منتديات العاشق ~ عشقا بلا حدود

منتديات العاشق ~ عشقا بلا حدود (https://www.al3shek.com/vb/index.php)
-   منتدى الشريعـة الاسلاميـة (https://www.al3shek.com/vb/forumdisplay.php?f=16)
-   -   نحو سياسة دينية واضحة (https://www.al3shek.com/vb/showthread.php?t=30678)

محمد سعد 08-16-2015 09:17 AM

نحو سياسة دينية واضحة
 
[align=center][tabletext="width:80%;background-image:url('http://up.mloook.com/uploads/1429200739071.jpg');"][cell="filter:;"][align=center]



نحو سياسات دينية واضحة
محمد حداد
عن ملحق تيارات – جريدة الحياة
لم تدخل عبارة «السياسات الدينية» في المصطلحية العربية العامة، لتُفهم بالمعنى نفسه الذي تستعمل فيه كلمات «السياسات الاقتصادية،» و»السياسات الصحية»، و»السياسات التعليمية» وغيرها، بل قد يذهب الذهن إلى اعتبار كلمة «دينية» توصيفاً لمرجعية السياسة، وليس للمجال الذي تتعلق به. هذا مع أنّ الكثير من البلدان المتقدّمة، أصبحت تستعمل هذه الصيغة بالمعنى الأوّل، إذ إن الدين أصبح موضوعاً لسياسات ترسم بطريقة واضحة، وتعرض بشكل شفاف على المواطنين، وتناقش في المجالس التشريعية شأنها شأن المواضيع العامة التي تهمّ المواطنين، وترتبط بخطط تنفيذية دقيقة تقدّمها الحكومات أو المصالح المتخصصة، وتحاسب عليها مثل محاسبتها على مجموع أعمالها ومنجزاتها.
وتحتاج المجتمعات العربية إلى نقلة نوعية من الدين السياسي، الذي عمّق الطائفية وفجّر طاقات العنف والفوضى، إلى سياسة الدين، بمعنى تحديد طرق إدارة تجلياته الجماعية، لأنّ ما لم يخضع للتنظيم والعقلنة يوظّف حتماً ضدّ مصالح المجتمع وينتهي إلى إرباكه وربما إلى تدميره.
والدين مفهوم يتضمن مستويين لا بدّ من التمييز بينهما، فهو من جهة مجموعة من العقائد والفرائض التي تتعلّق بالفرد ومسؤوليته، وهذا هو الجانب الإيماني في الدين، وهو من جهة أخرى آليات تنظيمية ذات بعد جماعي تخضع للسلطة العامة، أي الدولة وليس غيرها، وهذا الجانب الثاني هو الذي يحتاج إلى السياسة بالمعنى النبيل للكلمة، تلك التي عبرت عنها الفلسفة العربية القديمة بكلمة التدبير، وليس السياسة بالمعنى المبتذل والمرتبط بمصالح الزعماء والأحزاب والطوائف والفئات والصراعات بينها، تلك التي تدرج الدين في خدمة هذه المصالح وتوظّفه لتأجيج تلك الصراعات.
وقد أثبت التاريخ أنّ التلاعب بالشعور الديني، يؤدّي في الأخير إلى خسارة الجميع، وأولهم من أوقد نار الفتنة، وقد كان حرياً الاتعاظ بمصير الرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات، الذي كان أوّل حاكم عربي يوظف الدين سياسياً في مستوى الدولة، ويتورّط مع الدين السياسي الذي كان يوظّف الدين ضدّ الدولة، وقد انتهت اللعبة الى غير صالحه ودفع حياته ثمناً لخياراته الخاطئة.
تشمل السياسة الدينية بالمعنى الحديث مستويين، مستوى التوجهات الاستراتيجية الثابتة للدولة، التي تحظى بوفاق وطني واسع ويفترض ألا تظلّ محلّ منازعات متواصلة تعيق المجتمع وتربكه، ومستوى البرامج والخطط العملية التي تتكفل الحكومات بتنفيذها، وينبغي أن تكون معلومة لدى المواطنين وقابلة للتقييم والمحاسبة، وأن تراجع إذا ثبت خللها.
ومن المفارقات الغريبة، أن قضايا الدين تختلط بكل النقاشات المطروحة في مجتمعاتنا، من القضايا الأولية مثل النظافة والآداب العامة، إلى قضايا أخرى أكثر تعقيداً وخطورة، من دون أن تُطرح القضايا الدينية لتناقش في ذاتها. وليس المقصود، مجدّداً، الجدل في الدين من جانبه الإيماني، وإنما من جانب تبعاته التنظيمية والاجتماعية، وتحديد طرق تسيير شؤونه بصفة عملية وناجحة.
والتهرّب من هذا النوع من الحوار، لهو مثل أن نسلك سياسة النعامة التي تغمر رأسها في التراب كي لا ترى الخطر، مع أنّ الخطر بل المخاطر ليست مقبلة وإنما هي واقعة ومتواصلة منذ أمد.
ثم إنه تتوافر اليوم تجربة كونية متراكمة، تشمل مجالات عدة ذات أبعاد دينية، مثل تدريس الأديان وتنظيم العلاقة بين الدين والدولة، وإدارة التنوّع الديني وتأطير الأعمال الخيرية والاستفادة من حوار الأديان لنشر قيم التسامح، الخ. وليس المسلمون إلاّ جزءاً من البشرية، يستفيدون من تجاربها ويفيدونها بتجاربهم، بما يستدعي الانفتاح على التجارب الكونية الناجحة، مع تثمين الإيجابي من التجارب الذاتية ماضياً وحاضراً، بدل الانغلاق وإعادة ما ثبت فشله.
ولا مناص من الخروج من خطة التعامل الديني بثقافة الستر ومكابرة الواقع والتحصن بالشعارات الجوفاء، ولا بدّ من جعل الدين عاملاً إيجابياً في المجتمع تكون وظيفته الأساسية أخلاقية، ولا يستعمل ذريعة للتسلّط وآلة للاستبداد، ولا ذريعة لإحلال الفوضى في المجتمع.
والسياسة الدينية هي، في الأخير، سياسة مدنية ينبغي أن تقوم على الوفاق الاجتماعي والحلول النسبية وفلسفة المواطنة وتغليب مصالح المواطنين على كل اعتبار.
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]

