منتديات العاشق ~ عشقا بلا حدود

حفلة تأبين

دعوتُ إلى حفلةٍ لأحصل على الفرح ولكني لم أكن أعرف أنني على موعد تأبين ...
في هدأت السكوت في مساء الولع العائد مخضباً بالشجن ,يصبح همك كيف تفكك لغم
الحب بعد غياب سنين وتعطيل فتيله الموقوت دون أن تتشظى بوحاً وحزناً .
كنا في الغرفة نجلس متقابلين , لموعدنا هذا كانت تلزمنا مناطق منزوعة الذكريات
مجردةً من مؤامرة الأشياء علينا بعيداً عن كمين الذاكرة .
إنه حقاً هنا .. وماذا أفعل أنا بكل هذا الشجن ؟ ماذا أفعل أمام هذا الزخم العاطفي ؟
أأنازل حبه في كلمات أم احتمي من الموت فيه بالصمت ..
على إيقاع الموسيقى يرقص الأصدقاء فرحين وأنا وأنت جالسين متقابلين ..
ولكن ما الذي كان يدوزن نظرات أعيننا مع إيقاع الموسيقى ليحدث هذا الاضطراب
الكوني حولي .
كشفت ارتباكِ فضحكت ولكني ما تعودت أن أخلع كعبي العالي لضحكتك لذلك سأرقص
من دون أن أخلع صمتي ولكني سأخلع ما بقي منك وأواصل الرقص حافيةً منك .
كان الحزن يبدو جميلاً عليك وكنت لجماليته أريد أن أحتفظ بتفاصيل وجهك الحزين
في ذاكرتي لأستطيع مقاومتك , كنت تمعن النظر إليّ وأنا أرقص على حزنك حافيةً
من الرحمة بينما أنت تتوسد خسارة عمرك عند قدمي .
قد خيبت كل توقعاتك فأنا ذاهبةٌ إلى حبٍ آخر حافية ً مبللة القدمين فأنا خارجةٌ
للتو من دنيا خطاياك .
كنت راغبةً في تحريض الريح بإضرام النار في ذاكرتي التي سطوت عليها لكنني
فضلت الخروج فلحقت بي وقلت : عودي إليّ ..فقد اشتقت لك كثيراً.
كنت على وشك أن أرد عليك لولا ذلك الرجل الذي سأنتسب إليه أجاب : هل نذهب حبيبتي ؟
خرجت وأنا أفكر كيف ترد عنك أذى القدر عندما تتزامن فاجعتان وهل تستطيع أن
تقول أنك شفيت من عشقٍ تماماً من دون أن تضحك أو من دون أن تبكي .