كل غرفة فيها
- " سأوقع العقد الان و ادفع الدفعة الاولى " - " كما تريد يا سيد جارسيس ديلفالي " وقع جونيورالعقد و الشيك و قدمه لدلال و استلم مفاتيح الشقة الجديدة ركب جونيورالسيارة ليعود الى منزل جاك حيث يقيم حاليا - " ان الشقة تحتاج لبعض التعديلات و سأقوم بصبغها بعد ان اختار الاثاث المناسب " - " صحيح اذا اردت أي مساعدة انا دائما بالخدمة " - " شكرا لك ... بالمناسبة اين اليكس " - " انه في العمل " - " المسكين " - " متى يصل والدك من شهر العسل " ضحك جونيور : " انه في رحلة راحة و استجمام " - " صحيح اسف نسيت " قالها بسخرية فضحك الاثنان - " اعتقد بأنه سيصل بعد غد " - " هل ستحضرهم من المطار " - " بالطبع سأفاجأهم " بعد يومان من شراء جونيور للشقة و بعض الاثاث كالسرير و الكنبات و بعض الاجهزة الالكترونية ... كان جونيور يقف بالمطار ينتظر والده فالتفت ليرى فيرو تقف بعيدا اقترب منها و وضع يده على ظهرها - " مرحبا " توترت للمسته فبلعت ريقها و ابتسمت بتصنع - " اها جونيور لم ارك؟" - " كيف حالك ؟" - " بخير ... انتظر والدتي " - " سأفاجأهم " - " سيتوقف قلبهم " ابتسم لها ....دقائق فتح الباب لتخرج منه مليسا مع ليو الذي انصدم عندما راىجونيور واقفا بالقرب من فيرو - " جونيور يا بني كيف حالك؟" - " انا بخير اهلا بعودتكما هل استمتعتم ؟" - " كثيرا .." - " كيف حالك مليسا ؟" - " انا بخير يا عزيزي اهلا بعودتك " - " شكرا " - " متى وصلت يا بني " - " قبل اسبوعان تقريبا ؟" - " جيد و هل استلمت العمل بالشركة " - " لا ابي ليس بعد فأنا في اجازة اريد ان ارتاح " ركبوا السيارة و اتجهوا الى المنزل ادخل جونيور الحقائب و جلس معهم لفترة ثم وقف ليخرج لكن اباه اوقفه - " الى اين لم اشبع منك ؟" - " انا اسف لدي بعض الاعمال يجب ان انتهي منها اراكما غدا على الغداء " - " كما تريد اعتني بنفسك " - " سأفعل " |
خرج وذهب الى شقته يكمل تأثيثها اتى الشباب يساعدونه في صبغها و ترتيبها و في ثلاثة ايام كانت الشقة جاهزة مجهزة بكل شيء بدءا من الفراش و الطاولتان الجانبيتان الى الاجهزة الالكترونية المتطورة اخذ جونيور كل ملابسه من منزله القديم و صففهم بترتيب في دولاب الملابس
- " و اخيرا انتهينا " صاح جاك و هو يمسح العرق من جبينه - " شكرا يا شباب على المساعدة " - " على الرحب و السعة " اجابه اليكس - " يجب ان اذهب يا جونيور اراك لاحقا " - " الى اين الن تاكل البتزا معنا " - " لا اسف لقد اتفقت مع آلي على الخروج اليوم للعشاء اراكما غدا " - " كما تريد الى اللقاء " خرج اليكس و ظل جاك و جونيور يشاهدان التلفاز و ياكلون البتزا الشهية ... - " لقد مللت الجلوس هنا يا جونيور اريد ان اذهب الى جولي " - " اه يال العاشقين " - "الى اللقاء يا رجل " - " الوداع يا صديقي " خرج جاك تاركا جونيور وحيدا في الشقة يشعل سيجارته و يفكر بفيرونيكا الجميلة لقد تغيرت كثيرا برزت انوثتها اكثر و اكثر و طال شعرها و تغيرت ملامح وجهها زاد جمالها و سحرها بطريقة لم يعد يستطيع ان يبعد عينيه عنها انه دائم التفكير بها مازال الحب و العشق بداخله يغلي كالبركان الذي سينفجر .... / / انتهى الفصل الثالث عشر |
14_ دخل جاك و اليكس شقة جونيور في اليوم التالي يجرونه للذهاب معهم لاحتفال يوم الجمعة الذي اصبح عادة و تقليد بالنسبة لهم لكن جونيور اصر على عدم الذهاب معهم لكثرة اشغاله و اعماله المكتبية - " لا يا شباب لا استطيع لدي بعض الاشغال " - " هيا يا رجل " قال له جاك و يجره - " سأتبعكم لاحقا " - " لكن الفتيات سيأتين معنا " - " لا استطيع يا اليكس قلت لك اراكما لاحقا بعد ان انتهي من بعض الاشغال التي بيدي الا ترى؟ " - " كما تريد هيا جاك لنذهب " خرج الاثنان تاركين جونيور يغط في اعماله حتى ساعات طويلة انتهى في وقت متأخر من الليل فرتب اوراقه على مكتبه و اخذ معطفه و خرج ليلحق بهم .. دخل البار و اخذ يبحث عنهم بل مكان لكنه لم ير احدا من اصدقائة بل وجد فيرونيكا تجلس وحدها على طاولة البار اقترب منها و جلس بالمقعد الذي امامها - " مرحبا " رفعت رأسها و ابتسمت له - " اهلا جونيور " - " لم انت وحيدة أين الباقي ؟" - " رحلوا " - " الى اين ؟" - " لا اعرف لكنني اردت ان اجلس هنا لا اريد الذهاب معهم " - " اذا سأجلس معك .. أتمانعين ؟" - " لا ابدا تفضل " كان ينظر اليها دون ان يتكلم لا يعرف ماذا يقول لها حاول ان ينطق بشيء لكنه اعدل عن ذلك فتح فمه ليسألها مرة اخرى لكنه ابتسم فابتسمت له تشجع في المرة الثالثة ليبدأ الحديث معها - " اين تعملين يا فيرو ؟" - " كنت اعمل صحفية " - " كنت ؟؟" - " عملت لسنة واحدة لكن الوظيفة لم تناسبني " - " و ماذا تفعلين اذن ؟" - " انا الان ادير متجر للازياء " - " رائع .. و منذ متى و انت تديرينه ؟؟" - " قبل خمس سنوات تقريبا اشتريت متجر قديم و قمت ببعض التعديلات عليه كما قمت بتصميم الملابس بنفسي انه عمل يناسبني تماما " - " جيد... و مذا اسميتي متجرك ؟" - " دايموند (ماسة)على اسم عائلتي دايمون " - " اسم يليق بك تماما " ابتسمت و اجابته بخجل - " شكرا لك " - " انا جاد فيرو انه ليس اطراء فأنت ماسة نادرة صعب الحصول عليها " لم تعرف كيف تجيب نظراته و اسلوبه الراقي المعسول و كلماته اللتي لها مغزى ثان اكتفت بابتسامة لكنه لم يكتفي بها .. قام من مكانه و جذبها من يديها - " ارقصي معي يا فيرو لكن لا تهربي هذه المرة مني " مدت يديها باضطراب فمسكها و رقص معها التصقت بجسده القوي لقد ازدادت عضلات صدره و ذراعه و اصبحت ملامحه اكثر حده رأت خطوط بالقرب من عينيه عندما يضحك او يبتسم تجتمع لترسم الوقار عليه مما اعطاه مظهر الرجل الفذ.. القت برأسها على صدره و استشقت رائحة عطره المميز الذي ايقض مشاعرها من جديد و فتح بوابة الذكريات لتدفق كسيل جارف ...رقصا و كأنهما الوحيدين اللذين يرقصان بالقاعة نسوا من حولهم شعر بالسعادة عندما التصقت به اكثر و كأنها تريد ان تدخل الى قلبه مرة اخرى لكنها بالنسبة له هناك منذ الازل القت بشهرها الذهبي على صدره فذاب من رائحته الزكيه ضمها بقوة كاد ان يفتتها بذراعه ... انتهت الاغنية الهادئة فابتعد عنها و اجلسها على الكرسي سحب مقعد و قربه منها و اسند يده على الطاوله يكلمها بطريقة ساحرة و كانهما عاشقان - " اتحبين المارتيني يا فيرونيكا ؟" - " افضل شراب التوت " - " اذن التوت هو ما سنشربه " |
ابتسمت عندما راته يحضر كأسان لشراب التوت وضع واحد امامها و رشف من الاخر اشعل سيجارته التي لا تفرق اصابعه تمنت ان تكون مكان هذه السيجارة يمتص دخانها و ينفثها و يلعب بها باصابعه لم ينطقا بكلمة بل تركوا اعينهم تتكلم عنهم بأحلى كلمات الغرام و الغزل كانت لحظة خلابة كروميو و جوليت شيء ما وخزها بصدرها جعلها تنظر الى ساعة يدها فرأت ان الوقت تاخر كثيرا و يجب ان تذهب قامت من مكانها فقام جونيور معها مستغرب
