منتديات العاشق ~ عشقا بلا حدود

منتديات العاشق ~ عشقا بلا حدود (https://www.al3shek.com/vb/index.php)
-   † منتدى الدين المسيحي † (https://www.al3shek.com/vb/forumdisplay.php?f=163)
-   -   قصة وآية (https://www.al3shek.com/vb/showthread.php?t=34290)

ايام عمري 01-06-2017 01:59 PM

قصة وآية
 
قصة : طفل غريب في المدينة
كانت الشوارع في زحام شديد مزينة بالأضواء والاشجار ..
والسيارات محملة بالهدايا الكثيرة .. والبيوت والقصور يشع
منها النور الساطع .. والحفلات تقام في كل منزل ..
ورائحة الطعام والحلويات الشهية تنبعث من البيوت ..
ووسط هذا الزحام والاحتفالات الذي عاشته المدينة
في ليلة عيد الميلاد .. كان الطفل الصغير غريباً ينظر هنا وهناك
باندهاش عجيب من هذه المهرجانات التي لا مثيل لها ..
ويرى الاطفال مع اهلهم يسيرون بملابسهم الجديدة
ويمسكون ببهجة بالبالونات واللعب وعلب الهدايا الانيقة ..
مأخوذا بشدة مما يراه وما يسمعه من موسيقي
واغانى كلها عن الميلاد العجيب للطفل السماوى !!
بالرغم من برودة الطقس الشديد .. ولم يلاحظ احدا هذا الطفل
الغريب ولم يبالي به ..
ويبدو انه لا يوجد احد نائم في هذه الليلة بالمدينة الكبيرة ..
بل الكل سهران .
ووسط هذا الزحام وهذه الضوضاء كان الطفل الغريب
يقف وحيدا وهو يرتعش من شدة البرد وتصطك اسنانه ..
خاصة وانه يرتدي ملابس خفيفة ومهلهلة .. كما اشتد
عليه الجوع وشعر بألم في قدميه من سيره لمسافات طويلة ..
وأحس بالوحشة بانه بمفرده ليس معه من يؤنسه او يلاعبه
او يهتم حتى بوجوده ..
فدخل اول منزل قابله .. وبدا يقرع علي بابه ولكن دون فائدة ..
واتجه لمنزل آخر بعده ففتح لها أحدهم ونظر اليه بازدراء
وانتهره بشدة فاليوم احتفال بالعيد ووجود مثله يفسد
بهجته فقام بطرده ليمضى بعيداً ..
وآخر نظر اليه بعطف ممصمصا شفتيه قائلاً: مسكين ..
ثم اغلق الباب في وجهه طالبا ان يعود فيما بعد ..
ورابع تحدث اليه بجفاء ..
وهكذا كان الكل رافضا لاستقبال هذا الطفل المشرد الغريب ..
بينما القلوب كلها كانت منفتحة علي الاحتفال بالعيد
ومشغولين بها ..
وظل الطفل يرتعش من شدة البرد وكاد جسمه يتجمد ..
وسار حزيناً من قساوة البشر .. خارجاً من البلدة ..
واخيراً لمح ضوءاً خافتاً من بعيد .. فسار اليه لعله يجد قلباً رحيماً
ينقذه قبل ان يموت متجمداً ومن الجوع الشديد ..
وعندما اقترب لمصدر الضوء وجد كوخاً بسيطاً جداً
في نهاية حدود المدينة تحيطه الحقول من ثلاث جوانب
وظلمة تلفه وهدوءاً وسكينة تشمله .. فاقترب منه بهدوء
وتطلع من زجاج النافذة الصغيرة المشعة بضوء بسيط فوجد
سيدة حولها ثلاثة اطفال يلعبون بجوارها علي حصيرة
مفروشة بالأرض واناء به قطع خشبية مشتعلة ناراً للتدفئة ..
ولاحظت السيدة وجه الطفل الغريب خارج زجاج النافذة
فشعرت بالعطف والشفقة على طفل يهيم في الظلام
والبرد هكذا .. فخرجت مسرعة اليه .. وبسرعة ادخلته ..
فاستقبله أطفالها بحفاوة كبيرة وفرح لما رأوه طفلا
مسكينا غريبا ..
واحتضنت الأم الطفل لتدفئه .. وقد احضرت له ملابس
جافة بدلاً من المبتلة .. وبدات تدلك يدي الطفل التي تجمدت
وكذا رجليه وبسرعة احضروا قطعة من الحلوي ليقدموها للطفل
بمناسبة العيد ليتقوى .. وعندما اطمأنت علي ان الدفء تسرب
اليه بعد ان سقته قليلا من اللبن الدافئ الذي تبقي لديها ..
وذهبت تطمئن على الطعام البسيط الذي تعده لتأكله
مع اطفالها احتفالاً بالعيد .. فهي أرملة فقيرة تركها زوجها
مع اطفالها الثلاثة فأهتمت بتربيتهم وعملت في خدمة البيوت
لترعاهم وتسد احتياجاتهم ..
واعدت المائدة البسيطة لكنها عامرة بالمحبة واجتمعوا
حولها بابتهاج .. فدعتهم كما اعتادوا للصلاة قبل تناول الطعام ..
واثناء الصلاة فجأة انبعثت رائحة زكية جداً .. وأضاء المكان
نور عظيم بدد ظلمته .. واتسع الكوخ رويدا رويدا حتى
لم يروا حدوده ولا سقفه وسط الضوء الساطع والمنبعث
من الطفل الغريب الذى عندما فتح يديه ليباركهم رأوا آثار
المسامير فيه ..!! .. وسمعوا اصواتاً ملائكية ترنم وتسبح
بأصوات ونغمات لم تصل لآذانهم من قبل ..
وبعد ان باركهم الطفل السماوى اختفي وسط النور الساطع
الوهاج وخفت صوت التسبيح الملائكى ولكنه ظل يتردد
صداه في المكان والآذان .. وظلوا صامتين باندهاش لحظات خاصة
الام التى خشعت وسجدت تقبل موطئ الطفل الالهي
وهي تبكى فرحاً وتقول غير مستحقة .. غير مستحقة ,,
غير مستحقة يا الهي ..
وادرك الجميع ان يسوع الذي جال طرقات المدينة وسط
المحتفلين بالعيد.. وقرع ابواب قصورها وفيلاتها وبيوتها الفاخرة
فوجد سكانها جميعا مشغولين في الاستعداد والاحتفال
بذكري الميلاد .. ولكن دون الاحتفال بصاحب الذكري نفسه ..
وان كان سكان بيت لحم قد اغلقوا ابوابهم امام الطفل
فاستقبلته الحيوانات في مذود للبقر .. فما اشبه اليوم
بالامس البعيد...
--------------------------------
ليتنا نرحب بالرب يسوع في قلوبنا ونفتحها له فنحيا
جوهر الميلاد لا مظهره .. عمق الميلاد لا شكلياته ..
نفتح قلوبنا وبيوتنا لمولود المذود نفسه الذي يجول
حولنا ويقرع على ابواب قلوبنا لنقدم حبا وعطفا وفرحا
لكل صغير محتاج .. حينئذ يرتاح في بيته قلوبنا
وكنيسته ولا يظل غريبا في عيده ..
" كُنْتُ غَرِيبًا فَآوَيْتُمُونِي..." (مت 25: 35)

ايام عمري 01-10-2017 11:07 AM

أميرة للبيع
 
أميرة للبيع
بينما كان احد الخدام يعظ دخلت الكنيسة احدى الاميرات من العائلة المالكة،
فللوقت لمعت فى ذهنه فكرة عجيبة و هى ان يقدم الاميرة فى مزايدة فصاح قائلا "
ها الاميرة قادمة و نريد ان نبيعها " فتعجبت الاميرة و نظرت مندهشة تنتظر ما سيفعله .
فاخذ يستقبل مشتريا وهميا سماه العالم ........

فقال " ها هو العالم قادم ليشتريها ، كم تدفع ايها العالم ثمنا لها ؟ "
فاجاب بلسان العالم و قال " انا اعطيها كل بضائعى و هى شهوة الجسد و شهوة العيون
و تعظم المعيشة " .
فقال الخادم " و لكن عندما تموت ماذا ستاخد منك ؟ فاجابه لن تاخذ منى شيئا
و ستذهب للقاء ربها فارغة " و عندئذ قال الخادم " هذا لا ينفع .... هل من يشترى
الاميرة غير العالم ؟ " .
و اذ به يتخيل شخصا قادما اسمه الشيطان فقال ها هو الشيطان قادم ليشتريها .
ماذا تدفع ايها الشيطان ثمنا لهذه النفس الثمينة ؟! " فقال " افتح لها ابواب الشرور
و الشهوات على مصراعيها " . فساله و ماذا ايضا . قال " استعبدها لنفسى "
فساله و ماذا بعد الموت ؟ " .... قال " اجرها معى الى الهلاك الابدى " .
و عندئذ قال الواعظ الحكيم " كلا لن نبيعها لك " و صاح مرة اخرى " من يشترى ؟ " .
و اخيرا تخيل الرب يسوع قادما فقال " هوذا شخص جليل قادم ،
انه الرب يسوع .... ماذا تدفع يا سيدى ثمنا لهذه النفس الثمينة ؟ "
فاجاب " لقد دفعت فيها ثمنا باهظا هو دمى المسفوك لاجلها على الصليب " ...
و قال و ماذا تعطيها ؟ قال " اعطيها غفرانا و حياة ابدية ، و اضمنها فى قبضة
يدى و اجعلها نورا للعالم و ملحا للارض اذا سلكت حسب وصاياى و تعاليمى " ....
فسال الخادم و ماذا عند الموت ؟ " فاجاب " اخذها لتتمتع بمجدى ،
و لتكون معى الى الابد فى سعادة ابدية " .
.
و عندئذ نظر الخادم و قال " انك انت الذى تستحقها يا سيدى " ....
ثم نظر الى الاميرة و قال " و الان يا سيدتى لمن من هؤلاء تبيعين نفسك ؟ " ..
. فقالت و الدموع تجرى على خديها " لقد بعتها لمن اشترانى بدمه " .
حقا لقد تجسد السيد المسيح لكى يفدينا و يشترينا بدمه الطاهر فنصير ملكا له ...
و يعطينا عربون الحياة الابدية .
" اتيت لتكون لهم حياة و ليكون لهم افضل " (يو 10 : 10)

ايام عمري 02-17-2017 02:47 PM

حكمة فتاة .. والحصاة ..!!
 