حمام 08-16-2015 11:25 AM



اخي محمد
قلم يتحدث وحروف تكتب بقمة الرقي
ولكن هناك من يضع منحنيات لهذا الوضع
قف هنا ولسياسة منطق في كل شيء
جميل هو طرحك ويعطيكــ العافيه
العاشــ حماااام ـــق
16/8/2015




محمد سعد 08-16-2015 12:07 PM

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمام http://www.al3shek.com/vb/t-ksa6/buttons/viewpost.gif


اخي محمد
قلم يتحدث وحروف تكتب بقمة الرقي
ولكن هناك من يضع منحنيات لهذا الوضع
قف هنا ولسياسة منطق في كل شيء
جميل هو طرحك ويعطيكــ العافيه
العاشــ حماااام ـــق
16/8/2015







كان هم والدي يرحمه الله ان يشكل مني طبيبا مختصا في النساء او القلب
لكن هوسي كان من صباي عن الأديان ، ضروراتها، اختلافاتها تقاطعاتها ...
بعد الاجازة دخلت السوربون وكان توجهي الديانات المقارنة
واكتشفت ان الله لا يعبد بالقوانين والزجر والصرامة
انما الله يعبد بالتوحيد والرحمة وهذا كان فوق طاقة البشر
الذين الى االآن ما ادركوا معنى حقيقة التوحيد ولا مقدار الرحمة
اليوم طوحت بكب شواهدي وبوظيفتي واستغرقتني التجارة
وفيها أرى خير الله وقسطاسه
كل الودل ك

ايام عمري 08-16-2015 12:26 PM

موضوع حقا يستحق القراءة

والتعمق فيه

للاسف يروجون اي شيء باسم الدين

والدين منهم براء

الدين اخلاق معاملة محبة ان تكن الخير

للاخرين مهما كانت طوائفهم

دائما ل اختياراتك منهج وفكر وقضية وقصص واقعية

تسلم ايديك محمد

ننتظر المزيد بلطبع

http://ekladata.com/_lXhdaIMgNojiPYC303MVLxWyGo.gif

محمد سعد 08-16-2015 12:28 PM

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايام عمري http://www.al3shek.com/vb/t-ksa6/buttons/viewpost.gif
موضوع حقا يستحق القراءة

والتعمق فيه

للاسف يروجون اي شيء باسم الدين

والدين منهم براء

الدين اخلاق معاملة محبة ان تكن الخير

للاخرين مهما كانت طوائفهم

دائما ل اختياراتك منهج وفكر وقضية وقصص واقعية

تسلم ايديك محمد

ننتظر المزيد بلطبع

http://ekladata.com/_lXhdaIMgNojiPYC303MVLxWyGo.gif


الدين ان احبك عزيزتي
وان احس بحبك
بلا قبل ولا بعد ولاسبب
الا انك انسان
هي ذي الرحمة الكبرى التي أتت بها الأديان
بك اعتز

شهد 08-17-2015 07:32 AM

محمد سعد

جزيت خيرااا

رااااائع ماطرحت

محمد سعد 08-17-2015 10:14 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شهد (المشاركة 125163)
محمد سعد

جزيت خيرااا

رااااائع ماطرحت

هو ذوقك علي غرد بإحساس
أعزك


الساعة الآن 07:56 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.10 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
حميع الخقوق محفوظة © لـ منتديات العاشق 2009 - 2022