- " الى اين يا فيرو ؟" - " اسف جونيور لقد تأخر الوقت كثيرا يجب ان اذهب " - " من سيأخذك ؟" - " سأستقل التاكسي ..." - " لا ..." - " ماذا تعني ..؟" - " لن ادعك تركبين التاكسي مع سائق غريب في هذا الوقت من الليل " اجتاحها شعور رائع ممزوج بالسعادة و الغرور فهذا الرجل يهتم بها لكنها حاولت ان تطرد هذه الفكرة من رأسها و بدلتها قالت لابد انه يحاول ان يبين انه الرجل المسيطر و يمثل الرجل المحترم - " لا تقلق يا جوينيور استطيع ان اعتني بنفسي” - " لا يا فيرو سآخذك بنفسي الى المنزل " - " جونيور لا تتعب نفسك .." - " انتهى النقاش يا فيرو هيا سيارتي في هذا الاتجاه " رضخت لاصراره ركبت بالمقعد المجاور لمقعده رات عروق يده القوية الممسكة بالمقود كالمحترفين تذكرت عندما كان يأخذها الى المدرسة بسيارته و يؤذيها و عندما تاخر عليها و عندما حشرها بين الشباب بالمقعد الخلفي ابتسمت لهذه الذكريات الشبه مؤلمة رآها تبتسم فسألها - "لم تبتسمين ؟" - " لا شيئ..." - " هيا اخبريني ماذا الذي جعل شفتيك الجملتين تبتسم ؟" - " انها ذكريات ...ذكريات جميلة " - " امممم ... هل انا موجود في ذكرياتك هذه ؟" ابتسمت و اشاحت بنظرها ضحك بصوت عال - " اذن انا موجود يالي من محظوظ " - " لم انت واثق انا لم اقل بأنك موجود في ذكرياتي " - " لا اصدقك فقد رأيت ذلك في عينيك " - " حسنا اصبت " - " هل ستذكريني بتلك الذكريات الجميلة " - " لا ..." - " و لم ؟؟" - " لاني لا اريد " - " هيا اخبريني " - " حسنا ... كنت اتذكر عندما حشرتني بالمقعد الخلفي مع اربعة من الشباب لقد كنت محرجة و انت لم تهتم .." ضحك لتلك الذكريات - " نعم تذكرت ... انا اسف لقد كنت احمق .." ابتسمت له ... اوقف سيارته عند البناية التي توجد بها شقة جاك - " جونيور اريد ان اذهب الى شقة جولي .." - " اعرف ذلك لكنني اريد ان اخذ بعض الاغراض من جاك " نزل من السيارة و اقفل الباب - " لا تفتحي الباب لاحد لن اتأخر " - " حسنا " لم يغيب طويلا خرج من الباب الامامي حاملا صندوق غيتار مع بعض الاكياس وضعها في صندوق السيارة ابتهجت عندما رات الغيتار الذي احضر معه ذكرى اخرى جميلة .. ركب السيارة و اشغل المحرك لكنه اطفأه و التفت اليها استغربت لم فعل ذلك - " ما رأيك ان اخذ الى شقتي الجديدة لترينها ؟" - " لا اعرف يا جونيور لقد تاخر الوقت .." - " لا تقلقي انها ليست بعيده عن هنا سنذهب مشيا ان الجو رائع " - " هل جننت نذهب مشيا على الاقدام في هذا الوقت " - " فيرو انا معك لن يصيبنا شيء انها تبعد بشارعين عن هنا انظري" و اشار بيده على بناية ضخمة جدا و بالفعل ليست بعيدة كما تصورت ... نزلت من السيارة و مشت بالقرب من جونيور وضع يده بيدها فنظرت اليه غمز لها و شبك اصابعه باصابعها شعرت بالقشعريرة تسري بجسدها من لمسته ... احست بتساقط قطرات مطر على راسها و ما ان رفعت بصرها الى السماء حتى تساقط المطر بغزارة ضحك جونيور و هو يجذبها و يركضان تحت المطر الذي بللهما كليا توقفت فيرو فجأة بوسط الشارع و افلتت يده صاح جونيور عليها - " ما بك ؟" - " لقد تعلقت كعب حذائي " اقترب منها ضاحكا انحنى و مسك ساقها و رفع رجلها بخفة من الفتحة شعرت بانقباض بمعدتها و تسارعت نبضات قلبها عندما مسك رجلها و ساقها نظر اليها ثم فجاة حملها بين ذراعيه و اخذ يركض فيها صرخت بمرح |
"يا الهي انزلني جونيور انزلني "
انزلها عند مدخل البناية اقترب منها و نظر في عينيها كانت متوترة ازاح خصلات شعرها المبللة عن وجهها و قرب شفتيه من شفتيها و قبلها بحرارة تحت المطر بادلته القبلات و ذابت فياحضانه حملها مرة اخرى و هو يلصق شفتيه بشفتيها ادخلها شقته و ألقاها على فراشه القى بجسده فوقها و قبلها على رقبتها و صدرها تجاوبت معه نظرت إلى يدها فوجدت خاتممارك ... مارك ؟؟!! فجاة ابتعدت عن جونيور و اغلقت ازرار قميصها و رتبتت شعرها استغرب جونيور - " ماذا يجري ؟" - " جونيور ارجوك يجب ان اذهب الى المنزل " اقترب منها و ادارها اليه مسك وجهها من بين يديه و قبلها من جديد لكنها دفعته بقوة مما اشعل النار في صدره و تطاير الشرر من عينيه قال بحدة - " ماذا هناك يا فيرو ؟" - " قلت لك اريد ان اذهب " - " لكن ..." - " جونيور هل تاخذني الى المنزل ام اذهب مشيا " - " لا انا سأخذك لكن اخبريني ماذايحدث ؟" انزلت عينيها عن صدره العاري الذي لا تقاومه و رفعت يدها اليمنى ليرى خاتما ماسيا بإصبعها فتح عينيه مستغرب و زاد الغضب الذي يغلي بصدره - " و من سعيد الحظ ؟" قالها باستهزاء فأجابته بحزن - " انه مارك بيللي " - " مارك ؟؟!" قالها باستغراب ثم دار حول الغرفة و هو يضع يده بين خصلات شعره بتوتر - " اه بالطبع مارك بيللي يالي من ابله معتوه " نظرت اليه بتساؤل و استغراب فاكمل - " انه معجب بك منذ سنوات و لطالما ارادك " - " جونيور ..." صاح بها و هو يمسكها بعنف من ذراعيها بيديه القويتيتن كاد ان يكسرها - " اتركني انك تؤلمني " - " متى كنت ستخبريني يا انسة ام اقول يا سيدة بيللي " - " جونيور اتركني ارجوك ..." - " اجيبيني " - " كنت ساخبرك لكن الامور تداعت و ..." - " و ماذا ؟؟؟ ... تريدين ان تلعبي على الحبلين يا انسة ؟ " - " ارجوك جونيور اتركني " تركها و خرج من الباب تبعته و ركبت بالقرب منه كان يقود السيارة بسرعة كبيرة و كأنها ستحلق بالهواء تمسكت بالباب جيدا كانت متوترة و خائفة فهي لم تر جونيور بتلك العصبية من قبل ما الذي يجري؟؟ لم هو غاضب؟ انا لا اعني له شيئا... اوقف السيارة عند شقة جولي و آلي نظرت فيرونيكا اليه و تقول له بصوت هاديء - " انني اسفة يا جونيور لم اقصد ان ...." قاطعها دون ان ينظر اليها - " تفضلي " نظرت اليه بالم و خرجت من السيارة مسرعة حتى لا يبللها المطر من جديد ... ما ان وصلت الى مدخل البناية حتى انطلق بسيارته مبتعدا مخلف فيرونيكا وراءه متألمة و متحسرة .... / / انتهى الفصل الرابع عشر |
15
استيقظت متأخرة في وقت الظهيرة لانها لم تنم جيدا بالامس غيرت ملابسها و خرجت مسرعة لتلحق على موعد وصول مارك من ( بوسطن ) قابلتها آلي بالطريق و هي عائدة من العمل - " ماذا يجري فيرو لم انت مسرعة " - " لقد تأخرت على مارك لابد انه ينتظرني في المطار " - " هل تريدين توصيلة " - " نعم ارجوك " ركبت بالسيارة التي انطلقت مسرعة تتفادى السيارات الاخرى انزلت آلي فيرو عند مدخل المطار و دخلت مسرعة لتجد مارك يخرج و يلوح لها بيده مبتسما ارتاحت لانها وصلت بالوقت المحدد ارتمت على صدره و قبلته تعوضه عن الايام التي ابتعد عنها في رحلة العمل - " لقد اشتقت لك يا حبيبي لا تغيب عني هكذا " - " و انا كذت اموت من الشوق " ركب السيارة التي تقودها آلي جلس بالمقعد الخلفي بالقرب من فيرونيكا تاركين آلي تقود و هي تتذمر - " هي ابدو كسائق ليموزين " ضحكوا على كلامها اوقف السيارة عند شقة مارك نزلت فيرونيكا معه - " شكرا يا آلي ... يا منقذتي " - " على الرحب و السعة لا تتأخري بالنوم مرة أخرى " - " لن افعل الى اللقاء " صعدت الشقة مع خطيبها دفعته على الكنبة و قبلته طويلا فجأة تذكرت ما حدث معها بالامس بينها و بين جونيور ابتعدت عن مارك و رتبتت ثيابها اخذ ينظر اليها مبتسما - " ماذا فعلتي في غيابي ؟" - " لا شيء" اجابة سريعة لا تحمل أي معاني - " هيا لابد انك فعلت شيئا كالسهرات بالخارج و الرقص طول الليل " نظرت اليه بريبة هل هو يعرف ما حدث بينه و بين فيرو - " ماذا تقصد ؟ هل تلمح الى شيء يا مارك ؟" - " لا ابدا انني اتساءل فقط فلقد سمعت آلي تقول لك ان لا تنامي متأخر فالليل فخمنت انك كنت بسهرة جورج المعتادة " تنهدت بارتياح لسماع كلماته فابتسمت له و هي تبلع ريقها - " اه صحيح كنت مع الاصدقاء كالمعتاد ..." - " جيد هل فكرتي بي ؟" كذبت : " يوميا " اخذعها بين ذراعيه و ضمها بقوة و قبل رقبتها - " احبك يا شقراء " مرت الاسابيع و الشهور و جونيور يعمل بجد في شركة والده لقد مسك منصب والده بعد تخرجه من جامعة نيويورك قسم الهندسة المعمارية فقد غيرفي استراتيجية الشركة و عدل بعض الخطط و ركز على البناء الهندسي و المقاولات مما جعل اسهم الشركة تصعد و تزداد و اصبحت من الشركات التي تنافس المؤسسات الكبيرة و المشهورة طلع اسم الشركة كاكبر الشركات المنافسة و التي يديرها " جونيور جارسيس ديلفالي " قرأ ليو هذه المقالة في جريدة ( نيويورك تايمز ) فرح كثيرا عندما قرأ اسم ولده الذي يفتخر به امسك سماعة الهاتف و اتصل على المكتب ردت سكيرتيرته - " شركة جارسيس ديلفالي للمقاولات " - " الو غريتا " - " اهلا سيد ليو " - " حوليني على ابني " - " كما تريد يا سيدي " رن الهاتف بمكتب جونيور فالتقط السماعة - " نعم جريتا " - " السيد ليو على الخط الاول " - " دعيني اكلمه " - " الو ... جونيور " - " اهلا ابي " - " هل قرات الجريدة " - " لا ... لم ؟؟" - " ان اسمك مكتوب فالصفحة الاقتصادية كم انا فخور بك " - " اه عرفت هل هي بخصوص اسهم الشركة " - " نعم نعم لقد احسنت صنعا و اصبحت افضل من ابيك " - " لا ابدا انت هو الاصل انت من علمني " - " ان مليسا تحضر العشاء اليوم احتفالا بنجاحاتك " - " رائع اشكرها نيابة عني " - " لا تتأخر على العشاء " - " لن أتأخر " - " فيرو و خطيبها مدعوان " - " مارك ؟؟!" - " نعم