حكمة فتاة .. والحصاة ..!!
قديما وفي أحد قرى الهند الصغيرة، كان هناك مزارع غير محظوظ لاقتراضه
مبلغا كبيرا من المال من أحد مقرضي المال في القرية ...
مقرض المال هذا – وهو عجوز وقبيح – أعجب ببنت المزارع، لذا قدم عرضا
بمقايضة ..!!..
...
قال : بأنه سيعفي المزارع من القرض إذا زوجه إبنته ..
إرتاع المزارع وإبنته من هذا العرض ..
وبدموع صلوا إلى الله أن يتدخل ويعينهم في هذا الضيق ..
عندئذ إقترح مقرض المال الماكر بأن يدع المزارع وإبنته للقدر أن يقرر هذا الأمر ..

أخبرهم بأنه سيضع حصاتين واحدة سوداء والأخرى بيضاء في
كيس النقود، وعلى الفتاة إلتقاط إحدى الحصاتين ..
1. إذا إلتقطت الحصاة السوداء ...تصبح زوجته ويتنازل عن قرض أبيها.
2. إذا إلتقطت الحصاة البيضاء ...لا تتزوجه ويتنازل عن قرض أبيها.
3. إذا رفضت إلتقاط أي حصاة ...سيسجن والدها.
كان الجميع واقفين على ممر مفروش بالحصى في أرض المزارع،
وحينما كان النقاش جاريا، إنحنى مقرض المال ليلتقط حصاتين ..
إنتبهت الفتاة حادة البصر أن الرجل إلتقط حصاتين سوداوين ..
ووضعهما في الكيس، ثم طلب من الفتاة إلتقاط حصاة من الكيس ..
الآن تخيل أنك كنت تقف هناك، بماذا ستنصح الفتاة ؟!..
إذا حللنا الموقف بعناية سنستنتج الإحتمالات التالية :
1. سترفض الفتاة إلتقاط الحصاة
2. يجب على الفتاة إظهار وجود حصاتين سوداوين في كيس
النقود وبيان أن مقرض المال رجل غشاش ..
3. تلتقط الفتاة الحصاة السوداء وتضحي بنفسها لتنقذ أباها من الدين والسجن ..
تأمل لحظة في هذا الموقف ..
فكر..... ماذا ستنصح الفتاة ؟!..
حسنا .. هذا ما فعلته الفتاة :
رفعت قلبها في صمت إلى لله طالبة سرعة معونته ..
أدخلت الفتاة يدها في كيس النقود وسحبت منه حصاة ..
وبدون أن تفتح يدها وتنظر إلى لون الحصاة ..
تعثرت وأسقطت الحصاة من يدها في الممر المملوء بالحصى،
وبذلك لم يكن من الممكن الجزم بلون الحصاة التي إلتقطتها الفتاة.
"يا لي من حمقاء، ولكننا نستطيع النظر في الكيس للحصاة
الباقية وعندئذ نعرف لون الحصاة التي إلتقطتها
" .. هكذا قالت الفتاة ..
وبما أن الحصاة المتبقية سوداء، فيكون أنها إلتقطت الحصاة البيضاء ..
وبما أن مقرض المال لن يجرؤ على فضح عدم أمانته ..
فإن تصرف الفتاة قد غير ما ظهر أنه موقف مستحيل التصرف
به إلى موقف نافع لأبعد الحدود ..
هناك حل لأعقد المشاكل ..
بل عند الله يوجد حلول عجيبة وليس حلا واحدا ..
ولكننا لا نحاول أن نطلبه ولا نحاول التفكير ..
ثق أن إلهك معك وسيرشدك وينجيك ..
فقط إرفع قلبك واطلبه سيسرع إليك ..
ربنا موجود معك كل حين لينقذك ..
فقط أطلبه بيقين وكن مطمئنا ..
"لأنه تعلق بي فأنجيه .. أستره لأنه عرف إسمي ..
يدعوني فأستجيب له .. معه أنا في الضيق أنقذه وأمجده
ومن طول الأيام أشبعه وأريه خلاص"

ايام عمري 02-22-2017 10:21 AM

الجوع الى الحب
 
كان جوني.. طفلاً صغيراً وقد مرض مرضاً اضطر والديه أن يدخلاه
إلى مستشفى الأطفال " إيبورد " بإنجلترا، وإذ طال علاجه
شهوراً لم يزره فيها أبويه مرة.. كان الصغير يتطلع كل لحظة إلى الباب
متوقعاً أن يرى والديه، ولكنهما لم يعودا لرؤيته... اتصلت
إدارة المستشفى بالعنوان الذي تركه الوالدان، فلم تجد لهما أثراً...
ومضت أعوام والصغير المسكين يرى الأمهات والآباء يزورون من
معه في الغرفة من الصغار ويحملون لهم الهدايا، وهو وحده في
سريره لا يزوره أحد ولا يفكّر فيه أحد.
كان الصغير جائعاً إلى الح...
ب... فبدأ يكذب على رفقائه
الصغار لينفي عن نفسه عار الوحدة والنسيان... وراح يقول لهم:
"لقد زارتني أمي في الليل أمس أثناء نومكم وأمطرتني بالقبلات،
وأبي أيضاً جاء معها... وأدركت كبيرة الممرّضات في المستشفى
أن جوع الطفل إلى الحب هو الذي اضطرّه إلى الكذب...
فنشرت قصته وصورته في الصحف. وفي اليوم التالي كان الكثيرون
يقفون أمام باب المستشفى وهم يحملون الهدايا للصغير "جوني"..
وبكت سيدة أمام الباب لما منعوها من الدخول، فقد ركبت ثلاث
قطارات وقطعت مسافة كبيرة لتزور هذا الصغير الجائع إلى الحب
فسمحوا لها بالدخول، وأخذ "جوني" الهدايا التي أحضرها
من زاروه، وراح يوزّعها على رفقائه، وأحسّ بالدفء يسري
في كيانه بعد البرودة، وبالحب الذي غمره به الكثيرون يحوّله
إلى إنسان سعيد. كان "جوني" جائعاً إلى الحبّ!
وبعد عمر .. أصبح " جونى " شاباً، وتعافى بنسبة كبيرة من مرضه.
كان الجميع يعلم أن شفائه لم يكن يوماً بفضل الأدوية
ولا الأمور الطبية. شفاؤه تمَّ عندما امتلأ قلبه دفئاً و حياة بفضل
لمسات المحبة التى أعادته الى الحياه، حتى وإن كانت تلك
اللمسات من أشخاص لا تربطه بهم علاقة دم أو قرابة ..
إنما كان كافياً له علاقة القلوب وامتزاج الارواح حتى يشفى
جسدياً و نفسياً ، فأصبح أكثر تعلّقاً بكل ما منحته إياه الظروف .
. أكثر وعياً وتقديراً لما حُرم منه حتى أنه كان بإمكانه أن
ينطلق خارج المستشفى ليحيا حياة طبيعية ويكوّن أسرة
سعيدة كحلم أي شاب الا أن المحبة التى غمرت قلبه،
جعلته يكرّس باقي أيام حياته، لخدمة هؤلاء الأطفال المُهملون
من قبل الكبار والأهل وأخذ على نفسه الا يترك طفل
أو محروم للحب.
ربما لم يكن شخصية مشهورة، يتردد اسمه على الالسن
لكن الاكيد، أنه كان سبب في إعادة إحياء قلوب كثيرة
رغم قسوة الحياة من حولهم...
قال سفر النشيد: "مِيَاهٌ كَثِيرَةٌ لاَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُطْفِئَ الْمَحَبَّةَ،
وَالسُّيُولُ لاَ تَغْمُرُهَا. إِنْ أَعْطَى الإِنْسَانُ كُلَّ ثَرْوَةِ بَيْتِهِ بَدَلَ الْمَحَبَّةِ،
تُحْتَقَرُ احْتِقَارًا" (نش 8: 7).

ايام عمري 03-03-2017 04:01 PM

أجرة الخير
 
(أجرة الخير ) حدثت بالفعل
روت ام جون وقالت :
انتقلنا إلي مسكن جديد وذهب أبني إلي مدرسة جديدة
كما صرنا أعضاء في كنيسة أخري قريبة من البيت الجديد .. ..
تقابل أبني مع جون وهو طفل من الكنيسة في مثل عمره
ذو العشرة السنوات وصار الاثنان لا يفترقان إلا لساعات النوم
لأنهما كانا يذهبان إلي نفس المدرسة كنت أراهما وهما يلعبان
ويذاكران معا وابني يبتسم ويضحك بحركته المعروفة إذ كان
يلتفت برأسه إلي ناحية الشمال حتى يسمع جيدا بأذنه
اليمني . .. لقد كان أصما في أذنه اليسرى منذ ولادته.
مرت الأي...ام حتى قرب عيد ميلاد صديقه جون
وقال لي أبني : أود أن أقدم هدية لجون في عيد ميلاده....
فقلت له : لكن أنت تعلم أن والدة جون ربما ترفض الهدية لأنها
لن تقدر علي ردها كنت أعلم ظروفهم المادية,
قال لي : لذا سأترك الهدية علي الباب وارن الجرس ثم انزل بسرعة
وهكذا لن يعلموا من احضرها ولن يشعروا بالحرج لأنهم غير قادرين
علي ردها فرحت بروح ابني الكريمة ووافقته علي خطته التي
سينفذها لف ابني الهدية التي كان يعلم أن صديقه يتمناها بشدة
وهي عبارة عن مقلمة أنيقة بها كل الأدوات الهندسية التي
يحتاجها التلاميذ في سنهم, وفي ليلة عيد ميلاده خرج ابني
ليقوم بمهمة المحبة الخفية وعندما عاد بعد ربع ساعة
وما أن فتحت له الباب حتى انهار باكيا !!!! مالك يا حبيبي
ما الذي حدث أرجوك تكلم حتى أطمئن لا شئ يا ماما لا شئ
خطير لقد ذهبت إلي العمارة التي يسكنها جون ووجدت
نور السلم مطفئ فلم أشاء أن أوقده حتى لا أنكشف,
وعندما وصلت إلي الشقة وضعت الهدية علي الأرض
ومددت يدي لأقرع الجرس ونسيت في غمرة حماسي أن الجرس
عندهم غير موجود بل بعض الأسلاك المغطاة ويبدو إنها غير
مغطاة جيدا لأنه ما أن مددت يدي حيث سرت في جسمي
شحنة كهربائية طرحتني أرضا ، قمت جاهدا وجسمي كله
ينتفض ثم دققت بيدي علي الباب ونزلت السلم جريا, أخذت ابني
في حضني ونظرت إلي طرف أصبعه فوجدته محروقا وضعت
عليه بعض المراهم وأنا أقول في نفسي : لماذا يارب يحدث
لقد أراد أبني تنفيذ وصيتك وهذا ما حدث له لماذا يارب ؟؟!!!
في اليوم التالي ناديت على ابني وقلت له هيا بنا إلي الكنيسة
فلا شئ يجب أن يفسد علينا فرحتنا وسلامنا مع الرب يسوع
كانت خدمه رائعة أنا انظر الي ابني وهو في اشد الفرحة وتعزينا
كثيرا وتقابل ابني مع جون الذي حكي له عن الهدية الجميلة
التي وجدها علي الباب وابني لا يتكلم بل ينظر إليه بابتسامة
وعيناه تلمعان, وبعد عدة أيام من الحادثة لاحظت أن ابني
لم يعد يلتفت برأسه ليسمع جيدا وسألته كيف تشعر لآني
لم أجدك تلفت راسك أما هو فقال : أني أشعر أنني أسمع
جيدا بالاثنين إذن ينبغي علينا أن نعيد كشف السمع وعند الطبيب
تأكد لنا أن ابني فعلا يسمع جيدا بأذنه اليسري, فسألنا الطبيب
عما حدث فقلت له أن ابني تعرض لصدمة كهربائية فهل يمكن
أن يكون هذا هو السبب ؟؟؟ فقال الطبيب : نعم تستطيع
الشحنة الكهربائية فى تنشيط خلايا بها خلل أو عجز جزئى
ولكن ليست خلايا بها تلف كلى إنها معجزة بكل المقاييس..
أدركت وقتها أن الله كافئ ابني علي محبته ولكن بطريقة لم نفهمها
في وقتها. ......
. "ونحن نعلم ان كل الأشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله
الذين هم مدعوون حسب قصده "(روميه 8 - 28)....

ايام عمري 03-14-2017 07:28 PM

الطفل والحذاء
 
حكى شاهد عيان من مدينة نيويورك القصة التالية فقال فى يوم بارد
من شهر ديسمبر:
كان صبى صغير فى العاشرة من عمره واقفا أمام محل بيع الأحذية
فى شارع متسع يحملق فى الفاترينة مرتعشاً من البرد وهو حافى القدمين.
عندما اقتربت منه سيدة وقالت له ”يا صديقى الصغير لماذا
تنظر فى هذه الفاترينة بشغف شديد”.
فأجابها الصبى قائلاً ”إننى أسال الله كى ما يعطينى زوجاً من الأحذية“،
فما كان من السيدة إلا أنها أخذته من يده ودخلت معه محل الأحذية
وسألت من البائع أن يحضر للصبى ستة أزواج من الشرابات،
ثم... سألته لو كان من الممكن أن يحضروا أيضا منشفة
وطبق حمام به ماء، فأجابها البائع بالطبع يا سيدتى
وأحضرهم لها فى الحال.
أخذت السيدة الصبى للجزء الخلفى من المحل ثم خلعت قفازها
وأنحنت بجوار الصبى وأخذت تغسل له قدميه ثم
جففتهم بالمنشفة، وفى هذا الوقت كان البائع قد أحضر
لها الشرابات فألبست الصبى واحد منهم ثم اشترت له زوجاً
من الأحذية، ثم ربطت السيدة باقى الستة شرابات معا وأعطتها
للصبى ثم ربتت على رأسه فى حنان وقالت له متسألة “لاشك أنك
تشعر الآن براحة أكثر يا صديقى” .وعندما استدارت السيدة لتمشى،
أمسك بيدها الصبى الصغير المندهش ونظر لأعلى لوجهها والدموع
تملأ عينيه ، ثم جاوب على سؤالها قائلا لها
“هل أنت زوجة الله ياسيدتى ….. ؟”
"بهذا يعرف الجميع انكم تلاميذي ان كان لكم حب بعضا لبعض" (يوحنا 13 : 35)
"فليضئ نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا اعمالكم الحسنة
و يمجدوا اباكم الذي في السماوات" (متى 5 : 16)

ايام عمري 03-15-2017 02:56 PM

قوتي في الضعف تكمل
 
قصة: قوتي في الضعف تكمل
قام الأستاذ الجامعي Curt Richte في الخمسينات بعمل تجارب
نفسية علي الفئران.
في واحدة منها، أحضر مجموعة من الفئران، ووضعها في إناء زجاجي كبير ممتليء
حتى نصفه بالماء يكفي لغرقها.
وكان الإناء زجاجي كبير حيث لا يستطيع الفأر التعلق بمخالبه أو القفز
خارج الإناء....
وحسب العالم " كورت " الوقت الذي سيستمر فيه كل فأر في السباحة ومحاولة
النجاة والخروج قبل الاستسلام للغرق.
بالطبع كان هناك اختلافا بين فأر وآخر، ولكن متوسط محاولة النجاة لدى أغلب
الفئران كانت ١٥ دقيقة تقريبا، بعدهاً إستسلموا للغرق.
فقام العالم " كورت " بإعادة التجربة، لكن مع بعض التغيير، فعندما كان يرى الفأر
في لحظاته الأخيرة ويوشك على الاستسلام، كان يقوم بإخراجه من الإناء، وتجفيفه
ويتركه يستريح لبعض الوقت .. ثم يضعه مرة أخرى في الإناء!
فعل ذلك مع كل الفئران، ثم أخذ يحسب متوسط الوقت في المرة الثانية ..
(هل تتذكر في المرة الاولى، كان متوسط زمن المحاولة ١٥ دقيقة تقريباً)
كم تتوقع أن يكون متوسط الوقت في المحاولة الثانية؟؟!!
تخيل، أكثر من ٦٠ ساعة!!
نعم ساعة وليس دقيقة!
وهناك فأر إستمر لمدة ٨١ ساعة تقريباً.
تحليل التجربة هي أن الفئران في المحاولة الأولى فقدت الأمل بسرعة
بعد أن تأكدت أنه لا سبيل للنجاة.
في حين في المرة الثانية كان لديهم خبرة سابقة بأنه هناك أمل، وأنه في
أي لحظة قد تمتد لهم يد العون لتنقذهم، لذا استمروا أكثر في انتظار تحسن الظروف.
===================
هذه القصة تتكرر كثيرا في كتب التحليل النفسي تحت مسمى:
Positive Psychology
النفس الايجابية
كدليل على أهمية " الأمل ... والتفاؤل".
لا تخف.. لا تيأس.. تشجع....قم والرب يعطيك القوة اللازمة لنجاحك وتفوقك
وانجاز ما فشلت فيه سابقا.
تذكر أنك قوي بالمسيح فتستطيع كل شئ : أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ
الَّذِي يُقَوِّينِي. (في 13:4)
فهو الذي : يُعْطِي الْمُعْيِيَ قُدْرَةً، وَلِعَدِيمِ الْقُوَّةِ يُكَثِّرُ شِدَّةً (إش29:40)
فكما يشجعنا الرب يوميا باعطائنا فرصا جديدة، فلنكن أداة تشجيع بعضنا لبعض،
ولنكن سبب نجاة للآخرين من الغرق في يأس بحر العالم.ولنتوقف عن احباط
بعضنا البعض.
تشجع يا صديقي.. الرب معك دائماً وأبداً ++