انك لم تقابله اليس كذلك " - " صحيح " شتم بصوت منخفض - " ماذا قلت يا بني ؟" - " لا شيء لا شيء سأتي على وقت العشاء و لن اتأخر " - " اراك اذا الى اللقاء " اغلق سماعة الهاتف و اشعل سيجارة اخذ يفكر كيف سيواجه فيرونيكا بعد الذي جرى بينهم و كيف يستطيع ان يرى خطيبها مارك و يصافح يده بينما يكن له العداء و الحقد.. مر الوقت كالبرق فوجد نفسه يقف امام منزل والده فتح الباب و دخل لاقاه والده بالترحيب الحار و ضمه الى صدره يهنيئه على نجاحاته كانت فيرونيكا ترتب نفسها و تلقي نظرة اخيره على مظهرها الخلاب لبست الفستان الاخضر القصير عاري الكتفين مزموم بالذهبي اسفل الصدر، لبست قرطان ذهبيان و اسدلت شعرها الاشقر الذي يصل الى كتفها يلامسه برقة وضعت احمر الشفاة الفاقع و تكحلت باللون الاخضر مشطت رموشها و وضعت عطر يزيد من انوثتها نزلت الدرج بخطوات واثقة دخلت صالة الضيوف حيث يجلس جونيور بقميص بذلة السوداء الابيض رافعا كمي القميص و قد خلع ربطة العنق و فتح ازرار القميص بلعت ريقها و اخفت توترها بابتسامة لا تحمل أي معنى - " مرحبا " ابتسم لها بطريقة ساحرة و وقف و تقدم ناحيتها همس في اذنها بطريقة تصاعد فيها الدم الى وجنتها - " اهلا و سهلا " اغمض عينيه عندما استنشق رائحة عطرها و كانه يريد ان يتخيل شكل العطر على جسدها الابيض الناعم رن جرس الباب فأسرع جونيور لفتحه قبل ان تصل فيرو لتفتح تذمرت فيرو و احست بالضيق من تصرفه الفظ فهي تريد ان يراها خطيبها اولا و ليس جونيور |
" مرحبا تفضل يا مارك "
- " اهلا " لم يعر مارك جونيور انتباها لان انتباهه و نظره و فكرها كان مصوب على الفتاة التي تقف خلف جونيور عبس جونيور و تنح عن طريق مارك الذي دخل و حمل خطيبته و عانقها ثم قبلها كان جونوير ينظر اليهم و الغيرة تشتعل في قلبه يريد ان يحطم رأس مارك و يبعده عن شفتي فيرو اللذيذتين اغلق جونوير الباب بعنف فقفزت فيرونيكا من الصوت العال لارتطام الباب ابتسم جونيور و دخل غرفة الضيوف صاح ليو - " اهلا يا مارك لقد تأخرت " - " انا اسف يا سيد ليو لقد وقفت عند محل للحلويات لاجلب لكم هذه الكعكة الشهية " ضمته فيرو و اخذت العلبة الكبيرة التي يمسكها بيده - " هذا لطف منك " قالت مليسا و هي تأخذ العلبة من فيرونيكا - " هيا العشاء جاهز " جلس الجميع على الطاولة التي يجلس على رأسها ليو و على يمينه جونيور و مارك و على يساره زوجته و فيرونيكا قال ليو و هو يفتح زجاجة الشامبين - " اليوم نحتفل بشرب نخب نجاح ابني في عمله و ارتفاع اسهم الشركة عاليا " رفع الجميع كؤوسهم و شربوا نخب جونيور شعر جونيور بالغيرة من مارك الذي يتغزل بفيرونيكا و يطعمها من صحنه و يسكب لها الطعام كان يريد هو ان يكون مكان هذا المتطفل حاول ان يقطع عليهم تغريدهم و تغزلهم ببعض فسأل مارك - " اذن مارك و اخيرا خطبت فيرونيكا بعد اعجاب دام سنين طويلة " - " اه جونيور انا اسف لانني لم اتحمد لك السلامة فأنا لم ارك منذ سنوات اعذرني يا رجل فهذه المرأة سحرتني اوليست ساحرة " نظر جونيور اليها بتحد و اعجاب مما جعلها تنزل عينيها خجلا - " اوافقك تماما " ابتسم مارك و هو يمرر طبق اللحم الى مليسا - " قل يا مارك ماذا تعمل ؟ط - " انا اعمل في شركة للاعلانات التجارية " - " اه جيد " بعد الانتهاء من العشاء حملت فيرونيكا الاطباق مع امها بينما ذهب الرجال ليخنوا في الحديقة تركهم جونيور و اتجه الى المطبخ حيث تقف فيرونيكا وحيدة تغسل الاطباق - " انني ارى الحب في عينيه " - " شكرا " - " لكنني لا ارى ذلك في عينيك الجميلتين " - " و ما ادراك انت بما اشعر انا " - " لانني اعرف ما ارى " - " انك واثق من نفسك كثيرا " - " ليس بكثر ما انا واثق بانك لا تحبينه " - " ان.. ...." دخلت مليسا حاملة الكثير من الاطباق مقاطعة عليهم حديثهم فساعدها جونيور بحمل الاطباق و وضعهم في المغسلة حيث تقف فيرو التصق بها و همس باذنها - " انقذتك مليسا مني " توترت لقربه منها ابتعد عنها و انضم الى الرجال الذين يتناقشون بأمور الاعمال و الاستراتجيات و اسهم الشركة انضمت فيرونيكا و والدتها اليهم مع طبق التحلية اللذي احضره مارك جلسوا في الحديقة يأكلون التحلية و يتحدثون بأمور مختلفة تكلمت مليسا عن شقاوة فيرونيكا عندما كانت طفلة صغيرة و انحرجت فيرونيكا كثيرا لما تخبره به امها من اشياء مضحكة كان مارك يضحك و ينظر اليها و يغمز لها بينما جونيور يبتسم بمكر - " احضري البوم صورك يا فيرو " صعدت الى الطابق الثاني حيث غرفتها القديمة وقفت على اطراف اصابعها تخرج الالبومات من مكانها شعرت بوجود شخص يقف خلفها التفتت و اهتزت عندما رأت جونيور يقف مستند على الباب ينظر اليها و دون ان تشعر اوقعت الالبومات على الارض اقترب منها ليجمع الالبومات المتساقطة على الارض وقفت بتحد و سألته و الغضب يتطاير من عينيها : - " ماذا تريد يا جونيور ؟" - " انت " - " ارجوك اتركني " - " لا استطيع " اقترب منها و جرها الى ذراعيه قبلها بعنف بينما هي تقاوم دفعته للخلف - " اياك ان تجرؤ مرة اخرى " - " و لم لا ..انت تريدين ذلك " - " انك وقح و مغرور " - " لا تكذبي على نفسك لقد تجاوبتي معي في اخر مرة و نسيت السيد بيللي خطيبك و ذهبت مع قبلاتي الى عالم اخر " - " انت من يكذب على نفسه " - " قولي ما تريدين قوله لكن قلبك يرفض ان يصدق كلامك " - " انت لا تعرف شيئا " ازاحته عن طريقها و نزلت الدرج مسرعه وضعت الالبوم بحضن مارك الذي رفع رأسه متعجبا ينظر اليها - " هل كي شيء بخير يا عزيزتي ؟ " - " نعم " نزل بعدها جونيور بدقائق و جلس اماههم سكت الجميع و نظروا الي جونيور استغرب - " ماذا ؟" قال له والده - " هل تحولت إلى مصاص للدماء يا بني ؟ " حك رأسه مستغربا - " ماذا تقصد يا ابي ؟" توترت فيرو عندما شاهدت آثار حمرتها على طرف شفة جونيور السفلية فقامت من مكانها و دخلت الحمام عدلت حمرتها بل مسحتها كليا عن شفتيها ثم رجعت مرة اخرى الى الصالة حيث يجلس الجميع اشار الاب على شفتيه فأخذ جونيور سكينة و وضعها امامه لينظر بها إلى شفتيه وجد اللون الاحمر مبعثر على طرف شفته السفلى فأخرج لسانه و لعق ما تبقى من لون و هو ينظر الى فيرونيكا بنظرات شيطانية تشع بالشرر ابتلعت ريقها و جف حلقها و فمها كاد التوتر يضحها ابتسم جونيور لهما - " لابد انني شربت من كأس فيرو بالخطأ" كانت كلماته الاخيره لها اكثر من معنى او معنى واحد يختص بفيرونيكا ... جلست فيرونيكا تستمع الى احاديث مارك و جونيور المتعلقة بالاعمال لم تكن تنظر الى جونيور خشية ان يعرف شعورها تجاهه لم يعرها أي انتباه بعد الحديث المطول قام مارك من مكانها مستعد لذهاب امسك بخصر فيرونيكا و قال - " هل تمانعون اذا اخذت هذه الحسناء معي ؟" |
نظر جونيور اليها بخبث و قال
- " لاابدا فهي خطيبتك اليس كذلك " - " صحيح و من ينسى ذلك .. يجب ان نذهب اراكم لاحقا " - " الى اللقاء " ذهبت فيرونيكا مع خطيبها الى شقته حيث قضت الليل كله بالتفكير في جونيور لم تستطع ان تنام فخرجت الى الصالة و اخذت الهاتف واتصلت على جولي تخبرها بما حدث اليوم و كيف احرجها جونيور و تبعها الى غرفتها وقبلها لكنها دفعته ... - " يا الهي انه يحبك " - " لا انه لا يحبني يا جولي الا ترين ذلك " - " بل ارى بانه متيم بك " - " لا مستحيل ان جونيور يحب ان يسيطر على من حوله " - " ماذا تعنين " - " اعني بأن جونيور لم ينتهي من انتقامه " - " يا فيرونيكا ان الانتقام شيء قديم و جونيور الان رجل عاقل و يختلف كثيراعن جونيور القديم المراهق " - " لا ابدا ان الحقد في قلبه كبر معه و يريد ان ينتقم مني بأن يفرق بيني و بين مارك ليحطم قلبي فتنكسر امي " - " لا اصدق بان جونيور يفعل ذلك " - " صدقيني هذا ما رأيته " - " لا اعتقد " - " اذا كيف تفسرين تصرفاته الوقحة " - " افسرها على انها حب و عشق وغيرة " - " لا يا جولي استيقظي من اوهامك جونيور يريد الانتقام مني و من امي اني ارى ذلك من عينيه لكنني لن اسمح له " - " ماذا ستفعلين اذا؟" - " اممم ... سأقيم حفلة لخطبتنا انا و مارك ادعو فيها الاهل و الاصدقاء " - " هل هذه خطة يا فيرو " - " لا لم انتهي ... سأعلن عن موعد زفافنا في الحفلة هذه " - " لا يا فيرو لا تستعجلين " - " و لم انا اريد مارك و هو يريدني و ساكسر بزواجنا عين جونيور " - " هكذا اذن لكن..." - " جولي سأخبر مارك بالاحتفال و سيوافقني " - " لا استطيع ان امنعك لكن خطتك لا تعجبني " - " انها تعجبني انا " - " كما ترين حسنا فيرو النقاش معك لا ياتي بنتيجة اريد ان انام فقد تاخر الوقت كثيرا " - " حسنا إلى اللقاء " اغلقت سماعة الهاتف و دخلت الفراش لتنام بهناء بعدة الخطة التي وضعتها ... في الصباح اخبرت فيرونيكا مارك عن الحفلة التي ستقيمها بإحدى الفنادق بمناسبة خطبتهما و التي ستعلن فيها موعد زفافهما - " فكرة رائعة يا حبيبتي " - " كنت اعرف بانك ستقف معي ان جولي تعتقد باننا نستعجل الامور " - " لا ابدا فانا اريدك زوجتي اليوم و غدا و كل وقت " قبلته على رأسه - " لكننا لم نحدد وقت الزفاف يا حبيبيتي " - " دع الامر لي يا عزيزي " - " كما تريدين يا حلوتي " - " يجب ان اذهب فلدي اعمال كثيرة يجب ان انهيها اراك لاحقا " - " اعتني بنفسك " - " سأفعل الى اللقاء " خرجت و اتجهت الى متجرها كانت تبحث عن بعض التصاميم لفستان العرس وجدت فستان كانت تحلم به منذ ان كانت صغيرة كان الفستان رائعا من الدانتيل الابيض الذي يلتصق بالجسم و يمتد كالذيل خلفها و طرحة توضع على رأسها كالاميرات حلمت قليلا بهذه اللحظة و اخرجت التصميم و ذهبت الى السوق لتشتري القماش فتعمل عليه حتى يحين موعد زفافها ... / / انتهى الفصل الخامس عشر http://www.mexat.com/vb/images/smilies/biggrin.gif |
-16-
وقفت فيرونيكا بالقرب من خطيبها و زوج المستقبل مارك تستقبل الضيوف بفستانها البرونزي الذي يشبه لبس ملكات الروم ملفوف عل جسدها الرشيق و رفعت شعرها و وضعت مشبك برنزي يليق بفستانها الحريري كانت رائعة و جميلة وقف مارك ببذلة السوداء التكسيدو بكل شموخ و فخر يستقبل الضيوف مع خطيبته حضر اغلب المدعوين الا شخص واحد تلفتت فيروينكا تبحث عنه لكنها لم تجده ... اخذها مارك بين ذراعيه يراقصها و يدور بها مستمتع بوجودها قربه لكنها لم تشعر بالسعادة التي يشعر بها مارك تلفتت تبحث عنه مرة اخرى فلمتحه يتكلم و يضحك مع جاك و اليكس هنا ابتهجت عندما راته فاليوم ستجعله يشعر بخيبة الامل لعدم تحقيق و اتمام انتقامه .. انتهت الاغنية التي يرقص على انغامها مارك و فيرو فصعد مارك على المسرح و اخذ الميكرفون - " واحد اثنان ثلاثة ....انا اجرب الميكرفون ليس الا .. يبدو بانه يعمل جيدا لان الجميع انصت الي و هذا جيد ...في يوم الجمعة اول الشهر القادم سيكون زفافنا انا و فيرونيكا الجميلة في نفس القاعة هذه اذا حضرتم يكون الميكرفون يعمل جيدا و اذا لم تأتوا فلن ادفع ثمن الفرقة الموسيقية فما قولكم " ضحك الجميع و صاح ليو - " سنحضر بكل سرور لكن بالله عليك ادفع للفرقة الموسيقية فقد بذلوا جهدا رائعا اليوم " ضفق الجميع للفرقة الموسيقية ثم صعد جاك على المسرح الصغير و اخذ الميكرفون من مارك - " ان هناك خبر اريد ان اعلنه " انصت الجميع لجاك الذي نزل و جر جولي لتصعد معه سمع الناس يتهامسون ( ماذا يفعل ؟ من هذه الجميلة ؟ لم يأخها الى المسرح ) - " بهذه المناسبة السعيدة لخطبة مارك و فيرو اشرب نخبهم " رفع الناس كؤوسهم و شربوا نخب المخطوبين - " لكن هذا ليس السبب الوحيد لاعتلائي المسرح هذا " ثم نزل على ركبتيه و اخرج خاتم من جاكيت بذلته السوداء فتحت جولي عينيها بدهشة ضحك جونيور فهو لم يتوقع ان يكون جاك رومانسي استغربت فيرو و شعرت بالسعادة لجولي لكن بالحزن لنفسها - " جولي يا حبيبتي انتظرت طويلا هذه اللحظة و تدربت كثيرا لطلب يدك فهل تقبليني زوجا محب لك " اغروقت عينا آلي بالدموع عندما شاهدت مشهد صديقتها و ابنة خالتها تنخطب بكت جولي و هزت رأسها ايجابا فوضع جاك الخاتم بإصبعا و حملها بين ذراعيه و قبلها صفق الناس لهذا المشهد الذي يبدو كمسرحية لروميو و جولييت او ما يشابه ذلك خرجت فيرونيكا إلى الشرفة تبكي حضها العاثر شعرت بيد تربت على كتفها التفتت دون ان تنظر و القت برأسها على صدره تبكي لم يصدق ما يحدث بادلها العناق و احس بان هناك شيء يضايقها فهمس لها بصوت كله رقة - " ما بك ؟" سمعت صوته فابتعدت عنه فجاة و اشاحت بنظرها تمسح دموعها ضحك ضحكة متألمة بصوت خافت يستهزأ على الموقف و اللحظة التي مرت - " اعتقدتي باني مارك اليس كذلك ؟" لم تجبه اقترب منها و همس باذنها - " لقد اتيت لأبارك لك و اهنئك و اتمنى لك حياة مليئة بالسعادة مع من تحبين " ثم دار لبتعد عنها فأوقفته - " جونيور ..." وقف و دار رات نظرات الالم في عينيه فقالت له - " شكرا لك " خرج دون ان يعلق و ذهب بعيدا عنها دخلت بعده تبحث عنه بعينيها لكنها لم تر أي اثر له اقترب مارك منها - " عن ماذا تبحثين ؟" التفتت تنظر اليه - " لا احد انني ابحث عنك " ضمته و هي تتذكر جونيور و صدره المريح الذي القت برأسها عليه لقد احست منذ الوهلة الاولى عندما شمت عطره لكنها شكت بالوضع الغريب فماذا يفعل جونيور هناك هذا ما فكرت به ... خرج جونيور غاضبا من الحفل و لبرودة فيرونيكا انها لا تحبه و لا تهتم به اتجه الى احدى البارات جلس على الطاولة و طلب من النادل كأسا من الشراب شرب واحد و اثنان و ثلاثة .... شرب كثيرا دون ان يشعر ...شرب حتى الثمالة ... انتهى الاحتفال و جلس الاصدقاء فقط على طاولة واحدة يتحدثون عن الحاضرين و عن الفساتين و جمال هذه و فظاظة هذا و الى اخره تصاعد رنين هاتف جاك - " الو " - " سيد جاك " - " نعم انا هو " - " هل تستطيع ان تاتي الى بار جورج " - " من يتحدث ؟" - " انا نادل اعمل في بار جورج " - " حسنا و لم تريديني ان آتي؟ " انصت الجميع الى جاك و هو يتحدث تبدلت ملامحه الى القلق فتسرب القلق الى الجميع - " يوجد رجل هنا ثمل جدا و اعتقد بانه نائم على احدى الطاولات " - " و ما خصني انا بهذا الرجل ؟" - " اعتقد بانه قريب لك او صديقك لانني رأيتك اسمك في هاتفه الجوال فاتصلت" - " هل تستطيع وصفه " - " اعتقد ... انه رجل طويل و عريض في اواخر العشرينات يلبس بذلة سوداء له شعر بني ..." - " اه يا الهي انه جونيور سآتي حالا " اغلق الهاتف و اخذ معطفه و وقف - " ماذا يجري ؟" سألته جولي بقلق و هي تمسك بمعطفه - " انه جونيور ... ثمل .. و نائم .. في احدى بار جورج ... هيا يا اليكس " توترت فيرو عندما سمعت اسمه انها السبب لقد رأت نظرة الالم في عينيه عندما ابتعد عنه و اخطأت عندما ظنته مارك ... وقف مارك - " هل آتي معكم ؟" - " لا يا مارك ... ارجو اصطحب الفتيات معك الى شقتهم " - " حسنا سأفعل " قالت آلي : " ارجوك اتصلا و اخبرانا " - " سنفعل الى اللقاء " |
خرج الاثنان متجهين الى بار جورج حيث جونيورهناك دخلا و وجداه نائم و هو جالس في مكانه رفعه جاك و وضع ذراع جونيور فوق كتفه بينما وضع اليكس الذراع الاخى على كتفه القى جاك بنقود على الطاولة و شكر النادل الذي اتصل