ايام عمري 05-11-2017 01:52 PM

سر التواضع
 
في العقد الأوّل من القرن التّاسع عشر، داخل قلاّية في إسقط "كافسوكاليفيا"
في الجبل المقدّس، نسك "الأب نيوفيتوس" ومعه عشرة رهبان،
عاشوا في طاعته واثقين بإرشاده الرّوحيّ.
كانوا يُنهون أعمالهم اليوميّة في ساعة متأخّرةٍ عصرًا،
ثم يستغلّون ما تبقى من الوقت بالجلوس إلى أبيهم الرّوحيّ،
يتناقشون ويطرحون أسئلتهم، ويستفيدون من خبرة وحكمة أقواله.
في إحدى الأمسيات، بدأ الأب بالحديث: - كما تعلمون يا أولادي،
الطّاعة هي الفضيلة الأولى والأساسيّة الّتي يجب أن تتحلّى بها
نفس كلّ راهب، فعندما يقطع الرّاهب مشيئته الذّاتيّة ويطيع أباه
الرّوحيّ من دون معارضة، عندها فليثق أنّه يسير في الطّريق الصّحيح.
لم يُطع الجدّان الأولّان الله فخسرا الفردوس، أمّا نحن فبالطّاعة
والتّواضع نقرع باب الملكوت من جديد، فيفتح لنا الله -بما أنّ ابنه
قد جاء من أجلنا وأطاع حتّى الموت-.
تميّز، من بين أبناء هذا الأب، الرّاهب غفرائيل بتواضعه وطاعته.
لم يكن يجادل أباه أبدًا في أيّ أمرٍ يعطيه له. وكلّما كان الأب
يناديه: "تعال يا مبارك"، كان يركض ويجيب للحال: "ليكن مباركًا".
كان يسمع بانتباه ما يريده الأب، ويتوجّه بعدها لتنفيذ الواجبات
الّتي طلبها منه.
كانت خدمة الرّهبان في الدّير العناية بحقلٍ صغير يحوي بئرًا لسقاية
المزروعات. ولكن كانت الخنازير المتوحشّة الّتي تعيش داخل
الغابة تتلف الحقل من وقتٍ لآخر. أحدها كان كبيرًا ومتوحشًا.
فكان ينزل كلّ مساءٍ إلى الحقل، يكسر السّياج ثم ينصرف
مخلّفًا وراءه الفوضى ومتلفًا المزروعات. وكانت هذه مشكلة
حقيقية للرّهبان. صلّى "الأب نيوفيتوس" ليفهم معنى هذه التّجربة،
فلم يتأخّر الله عن الاستجابة لصلاته وكشف له الهدف من
وجود هذا الحيوان المتوحّش الّذي زرع الرّعب والخوف في
المنطقة. كان ذلك فرصةً لعمل الطّاعة. ففي أحد الأيّام، بعد
صلاةٍ حارّة، نادى "الأب نيوفيتوس" ابنَ الطّاعة وكلّمه بجديّة: -
غفرئيل، عليك أن تحرس الحقل في المساء، وعندما سيأتي
الخنزير المتوحّش عليك ربطه بحزامك وإحضاره لي.
- حسنًا، أجاب غفرائيل بتواضعٍ وذهب ليستعدّ. في ذلك المساء،
أتى الخنزير إلى الحقل جائعًا، وحالما رآه "غفرائيل" خرج
من مخبئه ووقف أمامه: - بصلوات أبي القدّيس، عليّ أن أربطك
وآخذك إليه.
وبالفعل استدرّت قوّة الطّاعة نعمة الله وحدثت العجيبة
إذ توقّف الخنزير المتوحّش في مكانه منتظرًا "غفرائيل"،
فربطه بحزامه كما أوصاه "الأب نيوفيتوس" وقاده إليه.
في تلك الأثناء كان الجميع في الدّير يصلّون. طلب الأب
من الرّهبان إطعام الخنزير وتجهيز العلف في الاسطبل،
ثم حضر إلى هناك وقال للحيوان: "عندما تجوع، تعال إلى هنا
وسنطعمك، لكن توقّف عن تدمير حقل الآباء". ومنذ ذلك الحين
لم يعد الخنزير يدمّر الحقل، وكان كلّما جاع يأتي إلى الإسطبل
حيث مكانه المخصّص، يأكل بهدوءٍ كحملٍ وديع، يُشبع جوعه
ثم يغادر. بعد هذه الحادثة، عاد الرّهبان مع الأب نيوفيتوس
إلى قلاليهم ممجّدين الله. كان الشّيطان، حتّى تلك اللحظة،
يحاول إلقاء فكر التكبّر في نفس "غفرائيل" هامسًا له أنّه
استطاع بمجهوده الخاص تنفيذ هذه المهمّة الخطيرة الّتي
أوكله إليه أبوه الرّوحيّ. - لا!، أجاب غفرائيل، إنّمّا بصلوات أبي.
بالطّريقة نفسها حاول الشّيطان مع الأب نيوفيتوس هامسًا له: -
لو لم تُصلِّ أنت، لما حصلت هذه المعجزة.
فأجاب الأب: أنا لم أفعل شيئًا، إنّها طاعة غفرئيل الّتي اجتذبت
نعمة الله وساعدتنا. لم يستطع الشّيطان تحمّل تواضع الرّاهبَين
واختفى خازيًا مرّة أخرى.
أَطِيعُوا مُرْشِدِيكُمْ وَاخْضَعُوا، لأَنَّهُمْ يَسْهَرُونَ لأَجْلِ نُفُوسِكُمْ كَأَنَّهُمْ
سَوْفَ يُعْطُونَ حِسَابًا، لِكَيْ يَفْعَلُوا ذلِكَ بِفَرَحٍ، لاَ آنِّينَ،
لأَنَّ هذَا غَيْرُ نَافِعٍ لَكُمْ.. (1عب 17:13)

ايام عمري 05-22-2017 02:23 PM

الساعة الضائعة
 
فُقدت ساعة ثمينة من رجل غني أثناء تجوله داخل ورشة أخشاب كبيرة..
تمتلئ أرضيتها بنشارة خشب يصل ارتفاعها إلى بضعة سنتيمترات..!!
وأعلن الرجل استعداده لتقديم مكافأة مالية كبيرة لمن يجد الساعة الثمينة..
فسارع العمال إلى تقليب النشارة باجتهاد مستخدمين أدواتهم..
ولكن بلا جدوى كمن يحاول أن يبحث عن إبرة في كومة قش..
وفي أثناء تواجدهم خارج الورشة لتناول الغذاء، دخل صبي صغير
إليها وخرج وفي يده الساعة الثمينة!!! فنظروا إليه باستغراب
شديد وسألوه: كيف وجدتها؟؟!
...
فأجابهم: لم أفعل أمرًا خارقًا.. فكل ما قمت به هو أن جلست على
الأرض بهدوء..وظللت أنصت حتى التقطت أذناي صوت دقات الساعة..
ما أكثر احتياجنا للهدوء في هذه الأيام.. وما أكثر احتياجنا إلى الانفراد
مع الله في جلسة هادئة.. فكثيرون منا فقدوا ما هو أهم
من ساعة ثمينة وسط ضجيج وزحام الحياة... فقدوا نفوسهم
وذواتهم الثمينة جدًا لدى الله.. في حين أنها لم تكن ثمينة
عند أصحابها أنفسهم!! فقدوا أن يسمعوا صوت الله الهادئ..
والذي لا يمكن لأحد منا أن يسمعه في ضوضاء هذا العالم..
بل في هدوء واستعداد ..وتفريغ النفس من المشغوليات
ولو لثواني.. فبهذه الجلسة القصيرة مع إلهنا.. نسمع صوته يرشدنا..
ويقوينا.. ويعزينا.. ويعضدنا.. فنستطيع أن نعيش معه كل أيامنا..
لحظة بلحظة يكون معنا..
لنعش معه لحظات تأمل.. وإنصات.. وهدوء وانتظار ..
" خرافي تسمع صوتي.. وأنا أعرفها.. فتتبعني.." (يو 27:10)