- " يا الهي كم هو ثقيل " قال اليكس متذمرا جرا جونيور الى السيارة و اخذاه الى شقته القاه جاك على الفراش اخلعه حذائه و جلسوا معه حتى الصباح... فتح جونيور عينيه بتثاقل تثاءب و احس بصداع قوي في رأسه وضع يده على رأسه يوقف الالم نظر الى الساعة استغرب وجوده في المنزل فهو لا يتذكر شيئا مما حدث بالامس .. - " لقد استيقظت و اخيرا " - " ماذا يجري يا اليكس ؟ لم اشعر بصداع " - " قصة طويلة لكن اخبري انت ماذا يجري ؟" - " ماذا تقصد؟" - " لم خرجت من الحفلة و اختفيت في احدى البارات و شربت حتى الثمالة " تذمر جونيور فوقف لكنه جلس مرة اخرى اذ شعر بدوار في رأسه - " لم تجبني يا جونيور " صرخ بصوت عال - " لم ارد ان ابقى.... لم ار لوجودي معنى " - " ماذا تقول هل جننت كيف تقول ذلك ؟ انت تعنينا " - " هل هذا صحيح يا اليكس ؟؟!! اذا لم لم تتصلوا تسألون عني اين انا ولم خرجت ؟" - " لاننا كنا لاهين يا جونيور " - " أ رأيت ؟؟ " - " لا اعرف ماذا يجري لك ياجونيور " - " و لن تعرف " قام من فراشه و اتجه الى الحمام صفق الباب بقوة و اخذ حمام بارد سريع لينتعش نزل الماء البارد على جسده يذهب كل شعور بالغضب والحقد فينزل مع الماء ... خرج و غير ملابسه لبس لباس مريح و جلس على طاولة المطبخ يحاول ان ياكل لكن لا يشعر بشهية تجاه الطعام الذي امامه وضعه في البراد و اشعل سيجارته و اخذ ينفثها بعصبية لم يستطع ان يجلس هكذا دون ان يفعل شيء ... يفعل أيشيء ليبطل ذلك الزواج ..فيرونيكا له هو و ليست للمدعو مارك انها لا تحبه انه يرى ذلك في عينيها يشعر بذلك حين تقبله و تتجاوب مع قبلاته لكن شيئا لا يعرفه يمنعها من ان تحبه يريد ان يعرف حتى لو فعل المستحيل .... مرت اسابيع على الحفلة و على ما حدث اخر مرة مرت الليالي و جونيور يفكر بفيرونيكا يوميا لا تمر ساعة دون ان تصاحبها صورة فيرونيكا و هي تبتسم كان يضغط على نفسه بالعمل يحاول ان ينساها فتخرج له بين الصفحات و الاوراق و اذا ابعد الاوراق كان يراها في قهوته فيتوقف عن شربها و يراها تجلس امامه عندما يجلس في المطبخ فيعرض عن الطعام حاول ان ينساها بشتى الطرق لكنها تحتل كيانه و تكبل تفكيره بأسوار و تقفل على قلبه بقيود من حديد لا يستطيع كسرها انها موجوده في كل قطعة من جسمه ... و في يوم لم يستطع جونيور ان يتحمل عدم رؤيتها كان يبذل جهدا كبيرا في نسيانها نحل كثيرا و لم يعد يهتم بمظهره الخارجي كرس نفسه بالعمل و نسي الاهتمام بنفسه لم يستطع ان يجلس و يقلب الاوراق لينظر الى خيالها قام من مكتبه و اخذ مفاتيح سيارته و خرج .... كان يجول في الطرقات لا يعلم وجهته يقود سيارته بسرعة جنونية مر على متجر فيرونيكا وقف بالسيارة ينظر اليها و هي تتكلم مع الزبائن و تحمل بعض الازياء و تختار فساتين كانت تبتسم اخذ ينظر الى ابتسامتها الساحرة انه يعش ابتسامتها و لا يشبع من النظر رفعت بصرها و نظرت ناحيته انطلق بالسيارة مبتعدا عندما لمحته من بعيد ينظر اليها وقفت مستغربة و شعرت بالخوف تغيرت ملامحها و لم تعد تسمع صوت زبائنها كل ما كانت تسمعه هو صوت تفكيرها يقول لها ان جونيور مقدم على عمل خطير فلماذا اذا كان ينظر اليها ؟؟ ساورها الشك و القلق واضطربت - " فيرو هل انت بخير ؟" سألتها كيت مساعدتها عندما رأت ملامحهت تتغير - " لا ...لست بخير .. اشعر بتوعك انا اسفة يا كيت اريد ان اذهب الى المنزل " - " اذهبي .. ارتاحي .. انت شاحبة" - " اراك لاحقا الى اللقاء يا كيت " خرجت مسرعة و اتجهت الى شقة مارك دخلت و اقفلت الباب خرج من غرفته مستغرب وجودها في هذا الوقت من الصباح - " ماذا تفعلين هنا يا حلوتي ؟يفترض بك ان تكوني بمتجرك ... هل انت بخير؟؟؟" - " اشعر بصداع قوي فلم استطع ان اكمل عملي و اقابل زبائن " - " يا حبيبتي .." - " لا باس يا مارك انا بخير اريد ان انام قليلا " - " حسنا اذا ارتاحي قليلا بينما اذهب الى العمل ثم ارجع و نخرج معا نتعشى ما رأيك " هزت رأسها " فكرة رائعة سأكون بانتظارك " |
قبلها و خرج الى عمله اخذت الهاتف و اتصلت على جولي في عملها
- " الو " - " جولي .." - " فيرو ماذا؟؟" - " لقد رأيت جونيور ينظر الي من نافذة سيارته لا اعرف ماذا يريد لكن منظره يرمقني افزعني كثيرا فلم اعد استطيع ان اقف على رجلي " - " ماذا يريد ؟" - " لا اعرف يا جولي لا اعرف " - " اهدئي لا بد انه مر من نفس الطريق " - " لا اعتقد يا جولي اقول لك لقد كان يرمقني بنظرات غريبة انه يضمر الشر لقد قلت لك جونيور حقود يريد ان ينتقم مني وسيحاول ان يوقف الزفاف بأية طريقة " - " فيرو ابتعدي عنه كلما رأيته و لا تتجادلي معه " - " انا لم اره منذ ثلاثة اسابيع " - " حسنا اذا قابلتيه مرة اخرى تجاهليه " - " حسنا سأفعل " - " هل ارتحتي الان " - " قليلا لكن لا تقلقي علي انابخير " - " جيد سأمرلاراك .."| - " لا سأخرج مع مارك على العشاء .. اسفة " - " رائع اذا اتمتعي بوقتك " - " شكرا جولي كثيرا لا اعرف كيف اعيش من دونك " - " لا تفكري بالامر انا متأكدة انك لن تستطيعي ان تعيشي بدوني " - " هذا صحيح ... الى اللقاء " - " الى اللقاء يا عزيزتي " وضعت الهاتف مكانه وتمددت على الكنبة تنتظر رجوع مارك ليأخذها للعشاء لم تستطع ان تبعد منظر جونيور بسيارته يرمقها عن بالها مرت الساعات و كأنها سنوات بعدها دخل مارك - " كيف حالك الان يا عزيزتي؟" - " انا بخير وماذا عنك ؟" - " كنت قلقا عليك لم لا تجيبين على الهاتف ؟" - " اسفة لم اسمعه " - " لا بأس لا تتأسفي ... هلنذهب؟؟" - " كما تريد " حملت حقيبتها و خرجت معه الى مطعم في الحي الصيني تناولت عشاءا لذيذا نست همومها و نست جونيور ضحكت و استمتعت بالجو الجميل والسهرة الممتعة ... بينما جونيور يحترق في الوحدة و في ظلام شقته يفكر بحبيبته التي طارت كالحمامة و لم تعد .... / / انتهى الفصل السادس عشر http://www.mexat.com/vb/images/smilies/cool.gif |
-17-
مرت ايام لم ير جونيور فيرونيكا و لم يسمع عنها أي شيء انخرط في اعماله يختبيء بها و يبتعد عن جميع اصدقائه ليتفادى تعليقاتهم الجارحة و تساءلاتهم ...اتصل جاك و اليكس على والد جونيور ( ليو ) يخبرونه عن تصرفات ابنه الغريبة و انه تغيرا كثيرا في الاونة الاخيرة فلا يرد على اتصالاتهم و لا يزورهم الا قليلا و لبضع دقائق فقط .. طمأنهم ليو بأنه سيحاول ان يتحدث مع ابنه و يفهم منه الاسباب اللتي تبعده عن الجميع و حتى عن ابيه لكن جونيور اجاب بانه مشغول و لا وقت لديه للهو حاول الاب ان يغير من رأيه و يحثه على اخذ اجازة لمدة اسبوع يرتاح فيها من العمل و يقضي وقتا اكثر مع عائلته و احبابة لكن جونيور اصر على انه لا يريد ان يجتمع بأحد في هذا الوقت الذي تكثر الاعمال و لا يشعر برغبة في اخذ اجازة للراحة و الاستجمام رضخ الاب لرأي ابنه مؤقتا ريثما يجد خطة افضل يقنع بها ابنه على الاجتماع بأصدقائه و عائلته من جديد ... كان جونيور مشغول ببعض الاوراق الرسمية في مكتبه عندما اتصل والده - " اهلا ابي " - " كيف الحال يا جونيور ؟" - " مازلت على قيد الحياة " - " جيد اذا ستاتي إلى الحفلة التي ستقام غدا على شرفك " - " اية حفلة يا ابي؟؟ " - " انا لم احتفل بك من قبل و افتخر بك امام اصحابي و اقول بأن لي ولد رفع اسم شركتي عاليا و رفع رأسي حتى ارتطم بالسقف " - " ابي ارجوك لا اريد شيئا لقد سئمت الاحتفالات" - " لقد قمت بتنسيق كل شيء و ستأتي او ستخيب ظني فيك " - " لكن ..." - " ماذا يا جونيور أريد ان افرح قليلا و اقيم حفلة لمرور سنة على حصولك لشهادة الدكتوراة و استلامك لمنصب مدير عام مؤسسة غارسيس ديلفالي للمقاولات " - "حسنا ... كما تريد يا ابي سأحضر و استقبل الضيوف و لن اخيب ظنك " - " رائع هذا جونيور الذي اعرفه " - " أتامرني على شيء اخر " - " نعم .. اريدك ان تنسى العمل قليلا و ترتاح" - " سأفعل .. قريبا جدا ... اذا اراك غدا يا ابي الى اللقاء " اغلق سماعة الهاتف و تنهد ليو لنجاح خطته ...بينما جونيور كان يتذمر لانه سيظطر لان يقابل فيرونيكا و يراها مرة اخرى بين احضان رجل اخر رجل لا تشعر تجاهه بشيء و هذا ما يحرق جونيور و يجعل النار تغلي احشائه ... وقف امام المرآة ينظر إلى الشخص الجديد الشخص الذي لم يعد يعرفه شخص كئيب استسلم بضعف دون ان يقاتل وقف ينظر و هو يشعر بالغثيان من صورته الجديدة احكم ربط ربطة العنق و نزل ليستقبل الضيوف مع والده .. حضر اغلب المدعويين تقريبا كان يامل ان لا يقابل فيرونيكا مع مارك و الا سيقوم بشيء سيندم عليه ... دخلت بلباسها الملفت للنظر بجمالها الآسر كانت ترتدي فستان اسود يزحف خلفها يظهر جمال قامتها و يكشف عن ظهرها و رقبتها و جزء من صدرها الذي زينته بعقد ألماس يبرق و يكسر العين رفعت شعرها للأعلى و وضعت دبوس ماسي بلع جونيور ريقة و شتم بصوت خافت فهو لن يستطيع ان يقاوم هذا الجمال الباهر مشت بكل ثقة و كأن العالم تحت سيطرتها و كأن الرجال كلهم اسراها .. كانت تتأبط ذراع مارك الذي دخل بشموخ و كبرياء و من يلومه و هذه الحسناء تلتصق به و كانه يقهر جميع الرجال و يسخر منهم يقول انها لي انها لي وحدي صر جونيور على اسنانه دون ان يبتسم لهما و هو يصافحهما من غير مشاعر و ببرود تام انضم الى المدعويين و قف مع بعض الرجال يشرب معهم و يجيب عن تساؤلاتهم لكن عينيه لم تفارقها ابدا تتبعانها اينما ذهبت ... فجأة شعر بيد انثوية تغلق عينيه و تهمس باذنه - " من انا.. يا وسيم ؟؟" انه يعرف هذا الصوت و هذه اللمسه الانثوية ..مسك يديها و التفتت فابتهج انها المرة الاولى التي يبتهج فيها منذ حفلة فيرونيكا الاخيرة ... - " يا الهي يا جين اشتقت لك " عانقها بحرارة و هي ايضا اشتاقت للمساته و عناقه و قبلاته التي لن تحصل عليها بعد فقد اتفقا على ان يبقيا صديقين و يرسالا بعض في البريد الالكتروني - " الم تاتي الكسندرا معك ؟" - " بلى انها هناك تبحث عنك و لا تعلم بانني وجدتك قبلها " رفع يديه يلوح لالكسندرا اللتي اتت مسرعة فلفتت انتباه فيرونيكا حاولت فيرو انت تصغي لكن مارك يشوش عليها و يحجب عنها الصوت حاولت ان تقترب لكنه اخذها و رقص معها ... اقتربت الكسندرا و احتضنت جونيور و لكزته بذراعه و هي تضحك - " لقد اصبح نحيفا و وسيما اكثر من قبل هل الحب يفعل كل هذا ؟" - " أي حب ؟؟" - " ما هذه المفاجاة السعيدة " |
سألها و هو يضمها فاجابت جينفير و هي تنظر الى جونيور بإعجاب
- " سعيدة للغاية " - " كيف ؟؟ اقصد .. من .." لم يعرف كيف يسألهم لانه مازال مدهوش لرؤيتهما لكن جين فهمت مايريد ان يقول فأجابت - " لقد ارسل جاك لي رسالة في البريد الالكتروني ان هناك حفلة ستقام على شرف جونيور ... و رحب بفكرة ان آتي و الكسندرا لنحتفل معك و انها فرصة لنراك " - " انا سعيد جدا يا جين " - " جيد هذا ما اتمناه " لوح جونيور لجاك و اليكس لينضما اليهم - " لم لم تخبرني يا جاك بأنك دعوت جينيفير و الكسندرا ؟" - " انها مفاجأة " - " شكرا لك مفاجآة سارة يا صديقي العزيز " - " اهلا بعودتك جونيور على طبيعتك انا سعيد ان ارى الابتسامة تعود الى شفتيك " ابتسم جونيور و هو يضم اصدقائه الذين يهتمون به و يقلقون عليه ... كانت فيرونيكا تنظر تريد ان تعرف من تلك الفتاتين الواقفتان بالقرب من جونيور الذي يضحك معهم و يغمز لهم فتهمس بأذنه صاحبة الشعر الاحمر احست فيرونيكا بالنفور منها.. لم تلتصق هذه الفتاة به هكذا؟؟ هل هي معجبة به ؟ ام مغرمة ؟ هل يعرفها من قبل ؟ هل بينهما علاقة .... اسألة كثيرة اتت في بالها ...و شعرت بالغيرة تسري في جسدها كالدم ... اقتربت من جولي عندما رأت جولي تبتعد عن جاك و جونيور و الفتاتين متجهة الى حمام الضيوف لكن فيرو اوقفتها - " جولي ...كنت اتساءل من هاتين الفتاتتين؟" و اشارت بعينيها ناحية جينفير و الكسندرا - " هذي جنيفير و تلك الكسندرا صديقتا جونيور في نيويورك " - " اه ... هل بين جونيور و المدعوة جينيفير علاقة سابقة ؟" - " لم هذا السؤال يا فيرو ؟" - " مجرد فضول .." - " لا اعتقد ذلك " - " انظري كيف تلتصق به و تهمس بأذنه و تستنشق عطره و تنظر الى عينيه انها تحبه " - " منذ متى و انت تحللين الشخصيات يا فيرو .؟؟ و ان يكن و احبته ؟اعتقد بانك لا تبالين بجونيور " - " هذا صحيح لا اهتم به لكنني اردت ان اقول اتمنى ان يكونا على علاقة فهما يليقان ببعضهما كثيرا " رمقتها جولي باستخفاف في كلامها ففيرونيكا لا تعني ما تقول بل تعني العكس تماما ابتعدت جولي عنها عندما اقترب مارك منهما عانقت فيرونيكا مارك عندما رات بان جونيور ينظر اليها و هو يضحك مع جنيفير ... - " مارك ...عزيزي ... يجب ان نبدا بالتجهيز للزفاف " - " و متى تردين ان نبدأ " - " في اسرع وقت ..لقد قلت لوالدتي ان ترافقنا غدا الى السوق لنشتري ..." - " لكن ...فيرو لا استطيع غدا ما رأيك بالاسبوع القادم ؟" استغربت فاتسعت عينيها من الدهشة - " بعد اسبوع ؟؟ ماذا تقول ؟؟ هل جننت يا مارك ؟؟ ان بعد ثلاثة اسابيع زفافنا" - " لا باس نستطيع ان نجهز كل شيء في اسبوع " شعرت بالدم يتصاعد الى رأسها فانفجرت - " اسبوعان ؟؟ نجهز لزفاف باسبوع ؟؟ و لم لا بعد اسبوع لم لا نبدا هذا الاسبوع؟" - "فيرو ...لان غدا سأذهب برحلة عمل إلى بوستين لمدة اسبوع " دهشت لكلامه و ازداد الغضب بداخلها " ماذا ؟؟؟!!" - " نعم يا حبيبتي انا اس.." تكلمت بحدة و صوت مرتفع - " و متى كنت ستخبرني ؟ عندما ترجع من السفر ؟ بعد ان تغيب اسبوع و تتركني هنا ؟" - " فيرو اهدئي يا حبيبتي كنت ساخبرك اليوم " تنهدت و تمتمت بكلمات غير مفهومة و ابتعدت عنه بخطوات سريعة تبعها و هو ينادي عليها - " فيرو ارجوك لنتفاهم دعيني اشرح لك موقفي " وقفت تنظر اليه بغضب يكاد يخرج من عينيها - " لا اريد ان اتفاهم معك الان يا مارك دعني و شأني " - " فيرو ارجوك ..." - " مارك اريد ان ابقى وحدي و الا سأنفجر الان و اقلب الحفلة عزاء " تركته و خرجت الى الشرفة وضعت يديها على رأسها توقف الاصوات التي بداخل رأسها و الصداع الذي سيدمرها كانت تبكي بحرقة لا تعرف هل ما تفعله هو عين الصواب هل الزواج من مارك سيحل كل مشاكلها ... شعرت بأن احد يقف خلفها فالتفتت و سرعان ما اشاحت بنظرها عنه.. مسحت دموعها كي لا يرى ضعفها فهذا ما يريده انه يأمل ان يراها تبكي بألم ... - " ماذا تريد ؟ هل اتيت لتتشمت بي يا جونيور ؟" - " لا ابد انا لا اتشمت بك ابدا " - " صحيح " قالت باستهزاء - " اذا ماذا تريد " اقترب منها لكنها رجعت خطوات تبتعد عنه - " اريد ان اقول لك شيئا واحدا " - " لا اريد ان اسمع شيئا " - " شيئا واحد و سأذهب " - " جونيور اذهب فإن صديقتيك تنتظرانك .. و لا يفترض بك ان تترك ضيوفك هكذا " - " لا داعي لان تعلميني بأصول الضيافة .. فأنت ضيفتي ايضا و اراك حزينة و لا استطيع ان اقف مكتوف اليدين و انا اراك متألمة ...سأذهب الى ضيوفي بعد ان اخبرك بما يجول بخاطري بالشيء الذي يفتتني و يحطمني لا استطيع ان ابقيه داخلي فسأنفجر اذا لم اخبرك إياه " سكتت دون ان تعلق بكلمة فتكلم هو - " اريد ان اقول ....انك رائعة الجمال كل مرة و دائما لكنك اليوم تبدين كإله للجمال " بلعت ريقها و توترت اطرافها و اغروقت عيناها بالدموع فاشاحت و دارت تصد عنه بظهرها لكنه اقترب منها وا لصق صدره العريض بظهرها و قرب فمه من أذنها و همس - " انه لا يستحقك " |
اغمضت عينيها تستمتع بصوته الهامس يدخل الى رأسها فيهدأ من توترها و اعصابها المشتعلة تنهدت بعمق فارخت ظهرها على صدره تستند عليه احاط خصرها بيديه و غاص في شعرها الذهبي و قفا هكذا لخمسة دقائق ثم همس لها مرة اخرى
- " انه لا يستحق إله الجمال " ثم ابتعد بهدوء عنها تاركها بظلام وحيده تفكر بكلماته و لمست يديه على خصرها انها تحبه و لا تعرف كيف تكرهه لكن جونيور يلعب بالنار يجذبها اليه فيسهل انتقامه لكنها لن تسمح بحدوث ذلك اخذت معطفها و ودعت امها و خرجت من الحفلة... فتحت فيروينكا عينيها على صوت والدتها جلست على الشرير مستغربة وجود امها ترتب ملابسها التي القتهم امس على عندما القت بنفسها على الفراش تبكي من القهر و الالم - " امي ماذا تفعلين هنا؟" - " ماذا افعل هنا ؟؟ ماذا تفعلين انت ؟" - " انا ؟؟!! ماذا يجري يا امي؟" - " كيف تنامين لهذا الوقت هيا استيقظي فبعد اسبوعان زفافك و لم تقومي بالتجهيزات " - " امي ارجوك اريد ان انام " - " فيرونيكا ... اين مارك ؟؟ تشاجرت معه ؟ ماذا يحدث ؟ هل صحيح ما سمعته امس ؟" - " و ماذا سمعتي بالامس ؟" - " انك تشاجرت معه " - " هذا صحيح .." - " ماذا هل الغيت الخطبة??? " - " لا لا يا امي ... " - " اذن ماذا ؟" - " لقد تفاهمنا انا و مارك بعد الحفلة و اتفقنا على تأجلين االزفاف " - " لماذا ؟" - " مارك غادر اليوم الى بوستين في رحلة عمل لمدة اسبوع " - " فهمت " - " حسنا امي لقد تأخرت كثيرا على العمل يجب ان اذهب " - " حسنا اراك على الغداء " - " حسنا اذا على الغداء " |
بعد ان غادرت مليسا شقة جولي غيرت فيرونيكا ملابسها و اتجهت الى متجرها