ايام عمري 07-01-2017 06:47 PM

حكمت احدي المحاكم الروسيه في زمن الشيوعيه بالسجن علي احد القساوسه
وذلك بسبب وعظه بالانجيل
وعندما وصل هذا القس الي السجن ادرك ان الله اعطاه هذا السجن كحقل الخدمه
والكرازه باسم يسوع المسيح له المجد ومعروف ان السجون الروسيه كانت
تجمع المساجين الدينين والسياسين مع العاديين وغيرهم
وبدا ذلك القس يبحث عن اسوا مجرم بالسجن حتي وجده وكان ذلك المجرم قاتلا
شرسا وكان الكل يخشاه حتي حراس السجن انفسهم وابتدء جاهدا من اجل الوصول
الي قلب ذلك الرجل وابتدء يصوم ويصلي من اجله وبينما كان المساج...ين ينامون
مرهقين من اشغالهم الشاقه كان يسهر ذلك القس يصلي من اجل خلاص نفس
ذلك المجرم وبينما كان ذلك القس يصلي في احدي الليالي احس بشخص ما خلفه
فاستدار ليجد ذلك القاتل الشرس يحملق فيه مستفسرا عما يفعل فاخبره القس انه
يصلي من اجله فتاثر جدا ذلك القاتل بما كان يفعله القس من اجله وتغيرت حياه ذلك
المجرم تغير تام وسلم حياته للرب من تلك اللحظه
وكان لتغير حياه ذلك القاتل اثر كبير في السجن كله وتغيرت حياه المساجين بالسجن
بفضل ذلك القس وكان رئيس هذا السجن ملحدا ولكنه كان معجب بالتغيير الذي
حدث في سلوك المساجين
وتم نقل هذا القس الي اسوء سجن في روسيا بوعد انه اذ استطاع ان يحدث
تغيير في سلوك المساجين هناك يتم اطلاق سراحه وبالفعل استطاع ذلك القس
ان يغير سلوك المساجين هناك ولكنه رفض اطلاق سراحه وطلب ان يسمحوا له
بقضاء بقيه ايام حياته في السجن لانه وجد المكان المناسب الذي يستطيع ان
يخدم فيه ويربح النفوس لحساب المسيح له المجد من وراء القضبان.
عزيزي ... هل تجعل كل مكان تصل اليه حقل لخدمه المسيح له المجد!!!
هل تصلي من اجل خلاص الاخرين!!!
ام انك لاتهتم اصلا بخلاص غيرك بل احيانا تكون عثره له
عزيزي ... لتحاول ان تكون سبب خلاص لغيرك او علي الاقل ان لاتكون
سبب عثره له.
"فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ." (مت 5: 16)

ايام عمري 07-03-2017 01:57 PM

أُدخل رجل كبير السن الى المستشفى بسبب كبر سنه وهرم جسده،
وكان كل يوم يأتي شاب لزيارته والجلوس معه لفترة طويلة يساعده فيها على
أكل طعامه وغسل ثيابه ، ومن ثم يتجولا معا بحديقة المستشفى ،
ثم يعيده لغرفته ويساعده على الاستلقاء حتى ينام ومن ثم يذهب
بعد أن يطمئن عليه .
دخلت الممرضة الى الرجل الكبير لتعطيه الدواء وتفقد حاله فقالت له:
" ما شاء الله عليك يا عم لما يقوم به ولدك من عناية لك ، فقليل ان تجد هذه
الايام ابن بار بوالده هكذا كولدك " .
...
(نظر إليها الرجل الكبير ولم ينطق وأغمض عينيه ، وقال لنفسه : ليته
كان أحد أبنائي)
ثم قال لها : هذا الشاب ليس ولدي كما تعتقدين ولكنه كان طفل يتيم يسكن
في الحي الذي كنا نسكن فيه ، فرأيته مرة يبكي عند باب بيته بعدما توفي
والده فهدأته .. واشتريت له الحلوى ، ولم احتك به منذ ذلك الوقت .
وعندما علم بوحدتي أنا وزوجتي أخذ يزورنا كل يوم ويتفقد أحوالنا حتى وهن
جسدي، فأخذ زوجتي إلى منزله وجاء بي إلى المستشفى للعلاج .
وكلما أسأله (لماذا كل هذا التعب معنا يا ولدي ؟)
يبتسم ويقول: (ما زال طعم الحلوى في فمي يا عم !!)
"أيها الأحباء، لنحب بعضنا بعضا، لأن المحبة هي من الله، وكل من يحب فقد
ولد من الله ويعرف الله. 8 ومن لا يحب لم يعرف الله، لأن الله محبة." (1يو 4 :7,8)

ايام عمري 07-14-2017 09:07 AM

وُلِدْتُ في أُسرة فقيرة تشتهي الخبز الجاف! عددنا سبعة بنات وولد هو أنا،
أذكُر يومًا أنّني رأيت أخواتي يبكين من الجوع، والبرد القاسيّ يأكل أجسادهن،
ونظرت إلى أُمّي فرأيتها حزينة، حدث ذلك عندما كنت أجلس فى طرف
الغرفة المُظلم ومشاعر الحقد على المجتمع تتملَّكني! وعندما تساءلت:
"لماذا يتركنا الله نهلك جوعاً؟!"، قالت أُمي: "ربّنا يفرجها، ربّنا كبير"،
فانفجرت غضباً وقلت: "أين هو ربّنا؟!"، فقالت: "هو يرى ...كلّ شيء؟
فازددت غضباً وقلت لها: "إذًا، لماذا يرانا نبكي ويقف صامتاً؟!".

ومنذ ذلك اليوم، قرّرت أن أعيش ملحداً! والكون سيكون لي وحدي والجميع
عبيداً لي. وكانت هذه الفكرة هي بداية معركتي مع الحياة.
بدأت أعمل بكل قوَّتي ليزداد أجري، وقرَّرت ألاَّ يكون لي صديقاً، فلا يوجد
أنسان سيشعر بي وبما عانيته، ولا حتَّى الله، فتاجرت فى محل صغير
للأدوات الكهربائيّة، وكبُر المحل واتَّسعت تجارتي، وجعلت أبي يتوقّف عن العمل
وافترشت الإبتسامة شفتي أُمّي، وظهرت أخواتي كالأميرات في ملابسهنّ الجديدة..
وكان المال هو سندي الوحيد في الحياة.
اتَّسع العمل أكثر وشهد الجميع لذكائي، وتقدّم الكثير طالبين مساعدتي،
سواء في العمل أو طلب الزواج من أخواتي البنات، ورفضت الجميع فلا يوجد
أحد يستحق الانتفاع من أعمالي ولا الإقتران بإحدى أخواتي، والأهم أن أكون
أنا صاحب القرار في كلّ شيء، حتَّى أخواتي اخترت لهنّ أزواج من عمَّالي
لأجعلهنّ صاحبات القرار فى بيوتهنّ، وقد كان! وعشن أميرات في بيوتهنّ
وأزواجهنّ عبيداً لهنّ!
وجاء دوري لأتزوّج فاخترت "أنجيلا" ابنة تاجر كبير أتعامل معه، رأيتها في بيت أبيها
وأعجبني هدوءها وجمالها.. فتزوَّجتها ولكنّني عاملتها كالعبدة أو الأسيرة،
فكنت أُهينها وأسبَّها لأتفه الأسباب، وكثيراً ما ضربتها بقسوة، ولكنَّها كانت
حكيمة فلم تترك البيت يوماً، ولم تشتكِ لأبيها، ولم تهني، فقط كانت تنظر
إليَّ نظرة غريبة ممتزجة بمشاعر لم أجد لها تفسيراً، وعندما كنت أُفكّر في
سرّ احتمالها وعدم معاملتي بالمثل، لم أعثر على ردّ مقنع، ولكنّني وصلت
إلى شيء واحد: هذه الإنسانة مختلفة!
سنوات مضت.. وأنا لم أُنجب، فشعرت أنَّ شيئاً ما يحدُث ضدّ رغبتي،
فلمَّا تساءلت: لماذا؟ عرفت الإجابة: حضرتك لا تستطيع الإنجاب، ولكن الأمل موجود،
فسافرت كثيراً ودفعت الكثير، المهم أن أكسب التحدّي، ووسط كلّ هذا
وجدت زوجتي كعادتها هادئة، وكنت أراها كثيرًا وهي واقفة مغمضة العينين
وغارقة في الصلوات، ولكنّني لم أهتم.
لقد مرّت عليَّ سنوات كنت أشعر فيها بأنَّني الأقوى، ولكنِّي بدأت أشعر بضعف
واحتياج إلى صديق يُساندني ويقول لي: "لا تقلق!"، وطال البحث لدرجة فشعرت
بأني هُزمت في هذه الجولة! وهنا رفعت رأسي كما لو كنت أتحدّى الله
وقلت: "ها أنت كسبت هذه الجولة ولكن لا تنسى أنّني فزت من قبل
ونحن الآن متعادلان!".
في يوم، قالت لي زوجتي: "لديَّ مفاجأة لك، هيا بنا"، فخرجت معها وذهبنا
إلى ملجأ أيتام قريب من بيتنا وهناك رأيت ما يعجز لساني عن وصفه!
لقد انطلق الأطفال نحو زوجتي وصافحوها مبتسمين وهم يقولون: "اشتقنا إليك ماما.
. ماذا جلبت لنا معك؟"، وفي ثوانٍ معدودة وجدت كلّ الأطفال محيطين بنا في
شكل دائرة ووجدت زوجتي تقول لهم: "أُقدّم لكم عمو، زوجي الَّذي كان
يُرسل لكم الهدايا. وأنا أعرف أنّكم كنتم تريدون رؤيته"، فسمعت تصفيقًا حاداً ورأيت الجميع يتركون زوجتي ويتَّجهون نحوي، وبصوتهم الملائكيّ كانوا يشكرونني قائلين
: "شكراً جزيلًا عمّو.. إنّنا نحبك كثيراً.. وكنَّا بانتظارك من زمان..
أنت طيب وقلبك كبير!".
اهتزّت الأرض تحت قدميَّ، وتاهت ملامح الوجوه الملتفّة حولي، وتداخلت الأصوات
في أُذنيَّ، ولم أشعر بنفسي إلاَّ وأنا سائر في الشارع ممسكاً بيد زوجتي أنجيلا،
ناظراً إلى سحابة صغيرة تظهر بين أسطح بعض المنازل في نهاية شارع طويل
نسير فيه، وشيء كالقشور يتساقط من عينيَّ سائلاً زوجتي بصوت منخفض:
"كلّميني عن الله وعنك!".

أعرفتم قيمة الحب؟ أعتقد أنَّ الحياة لا يمكن أن تُعاش بدون حُبّ، ولو نظرنا إلى
كلّ المشاكل لوجدنا أنَّ سببها نقص في الحبّ، ولهذا قال بولس الرسول:
وَإِنْ كَانَتْ لِي نُبُوَّةٌ، وَأَعْلَمُ جَمِيعَ الأَسْرَارِ وَكُلَّ عِلْمٍ، وَإِنْ كَانَ لِي كُلُّ الإِيمَانِ
حَتَّى أَنْقُلَ الْجِبَالَ، وَلكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ، فَلَسْتُ شَيْئًا. وَإِنْ أَطْعَمْتُ كُلَّ أَمْوَالِي،
وَإِنْ سَلَّمْتُ جَسَدِي حَتَّى أَحْتَرِقَ، وَلكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ، فَلاَ أَنْتَفِعُ شَيْئًا. (1كو 13- 2، 3)

ايام عمري 07-17-2017 12:52 PM

قالت سيدة عجوز ﻷحفادها يوما ما: "أنا لم أركب قطارا طوال حياتي"، وعبرت لهم
عن رغبتها في ذلك.
فقاموا علي الفور بشراء تذكرة لها كي تستقل قطارا متجها لمدينة قريبة كي
تزور صديقة لها.
إستقلت السيدة العجوز القطار وجلست علي أحد المقاعد، وسريعا ما لاحظت
أن غطاء المقعد ممزق، فجمعت متعلقاتها وهي غاضبة وانتقلت إلي مقعد آخر
بالقرب من مقدمة عربة القطار، لكنها انزعجت هناك أيضاً من طفل يبكي عبر ممر
العربة، فانتقلت هذه المرة الي مؤخرة العربة، لكنها وجدت أن الشمس ساخنة
جدا في هذا ا...لمكان، فجمعت متعلقاتها من جديد وانتقلت الي الجانب الاخر
وهي منهكة، وأخيرا استغرقت في تأمل الريف الجميل ...
ولكن في تلك اللحظة نادي الكمساري، على اسم المدينة التي ستنزل فيها.
فجلست السيدة المسكينة لبرهة قصيرة في حيرة شديدة ثم قالت: "لو كنت أعلم
أن الرحلة قصيرة جدا هكذا، لما قضيت كل هذا الوقت أشكو وأعيب، بل كنت
جلست استمتع بالتأمل في جمال الطبيعة من اول مقعد جلست عليه".
عزيزى:
إن مأساة الحياة ليس أنها تنتهي بسرعة، ولكن أننا ننتظر طويلا لنبدأها.
يا الله إمنحني الهدوء ﻷقبل الأشياء التي لا أستطيع تغييرها، وأن أبدأ باﻹستمتاع
بما حولي من بركات ....
أرجوك يا رب أعطنى الرضا ...صلى هذا ولا تضيع الوقت فيما لا يفيد كما علمنا
الكتاب المقدس:
"مفتدين الوقت لان الايام شريرة" (اف ١٦:٥)

ايام عمري 07-18-2017 06:14 PM

اجمل قلب
فى أحد الأيام وقف رجلاً فى وسط القرية ، ليعلن أن قلبه هو أجمل قلب
فى كل الوادى . وتجمع الناس حوله ، وكلهم اعجبوا بقلبه لأنه كان صحيحاً ،
لم يكن به أى علامات أو شروخ . واتفق الجميع أنه حقيقة أجمل قلب
قد نظروه . وأحس الرجل بالفخر وأخذ يعلن بصوت عال أنه صاحب أجمل قلب .
وفجأة ظهر شيخ متقدم فى الأيام أمام الجمهور وقال " يا شاب لماذا قلبك
ليس له جمال يقارب جمال قلبى ؟ " . نظر الشاب وكذلك الجمهور على
قلب الرجل الشيخ ، كان ينبض بقوة ولكنه ممتلئ بالندبات ، وفيه أجزاء
قد أزيلت... ووضعت بدلا منها أجزاء أخرى ، لا تتناسب مائة بالمائة
مع الأجزاء التى أزيلت ، وهكذا وجدت بعض الحواف الخشنة ، وفى الحقيقة
كانت هناك فى بعض الأماكن عبارة عن فجوات ، حيث كانت هناك
أجزاء ناقصة فعلاً .
حملق جمهور الناس وتساءلوا مندهشين ، كيف يمكن لمثل هذا القلب
المشوه أن يكون الأجمل ؟ .هكذا فكروا .
ونظر الشاب لقلب الرجل الشيخ ورأى منظره, فراح يضحك ، وقال " هل أنت تهزل ،
قارن قلبك بقلبى ، أن قلبى كامل بينما قلبك عبارة عن فوضى من الندبات
والجروح والفجوات ".
نعم هكذا قال الشيخ " إن قلبك تام فى منظره ، وأنا لن أنافسك فى هذا .
أنت ترى قلبى ، كل ندبة به تمثل شخصاً وهبته حبى ، فنزعت جزأً من قلبى
وأعطيته له ، وغالباً ما يعطون هم لى أيضاً أجزاء من قلوبهم ، لتحل فى
قلبى مكان الجزء الذى قدمته لهم ، ولكن لأن الأجزاء لا تتطابق بالضبط .
لذلك أصبح هناك حروف خشنة فى قلبى ، وهذه أنا أعتز بها ، لأنها تذكرنى
بالحب المتبادل بيننا . وأحياناً أنا أعطى جزء من قلبى ، ولكن الشخص الذى
أعطيه له، لا يعطينى جزء من قلبه بدلاً منه ، وهذه هى الفجوات الفارغة
فى قلبى .. لأنك أن تقدم حبك لآخر يعنى أنك تعطيه فرصة .
ومع أن هذه الفجوات مؤلمة ، فإن بقائها مفتوحا يذكرنى بالحب الذى عندى
أيضاً تجاه هؤلاء الناس ، وأنا أتمنى أنهم ربما يعودون يوما ويملئون
الفراغ وأنا أنتظر ذلك .
وهكذا هل ترى أنت الآن الجمال الحقيقى ؟ " .
وقف الشاب الصغير صامتاً بينما الدموع تنهمر على وجنتيه . ثم سار حتى
وصل للرجل الشيخ ، ثم أمسك بقلبه القوى التام و الجميل الشكل ،
ونزع جزء منه وقدمه للشيخ بيدين مرتعشتين.
قبل الشيخ منه هذه العطية الثمينة ووضعها فى قلبه ، ثم أخذ جزء من قلبه
الممتلئ بالندبات وأعطاه للشاب ، وتتطابقت القطعة ولكن ليس تماماً ،
وهكذا ظهرت حافة خشنة فى قلب الشاب . نظر الشاب فى قلبه الذى
لم يصبح تاما بعد ذلك ولكنه أصبح اكثر جمالاً من أى وقت مضى ، حينما فاض
الحب من قلب الرجل الشيخ الى قلبه . وهكذا تعانقا ومشيا بعيدا جنبا الى جنب .
"بهذا يعرف الجميع انكم تلاميذي ان كان لكم حب بعضا لبعض" (يو 35:13)

ايام عمري 07-19-2017 01:36 PM

بقى وحده معي
جلس الرجل بجوار أبينا بيشوي كامل الذي فرح به قائلًا له: "لعل كل المشاكل قد انتهت، فأني اراك متهللًا!"
- لا يا أبي، كل الأمور كما هي؟
...
- فلماذا أذن أنت متهلل؟
- لقد أدركت أن مسيحي وحده يبقى معي في مشاكلي حتى النهاية. سأروي لك حلمًا بل رؤيا سحبت كل قلبي، وملأتني فرحًا.
نمت ليل أمس وأنا منكسر النفس جدًا، يحيط بي اليأس من كل جانب، حتى فكرت جديًا في الانتحار. رأيت نفسي في الحلم حزين للغاية، وقد وضعت في قلبي أن أتخلص من هذه الحياة المرة.
كنت أجري نحو قمه جبل مصممًا أن ألقي بنفسي إلى سفحه فأموت! التقى بي أصدقائي، واحد وراء آخر، كل واحد يقدم لي كلمة تعزية، لكنني شعرت مع محبتهم لي أنهم لا يستطيعون مشاركتي آلامي. أنها مجرد كلمات أو حتى مشاعر! لكن أين هو الحل؟ صممت أن أكمل الطريق، فالتقى بي كاهن صار يتحدث معي، وكانت كلماته عذبه، ولكن إذ كنت محصورًا في آلامي لم استجب لندائه بالرجوع عن طريق الانتحار! كان يؤكد لي مواعيد الله الصادقة التي تسندنا في وادي الدموع، لكنني في مرارة لم استجب لكلمة الله.
في الطريق جاء ملاك يرافقني، وصار يتحدث معي عن الحياة السماوية وعذوبتها، وكيف ينتطر السمائيون المؤمنين المجاهدين بفرحٍ لينعموا بالشركة معهم في حياة التسبيح الأبدية. تحدث معي عن الحياة الزمنية بكل آلامها بكونها لحظات عابرة، ولكن لغباوتي لم أنصت إليه كثيرًا. بذل الملاك كل الجهد ليمنعني من السير، لكنني أصررت على الأنتحار!
سرت حتى بلغت قمه الجبل لألقي بنفسي إلى السفح. كان الكل يصرخ: أصدقائي والكاهن والملاك، وأنا لا أبالي، وكلما أقتربت من نقطة الخطر كان الصراخ يدوي بقوة. أدركت أنهم بالحق يحبونني، لكنهم عاجزون عن حل مشاكلي! أخيرًا ألقيت بنفسي من القمة، وارتطم جسدي على الصخرة أسفل الجبل واندفعت الدماء من جراحاتي، وقبلما أفكر في شئ سمعت صوت ارتطامٍ شديدٍ! تطلعت حولي فرأيت مسيحي قد ألقى بنفسه ورائي ليخلصني من الموت المحقق!
لقد فعل الأصدقاء والكهنة والملائكة كل ما في طاقاتهم؛ لكنهم في لحظات وقفوا مكتوفي الأيدي ؛ أما يسوعي فهو وحده نزل معي إلي الموت ليهبني حياته!
بقى وحده معي! يشفي جراحاتي التي لا تبرأ إلا بجراحاته الفائقة!
وحده يقدر أن يدخل معي كما إلى القبر ليهبني القيامة من الأموات! وحده يحول ظلمتي إلى نوره، ومرارتي إلى عذوبته!
لا أعود أخاف! لا أعود أيأس! أنه معي!
وَقُلْتُ لَكَ: أَنْتَ عَبْدِيَ. اخْتَرْتُكَ وَلَمْ أَرْفُضْكَ.(إش9:41)