جلست على مكتبها تتصفح الاوراق و يبدو ان غيابها عن العمل قد ادى الى فوضى عارمة في ببعض الحسابات و في بعض الازياء و ما الى ذلك من المشاكل جلست تعمل لساعات طويلة و نست موعد الغداء مع امها اتصلت مليسا تستفسر عن سبب تأخر ابنها - " اه انا اسفة امي لم اتصل بك لاخبرك بانني لن استطيع ان احضرعلى الغداء" - " و لم ؟" - " لانني مشغولة جدا اعذريني ارجوك " - " لكنك لم تأكلي شيئا " - " لا بأس ..." - " لا لا اريد ان تضعفي و تخور قواك او تمرضي فزفافك قريب و يجب ان تكوني بصحة جيدة " - " امي انا بخير و لن يصيبني مكروه " - " انني اصر على ان تاكلي .. سأرسللك بعض الطعام " - " لا داعي صد...." - " فيرو انتهى النقاش سأرسل لكطعام و ستأكلينه " - " حسنا حسنا افعل ما شئت " - " جيد" - " الى اللقاء " اغلقت سماعة الهاتف و هي تبتسم فامها مازالت تعاملها كطفلة صغيرة اكملت عملها و مر الوقت دون ان تشعر به سمعت طرقا على الباب - " تفضلي " - " فيرو لقد انتهى وقت العمل يجب ان اذهب هل ستكونين بخير اذا تركتك وحدك" - " بالطبع يا كيت شكرا " استدارت كيت لتخرج لكن فيرونيكا اوقفتها و هي تتساءل - " كيت ...." - " نعم يا فيرو ؟" - " الم يصل شيء من امي ... كعلبة بها طعام ؟" - " لا لم ار شيئا " - " حسنا اذا لا بأس اذهبي و لا تنسي ان تغلقي الباب " - " سأفعل .. هل تريدين شيئا اخر ؟" - " لا شكرا كيت " خرجت كيت ونسيت ان تقفل الباب ... لم تنتهي فيرونيكا من عملها كانت مندمجة في بعض الحسابات عندما سمعت باب مكتبها يفتح رفعت رأسها لترى الداخل فانصدمت و عبست تكلمت بحدة - " ماذا تفعل هنا يا جونيور ؟" رفع كيس بيده لتراه - " اعتقد بانه طعام لك " - " مِن مَن ؟ " - " والدتك ..." - " و امي لم تجد شخصا غيرك لترسل الطعام معه ؟" - " لا .. انا تطوعت " - " شكرا لك ضعه على المكتب " وضع الكيس على المكتب فأنزلت رأسها تكمل عملها لكنها رفعت رأسها عندما احست بان جونيور لم يخرج بل جلس على الكرسي امامها - " ماذا تريد الان يا جونيور ؟ لقد وصلت الامانة شكرا لك " قهقه باستهزاء على كلامها - " هل تعتقدين بانني تطوعت فقط لارسل لك الطعام .." لم تعلق لكنها نظرت اليه بغيظ فابتسم لها و وضع رجله فوق الاخرى و اشعل سيجارة و نفثها مماجعلها تشعر بالغضب من تصرفه وقفت - " تستطيع ان تذهب الان فلدي بعض الاعمال لانجزها " - " لكنني لم آت لأذهب يا جميلة " اتجهت ناحية الباب و فتحته كأنها تقول له اخرج الان لكنه ظل مكانه يبتسم بخبث و ينفث سيجارته دون ان يأبه بشيء و انها تطرده من مكتبها لكنه لم يتحرك فتخصرت و اشارت بيدها نحو الباب تدعوه للخروج لكنه ظل فيمكانه يبتسم مما زاد النار بداخلها و اشتعل الغضب في عينيها - " كم انت جذابة و انت مغتاظة " تنهدت بصوت مسموع و كان صبرها قد نفذ - " قل لي اذ ماذا تريد ؟" - " انت .. اريدك انت " اقتربت منه و مسكته من ذراعه بقوة تجره الى الخارج لكن يده اقوى منها و بدل من ذلك جذبها الى حضنه و قبلها بعنف كانت تقاومه بالبداية لكنها تجاوبت معه فقبلها بلطف لكنها ابتعدت عنه و صفعته و ذهبت ناحية الباب تطرده - " اخرج الان " شعر بالغضب يغلي الدم الذي يسري في عروقه فهب واقفا و خرج من الباب لكنه التفت و نظر اليها بتحد ثم همس لها - " اعرفي بأن ذلك لن يحدث ... لن تتزوجي منه إلا على جثتي .. و سأفعل المستحيل صدقيني ....فأنا لن اسمح بان ينسلخ جلدي مني... افهمت ؟؟! " القى بكلاماته و خرج صافقا الباب بقوة وقفت كالتمثال فيرونيكا تحاول ان تسترجع كلماته فكرت بتلك القنبلة التي القاها عليها فشعرت بالخوف لتهديداته ماذا كان يقصد عندما قال ( ينسلخ جلدي مني ) لم تفهم ماعناه ... تركت الاوراق التي بيدها و خرجت من مكتبها اقفلت الابواب و اتجهت الى شقةمارك اغلقت الابواب و استند على الباب تتنهد و تشعر بالخوف الشديد و كأن جونيور يطاردها في هذا الليل الموحش ... / / انتهى الفصل ما قبل الأخير |
وقفت فيرونيكا في المطار تنتظر ان يفتح الباب الذي امامها ليخرج منه مارك رفعت رأسها لتنظر من بين الحشود مارك يدفع عربته لم يكن وحيدا !! كان معه رجل طويل يتكلم معه و يبتسم له انها تعرف هذا الرجل صعقت عندما اقترب منها فقالت بقلبلها
- " يا الهي ها قد اتت المشاكل " لوح مارك بيده اليها و اقترب منها و عانقها كان جونيور يقف خلفهم ينظر اليهم فرمق فيرونيكا بنظرة خبيثة و ابتسم لها - " حسنا مارك اراك غدا في مكتبي " - " جيد اذا ... الى اللقاء يا جوينيور " ابتعد جونيور و اختفى بين الحشود ... ركبت فيرونيكا السيارة كانت تتساءل عن وجود جونيور مع مارك التفتت الى مارك تسأله - " ماذا يريد جونيور منك ؟" - " لقد قابلته بالصدفة في الطائرة كان يجلس بالمقعد المجاور لمقعدي " - " يا لها من صدفة " اجابت باستهزاء ... في اليوم الثالث من وصول مارك كانت فيرونيكا تحضر العشاء لكليهما اقترب منها و ضمها من الخلف - " كم احب وجودك هنا تحضرين لي العشاء " ابتسمت له و اكتفت بتقبيله ... جلس الاثنان يأكلون من العشاء اللذيذ الذي حضرته فيرونيكا .. حملت الاطباق لتغسلها فاقترب منها مرة اخرى و الصق جسدها بجسدها و همس يدغدغ رقبتها - " احبك " التفتت و قبلته طويلا ... افاقت فيرونيكا على صوت طرق على الباب فقامت من الفراش و سحبت قميص مارك القصير و لبسته فتحت الباب فوجدت جونيور واقف ينظر اليها من رأسها حتى اخمص قديميها يبتسم بطريقة شيطانية - " يبدو انني قاطعتكم ..." اغللقت الباب لكنه مد يده يمنعها فتبدلت ملامحه من السخرية الى الجد و قال بصوت رصين - " هل مارك هنا ؟" - " لا " - " حسنا اذا سامر لاحقا " ااستدار لينزل الدرج لكنه خرجت و اغلقت الباب كي لا يستيقظ مارك و اوقفت جونيور بصوتها الحاد - " ماذا تريد منه ؟" - " اريده في بعض الاعمال " - " لا اصدقك ..." - " لا يتوجب عليك تصديقي " - " هيا اخبرني ماذا تريد ؟" - " قلت لك اريده بخصوص بعض الاعمال .." - " جونيور الن توقف تصرفاتك التافهة و تبتعد عن طريقي فأنا اعرف ماذا تريد" - " أي تصرفات ؟ لا افهمك " - " لا تلعب دور البريء فأنت تعرف ماذا اقصد " - " لا صدقيني ..." - " لا تكذب فأنا اعرف بانك تكرهني و تحقد على والدتي و تريد ان تنتقم منا لا والدتي تزوجت بأبيك تريد ان تنتقم بتدمير زفافي من مارك فأتحطم انا و تنكسر امي لانكساري لكن اريد ان اقول لك بان خطتك التافهة باءت بالفشل و لن تستطيع ان تفعل أي شيء فبعد شهر سأكون زوجة مارك فابتعد عن طريقي من الان " وقف غير مصدق كلامها و اكتسح الالم ملامحه فقال لها بصوت متألم - " لا اعرف ان أي انتقام تقصدين لكن ذلك كان في الماضي انا لا أبالي ان تزوج ابي من والدتك انا لا اريد ان اوقف الزفاف لدمرك و ادمر والدتك انا لدي اسباب اخرى تحثني على ايقاف الزفاف لكنني لن افعل بعد الان و توقفت منذ فترة كل ما اريده الان هو ان تنعمي بزواج سعيد يا فيرونيكا ... اخبري مارك بان الصفقه فاتته " دار و نزل الدرج ليغادر لكن فيرونيكا ظلت واقفة كالصنم تنظر اليه يبتعد مصدومة بكلماته هل يعني ما يقول ؟ خرج مارك و نظر الى فيرونيكا - " لقد سمعت صوت جونيور اين هو ؟" لم تنطق بكلمة امتفت بالاسارة على الدرج نزل مارك و هو ينادي جونيور - " جونيور ... هي .. جونيور انتظر " وقف جونيور ينظر الى مارك على الدرج و ينظر الى فيرونيكا اللتي تقف خلف مارك بالقرب من الباب كالتمثال - " انا اسف يا جونيور كنت نائما لكنني سمعت صوتك فغسلت وجههي و لبست ملابس و .. لم اجدك ماذا اردت ؟" - " لا بأس يا مارك ... لقد اتصلت بك هذا الصباح مرار لكنك لم تجب و اتصلت على مكتبك لكن امرأة اخبرتني بأنك لم تحضر اليوم ... كنت سأخبرك بشأن العقد و الصفقة اللتي تحدثنا عنها " - " حسنا اذن تفضل بالداخل " - " لا مارك فالمرة القادمة ... تعال الى مكتبي و سنتناقش في الامر " - " حسنا ... انا اسف جونيور " - " لا عليك " رمق فيرونيكا بنظرة بارد و غادر البناية ... - " فيرونيكا " - " اهلا كيت " - " لقد وصلك مغلف " - " مِن مَن ؟" - " لا اعرف " - " شكرا " دخلت مكتبها و اغلقت الباب فتحت المغلف لتجد بطاقة كتب عليها اسمها فتحتها لتقرأ ( انت مدعوة لحفلة في فندق ( لو بلازا )... في يوم السبت القادم ....في الساعة السابعة ....ألبسي افضل فستان عندك ) استغربت فهي لم تتعرف على المرسل ؟؟ خرجت من المكتب و سألت كيت - " ألا تعرفين المرسل " - " لا ابدا لقد وجدت المغلف في الصندوق هذا الصباح " - " غريب " اتصلت على جولي تخبرها بشأن البطاقة التي وصلتها هذا الصباح - " و انا ايضا وصلتني كما وصلت لجاك" - " غريب جدا هل ستذهبين " - " بالطبع فالفضول يقتلني اريد ان اعرف من الذي ارسلها " - " حسنا اذا سألقاك هناك " اختارت احد فساتينها التي صممته بنفسها كان الفستان بسيط جدا لونه ابيض يصل الى ركبتيها و بلا اكمام اسدلت شعرها و وضعت ظلال عين خفيف جدا و احمر شفاه احمر فهي تحب هذا اللون كثيرا حملت حقيبتها و اتجهت الى فندق ( لو بلازا ) دخلت فوجدت العائلة اغلبها كانت القاعة مزينة بالزهور الحمراء جلست فيرونيكا حيث يجلس جاك مع جولي - " الجميع هنا ... ماذا يجري يا جولي ؟" - " نحن مثلك تماما لا نعرف ماذا يجري " فجأة اطفأت الانوار و اشعلت الشموع دخل جونوير و جلس بعيدا عن الطاولة التي تجليس فيها فيرونيكا و جولي عزفت موسيقى العرس فاستغرب الجميع وجود قس يقف على مسرح سغير دخل اليكس و وقف بالقرب منه و بعده بلحضات دخلت آلي بفستان العرس الابيض الطويل الذي يلتصق بجسمها و يمتد كذيل خلفها و كانت تخطي وجهها بطرحة بسيطة جدا بدت ساحرة و فاتنة لبساطتها وقف الجميع لها مندهشين ابتسمت فيرونيكا غير مصدقة ما يجري مسك اليكس يدها و رفع طرحتها عن وجهها جلس الجميع مستغريبن و بنفس الوقت سعيدين بزواج الاثنان المفاجيء مسك اليكس يدها و قال و هو ينظر اليها بشوق - " آلي منذ ان رأيتك اول مرة عرفت بأنك هي انك من سأتزوج و الان بعد مرور سنوات تقفين امامي بكل سحر فتضييع الكلمات مني لكن كلمة واحدة لا انساها و لن انساها .... احبك ..." وضعت فيرونيكا يدها على فمها تساقطت الدموع من عينيها كانت دموع فرح و حزن ... فرح لزواج آلي و حزن ... حزن على حالها فهي لن تحضى بزواج مبني على الحب فقلب لرجل احتله منذ سنوات طويلة و مازال يفرض سيطرته عليه ... انتهت مراسيم الزواج و خرج الاثنان الى حفل الاستقبال يرقصون مستمتعين و فرحين جلست فيرونيكا وحيدة تبكي بحرقة لم تستطع ان تصمد اكثر خاصة عندما رأت الرجل الذي تحبه يهنيء الزوجان ثم يقف بعيدا عن الانظار ... اخذت معطفها و خرجت دون ان يشعر بها احد انطلقت بالسيارة و اتجهت الى شقة مارك دخلت و وقفت تنظر الى مارك الذي رفع رأسه مستغرب - " فيرو ... لم تبكين يا حلوتي ؟" اقترب منها يضمها لكنها ابتعدت عنه - " مارك لا استطيع ... لا استطيع ..." استغرب و شعر بالقلق من نبرة صوتها و بكاءها - " لا تستطيع ماذا تكلمي يا فيرو ؟؟" - " ارجوك سامحني ..." - " تكلمي و توقفي عن البكاء لم اسامح " - " مارك ... انا .... انا ... لن استطيع ان اتزوجك ..." - " ماذا ؟؟؟ !!" - " انا اسفة لا استطيع " - " و لماذا يا فيرو انا احبك .." - " لكنني لا احبك يا مارك ارجوك سامحني فقلبي ملك لرجل اخر .... انا اسفة " خرجت مسرعة تبعها مارك لكنه لم يستطيع ان يلحق بها كانت تقود السيارة بجنون وقفت عند شقة جونوير وقفت تنظر الى نافذة شقته نزلت من السيارة و ترددت هل تدخل ام تعود الى منزلها اخذت تفكر يجب ان تهنيء جونيور بانتصاره اخذت نفس عميق و دخلت صعدت الى حيث شقته طرقت على الباب لكن لا احد يجيب حاولت مرة اخرى لكن لا يوجد احد جلست على الدرج تنتظر قدومه و تبكي ساح الكحل و تبعثر شعرها الجميل بكت كثيرا حتى غفت من التعب ... انتهت الحفلة فعاد جونيور الى منزله في وقت متاخر حاول ان يضع المفتاح في القفل لكنه سقط خلفه التفتت ليأخذه فوجد امرأة تنام على الدرج اقترب منها و ازاح خصلات شعرها الذهبي عن وجهها فانصدم لما رآه رأى فيرونيكا حبيبته نائمة على الدرج و تبعثر شعرها و اتسخ فستانها الابيض بدموعها اللتي امتزجت بكحلها الاسود رأى خطوط الكحل على خديها حملها بين ذراعه و ادخلها غرفته فتح فستانها و اخذ ينظر الى جسدها العاري بلع ريقه و توتر و حاول ان يقاوم هذا الجسد الشهي البسها قميص نضيف و اخذ منديل مسح به خطوط الكحل الذي جرح خديها الناعمين من فعل بها هذا من ؟؟ غطاها و اغلق باب الغرفة لتنام بهدوء ... فتحت عينيها و استغربت وجودها في الفراش هل كانت تحلم بالامس بانها اتت الى شقة جونوير انزلت عينيها فرأت انها تلبس قميص رجالي تلفتت يمينا و يسارا فوجدت صورة لليو و والدة جونيور فعرفت بأنها في غرفة جونيور شعرت بالخوف هل فعل بها شيئا ؟ هل اغتصبها ؟ قامت بغضب من الفراش و خرجت الى الصالة وقفت دون حراك و تبدلت مشاعر الغيظ و الغضب الى مشاعر الم و شفقة رأت جونيور نائم على الكرسي بقميص بذلته السوداء واضعا رجليه على الطاولة اقتربت منه تنظر اليه شعر بوجودها ففتح عينيه و ابتسم لها بكل بساطة و كأن لم يحدث شجار بينهم من قبل حاولت ان تغادر لكنه امسكها من يدها رفع يدها و طبع قبلة رقيقة عليها سرت قشعريرة في جسدها فسحبت يديها و بكت اقترب منها بقلق و ربت على كتفها - " لم تبكين يا حبي ؟" مسحت دموعها و واجهته - " انا ابكي فرحا" قالتها باستهزاء فعبس و رفع وجهها بابهامه - " لا ...انت تبكين لسبب اخر الا الفرح " - " اصبت ... اني ابكي حظي العاثر ... لكن لا تقلق لقد اتيت هنا بالامس فلك اجدك انتظرتك لاهنئك على انتصارك " - " أي انتصار ؟" - " لن يكون هناك زفاف " تنهد ارتياحا و ابتسم بسعادة - " انا اسف من اجلك صدقيني لكنني فرح " - " حسنا اذا استمتع بنصرك " التفتت لتخرج لكنه اوقفها و جرها اليه قبلها طويلا تجاوبت معه فلفها بذراعيه و اخذها الى عالم اخر حيث الحب و العشق و الغرام ... ابتعدت عنه لكنه تمسك بها و جرها مرة اخرى الى احضانه - " ارجوك لا تهربي اكثر لقد تعبت من ملاحقتك " ذابت بأحضانه مرة اخرى فهمس لها - " احبك " توقفت عن تقبيله و رفعت بصرها مستغربة فابتسم لها - " انني صادق فيما اقول ... احبك جدا ... صدقيني " ضغطت على شفتيها و اغمضت عينيها تمنع دمعة من السقوط - " ارجوك قولي بانك تحبيني و لن تهربي مني ثانية " سكتت لمدة طويلة بينما الكلمة تتقلب في صدرها تريد ان تخرج و تفجر العالم بها نظر اليها بأمل يريد ان يسمعها لم تستطع ان ترى نظرات الامل بعينيه فتخيب ظنه و اخيرا نطقت - " انا لا احبك " انزل رأسه حزنا و اشاح عنها لكنها مسكتت وجهه بين يديها تنظر الى عينيه الزرقاوين التين لطالما عشقتهما - " بل اعشقك " انفرج ثغره بابتسامة فأخذها بين يديه و قبلها قبلات لن تنتهي ... مرت الايام و الاسابيع و السهور بالحب و الوئام و مرت عشرون سنه على زواج جونيور من فيرونيكا الذي اثمر حبهما بنتا جميلة كوالدتها (سارة ) و صبي شقي كوالده (توم ) و تزوج جاك من جولي و انجبا ولد و بنت ( فيكي ) الذي يعشق (سارة ) ابنة جونيور و فيرو و ( شلي ) الصغيرة صديقة (توم) كما انجبت آلي و اليكس توءمان بعمر ( فيكي و سارة ) بنت و صبي اسمتهما ( ديفيد و آشلي ) و هي حامل بالطفل الثالث ... و الان أتى دور ابناءهم ان يعيشوا قصة حب جديدة كما عاش آباءهم .....تمت..... |
نشالله رح نزل غير هلرواية اعطوني رأيكن بهاي
بتجنن مو؟؟؟:bigsmile::bigsmile::bigsmile::bigsmile::bigs mile::bigsmile: |
صه خلتني ابكي ياتري شو النهايه؟بس هلكتني وانا متابع وراكي |
انا من وقت منقلتي القصه وانا ماقريت غيرها وصلت للفصل رقم 10 بس لازم اخلصها للنهايه
بس هلكتني بجد وقصه تستاهل باخد استتراحه وبكملها في وقت تاني واوووووووووو زي ماقلت لك تنفع فيلم الالا اذا ماكانت فعلا حد اخدها وعملها فيلم تسلم ايدك اوووووووووووووووووي لارا |
مشكورة ع مجهودك الجبار
بانتظار جديدك |
الله يسلمك ميدو ايوة طويلة انا قرئتها 3 اقسام بس حلوة كتير
|
تسلميلي هبوش بس ولله تعبت يمكن نزل قسم اليوم او بكرا
|
لازم اكملها ولو اني تخطيت من القسم رقم 10 الي الأخير فضول لأعرف النهايه وطلعت زي ماتوقتعتها رووووووعه زيك تسلمي مجهود جبار
|
تسلم يارب ميدو رح نزل قسم اليوم من رواية قرئها بكرا او ايمت مابدك
|
الساعة الآن 02:55 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.10 Beta 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
حميع الخقوق محفوظة © لـ منتديات العاشق 2009 - 2022