ايام عمري 07-20-2017 03:39 PM

بائع السمك
ذهب بائع السمك في الصباح الباكر ليبيع السمك في القرية الفقيرة الصغيرة،
وهو يحمل قفف السمك الكبيرة وينادي: “سمك طازج... سمك ما يزال حي.
يا سمك... السمك لا يزال يلعب تعالى اشتري السمك”.
أستيقظت القرية على صوت بائع السمك وكل بيت يحلم بوجبة غذاء
شهية من السمك، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن؛ فقد اصطدمت
آمالهم في الحصول على السمك بغلو سعره، والكل كان يقول بعد أن يرى
السمك الجيد ويسمع السعر الغالي: “السمك شهي ورائع لكن السعر غالي نار”،
فيرد عليهم بائع السمك قائلاً:... “الغالي ثمنه فيه”.
بعد مرور عدة ساعات وبائع السمك لم يبِع ولا سمكة، جاءت سيارة فخمة
حمراء اللون في اتجاه القرية، ونزل منها شخص تبدو عليه علامات العظمة والثراء،
وفي ثقة سأل بائع السمك: “كم ثمن كيلو السمك؟” فأجابه البائع على الفور.
سأل الرجل: “وكم كيلو تمتلك؟”، ولما أجابه البائع أعطى الرجل العظيم
في الحال لبائع السمك ثمن كل ما عنده من سمك؛ فتهلل بائع السمك
وهَمَّ بحمل “قُفف” السمك ليضعها في عربة الرجل الغني. وعندها
استوقفه الرجل العظيم قائلاً: “كلا.. لقد اشتريت السمك لتوزعه على
القرويين الفقراء في هذه القرية”.
فسأله بائع السمك: “ولكن كيف؟ سيزدحمون عليَّ وعلى السمك وربما
تعرضت حياتي نفسها للخطر”. ابتسم الرجل العظيم وقال للبائع: “كلا
بل أذهب في شوارع القرية ونادي قائلا: ببلاش (مجانًا في اللهجة المصرية)
يا سمك وكل من يرغب أعطه مجانًا”.
أطاع بائع السمك وأخذ يتجول في حواري القرية وينادي: “ببلاش يا سمك...
وعندها خرج الناس وقال له أحدهم: “بالطبع بعد أن فسد السمك من حرِّ النهار
تريد أن تعطيه لنا، أذهب عنا بعيدًا” وقالت أخرى: “لا يوجد شيء ببلاش
أكيد ستطالبنا بالثمن بعد أن نطبخ السمك أذهب عنا بعيدًا” وهكذا ظل
البائع ينادي: “ببلاش يا سمك ببلاش يا سمك”!!!
خرج رجل فقير مع زوجته وأولادهم، والجوع يكاد يمزِّقهم، وسألوا البائع:
أرجوك احكي لنا عن الثمن” فقال البائع: “ببلاش”. ولما صدقوه، وأخذوا منه ما يكفيهم،
قال لهم وهو يشير للرجل الثري: “هل ترون هذا الرجل العظيم الغني والطيب أيضًا،
الذي يقف هناك بجوار سيارته، هو الذي دفع الثمن. يمكنكم أن تشكروه”.
وهكذا أخذ السمك كل من كان أكثر جوعًا واحتياجًا وصدَّق أن السمك ببلاش.
وبينما كانوا يستمتعون بأكلة السمك الشهية، كان الآخرون يعضون على
أناملهم من الندم بعد أن نفذت كمية السمك، وهم يندمون كيف لم يصدِّقوا أن
السمك ببلاش، وماذا كانوا قد خسروا لو كانوا قد صدقوا؟! لكنهم الآن
جوعى حيارى وغيرهم يشبعون.
لأن الله قد اشتري لنا الابدية بدم ابنه. وفقط يريد ايماننا
طوبي لمن امن ولم يري.

ايام عمري 07-23-2017 04:55 PM

بينما كان حطاب يحطب ويجمع الحطب ويصنع منه أكواماً قبل نقله إلى بيته ،
إذا بشاب يركض ويلهث من التعب ، فلما وصل إليه طلب منه أن يخبئه في أحد
أكوام الحطب كي لا يراه أعداؤه الذين هم في أثره يريدون قتله.
فقال الحطاب : أدخل في ذلك الكوم الكبير ، فدخل وغطاه ببعض الحطب كي
لا يرى منه شيء . وأخذ الحطاب يحتطب ويجمع الحطب .
وبعد قليل أبصر الحطاب رجلين مسرعين نحوه فلما وصلا سألاه عن شاب مر به
قبل قليل ووصفاه له ، وإذا به الشاب نفسه المختبئ عنده ، فقال لهم : نعم
لقد رأيته وخبأته عنكما في ذ...لك الكوم ابحثوا عنه فإنكم ستجدونه، والشاب
في كوم الحطب يسمع الحديث ، فكاد قلبه يقف لشدة الخوف والهلع عندما
سمع الحطاب يخبرهم بمكانه.
فقال أحدهما للآخر : إن هذا الحطاب الخبيث يريد أن يشغلنا في البحث عنه في
كوم الحطب الكبير هذا ليعطيه فرصة للهرب ، لا تصدقه، فليس من المعقول أن
يخبئه ثم يدل عليه ، هيا نسرع للحاق به . ومضيا في طريقهما مسرعين .
ولما ابتعدا واختفيا عن الأنظار خرج الشاب من كوم الحطب مذهولاً مستغرباً ،
وقد بدت عليه آثار الاضطراب والخوف والغضب ، فقال معاتباً الحطاب : كيف تخبئني
عندك وتخبرهم عني ، أليس لك قلب يشفق ؟ !
أليست عندك رحمة .. أليس .. أليس ... ؟
فقال الحطاب : يا بني إذا كان الكذب ينجي فالصدق أنجى و لو كذبت عليهم
لبحثوا عنك ووجدوك ثم قتلوك، سر على بركة الله وإياك والكذب، وأعلم أن
الصدق طريق النجاة.
"كَرَاهَةُ الرَّبِّ شَفَتَا كَذِبٍ، أَمَّا الْعَامِلُونَ بِالصِّدْقِ فَرِضَاهُ" (سفر الأمثال 12: 22)

ايام عمري 07-25-2017 12:31 PM

كانوا ثلاثة اخوة حينما توفى والدهم التاجر المشهور بالقاهرة ، شابان يافعان واخاهما الاصغر
فى طور الصبا.. اجتمع ثلاثتهم بعد ان انتهت فترة الحداد ومعهم ابونا الكاهن كنسيتهم الذى كان يرفع
قلبه بالصلاة لأجل ان تدوم محبتهم نحو بعض . وخرجوا من اجتماعهم هذا بقرار عادل يكفل لكل
واحد منهم قسمته من الميراث ، لكل منهم مبلغ 70 الف جنيه على ان توزع عليهم بعد مده ضمان
استثمارها فى مشروع معين ...
اقترح الاخان الاكبران ابرام عقد المصالحة يوقع عليه ثلاثتهم ومعهم قدس ابونا كشاهد..
وأما الاخ الاصغر فرفض فكرة العقد والتوقيع متعللا بانهم اخوة ليس بينهم الا الحب ،
وكلمه اللسان
هى خير ضمان بينهم خاصة وقد حضر اتفاقهم الاب الكاهن وكان شاهد عليه وهكذا انفض
المجلس بين فرح الجميع ..
ولكن عدو الخير مالبث ان لعب بعقل الاخين الاكبرين ، لمع بريق الاموال فى عينهما فخاطا مع
الاعوام خيوط عملية تزوير ضد اخيهما الذى تخرج من الجامعة اليوم واحتاج ان يبدأ حياته ،
ففوجئ باخويه يخبرانه : ليس لك اى حقوق عندنا ..كيف هذا .. ليس هذا حق ..هذا ظلم ،
افعل ما يحلو فى عينيك واعلى ما فى خيلك اركبه -كما يقولون- او اضرب راسك فى الحائط .
هذا هو نهاية الامر ، وليس لك شئ عندنا.
ذهب الشاب مسرعا الى ابونا وهو فى غاية الاضطراب ، فربت ابونا على كتفه مهدئا من روعه
واصطحبه حيث يوجد اخوته وهناك كانت المعركة رهيبة وقف امامها الشاب الصغير باكيا ،ليس
على نصيبه من الميراث لكن على المحبة التى فقدت والعداوه التى ولدتها الاموال
..كان واقفا فى ذهول يستمع الى الحديث الغضب والصوت العالى والكلمات القاسية وكان قلبه يبكى
ودموعه تجرى بغزارة تبلل وجهه وتمسح صدره الغض بحب المسيح الذى
رأه وسط هذه الدموع معلقا على صليبه لا ليرضى ذاته وحده بل ليشترينا بثمن غالى وثمين.
انتفض واقفا صارخا ليقطع صوت المعركة الاخوة بكلمات صارمة ملؤها الحب :
كفى كفى يا اخوتى.. المسيح اشترانا بدمه وصليبه ..وهو كنزنا ..انى متنازل عن حقى لكن دعنى يا ابى
المبارك اشترك فى صليب المسيح ولا ارضى ذاتى وحدى.. المحبة غالية
- كيف هذا ياابنى انه حقك ولابد ان تأخذه انى شاهد على جلستكم واتفاقكم
-ليس لى اى حقوق يا ابانا ،انى متنازل عنه ،صليب المسيح يلح على وهو امام ناظرى المسيح بدم صليبه
نعم سأشترى به السماء كما اشترانا المسيح بدم صليبه ..نعم سأشترى به السماء
قال هذا ثم اتجه نحو اخوته معانقا إياهم ودموعه غزيرة كلماته خافتة يتمتمها :
"سامحونى يا اخوتى سامحونى .."
عانقهما مقبلا ثم انسحب مغادرا فى هدوء ..
صباح الاحد التالى ، دخل الشاب الكنيسة باكرا، وقبل يد الاب الكاهن طالبا الحل للتناول
ثم همس فى اذنه : يا ابى المبارك لقد اتتنى امنا العذراء فى حلم هذه الليلة وقالت لى :
لقد تفوهت بكلمه سجلتها لك السماء ..لقد طلبت ان تشترى السماء بنصيبك من ميراث ابيك ،
اليس كذلك ؟لقد اجيب طلبك ولن ترد كلمتك ، لقد قبل ابنى ان تشترك فى صليبه وتشترى نصيبك
السماوى بما حملت من صليب معه .. اذهب باكر غد الكنيسة وتناول من الاسرار المقدسة وبعدها
ستكون السماء مستعدة لاستقبالك حتى تأخذ حقك فى الميراث الابدى حيث لايسرق سارق ولا
يفسد سوس (لو 33 : 12 )
احبائى ..لقد عاد الشاب من الكنيسة ورقد على فراشه وحينما فتح عينه لم يفتحها على عالمنا
الفانى بل فتحها فى عالم المجد فى السماء التى وعد بها واشتراها بثمن المحبة ..وحينما وقف ابونا ا
لكاهن يصلى صلوات التجنيز باحدى كنائس شبرا فى بداية سبعينات القرن الماضى.. كان يمسح دموعه
بجهد شديد وهو يقول لنا:
" اقرءوا معى هذا الانجيل المعاش هذا هو الشاب الذى حمل صليبه واشترى السماء بمال الظلم.."
" لِتَكُنْ سِيرَتُكُمْ خَالِيَةً مِنْ مَحَبَّةِ الْمَالِ. كُونُوا مُكْتَفِينَ بِمَا عِنْدَكُمْ، لأَنَّهُ قَالَ:لاَ أُهْمِلُكَ وَلاَ أَتْرُكُكَ.." (عب 5:13)

ايام عمري 08-24-2017 10:10 AM

وقفت فى جلسة المحكمة أمام القاضى , ووقف المدعى العام
الشيطان وتكلم مطولاً عن خطايا حياتى وأختتم بصوت عالى :
هذا الإنسان مصيره جهنم وأظن أن الأمر واضح . ثم أتى
دور محامى الدفاع الموكل بالدفاع عنى وطلب أن يتكلم
فأعترض الشيطان ولكن القاضى رفض الأعتراض وطلب من محامى
الدفاع أن يتقدم .تقدم المحامى برهبة وثقة وخيل
إلي أننى أعرفه , تفرست فى وجهه وإذ هو ...
نعم هو المخلص يسوع المسيح . فخفق قلبى فرحاً ,

أقترب المخلص من منصة القاضى وحياه قائلاً :
مرحباً يا أبى , ثم التفت إلى قاعة المحكمة
وقال : نعم لقد أخطأ هذا الإنسان كثيراً فى حياته
وعقاب الخطية هو الموت لذلك يجب أن يلقى هذا
الرجل عقابه , ثم أخذ نفساً عميقاً والتفت إلى
القاضى ومد يديه وقال : لكننى مت على الصليب كى
يحصل هذا الإنسان على الخلاص .ولذا فهو لى لا لغيرى
اسمه مكتوب عندى فى كتاب الحياة ولا يستطيع أحد
أن يمحيه .وهذا أمر لا يستطيع الشيطان أن يفهمه .
فهذا الرجل ليس بحاجة إلى العدل بل إلى الرحمة .
ثم جلس يسوع وارتاح قليلاً وقال للقاضى :لا يمكن أن
أعمل أكثر من ذلك من أجل هذا الرجل , لقد عملت
كل شئ . ثم ضرب القاضى بالمطرقة على الطاولة
وقال :هذا الرجل برئ , لقد دفع دينه .. أغلقت
القضية . عندئذ أخذ المخلص بيدى وأخرجنى من قاعة
المحكمة . سمعت وأنا خارج من المحكمة الشيطان يقول:
لقد خسرته لكنى سأربح المتهم القادم . وبعد أن
دلنى يسوع على طريق الحياة سألته :هل سبق وخسرت
قضية أمام الشيطان ؟؟؟ فأبتسم وقال :كل إنسان
وكلنى للدفاع عنه حصل ما حصلت أنت عليه .
"أنا هو القيامة والحياة من آمن بي ولو مات فسيحي"

ايام عمري 08-28-2017 12:46 PM

منذ أيام دعوت إلى غرفة مكتبي مربية أولادي (يوليا فاسيليفنا) لكي أدفع لها حسابها ..
قلت لها : اجلسي يا يوليا فاسيليفنا .. هيا نتحاسب .. أنت في الغالب بحاجة إلى النقود ، ولكنك خجولة إلى درجة أنك لن تطلبيها بنفسك .. حسناً .. لقد اتفقنا على أن أدفع لك ثلاثين روبلاً في الشهر ..
قالت : أربعين ..
قلت : كلا ، ثلاثين .. هذا مسجل عندي .. كنت دائماً أدفع للمربيات ثلاثين روبلاً .. حسنا ًلقد عملت لدينا شهرين ..
قالت : شهرين وخمسة أيام ..
قلت : شهرين بالضبط .. هكذا مسجل عندي .. إذن تستحقين ستين روبلاً .. نخصم منها تسعة أيام آحاد .. فأنت لم تعلمي (كوليا) في أيام الآحاد بل كنت تتنزهين معه فقط .. ثم ثلاثة أيام أعياد ..
تضرج وجه يوليا فاسيليفنا ، وعبثت أصابعها بأهداب الفستان ولكن .. لم تنبس بكلمة !
قلت : نخصم ثلاثة أعياد ، إذن المجموع اثنا عشر روبلاً .. كان (كوليا) مريضاً أربعة أيام و لم تكن تدرسينه .. كنت تدرسين لـ (فاريا) فقط .. و ثلاثة أيام كانت أسنانك تؤلمك فسمحت لك زوجتي بعدم التدريس بعد الغداء ..
إذن اثنا عشر زائد سبعة - تسعة عشر .. نخصم ، الباقي .. واحد وأربعون روبلاً .. مظبوط ؟
واحمرت عين يوليا فاسيليفنا وامتلأت بالدمع ، وارتعش ذقنها ، وسعلت بشدة ، ولكن .. لم تنبس بكلمة !
قلت : قبيل رأس السنة كسرت فنجاناً وطبقاً .. نخصم روبلين .. الفنجان أغلى من ذلك ، فهو موروث ، ولكن فليسامحك الله ! علينا العوض .. نعم ، وبسبب تقصيرك تسلق (كوليا) الشجره ومزق سترته ..
نخصم عشرة .. وبسبب تقصيرك أيضاً سرقت الخادمة من (فاريا) حذاء ، ومن واجبك أن ترعي كل شيء ، فأنت تتقاضين مرتباً ..
وهكذا نخصم أيضاً خمسة .. وفي 10 يناير أخذت مني عشرة روبلات ..
فهمست يوليا فاسيليفنا : لم آخذ !
قلت : ولكن ذلك مسجل عندي !
قالت : طيب ، ليكن ..
قلت : من واحد وأربعين نخصم سبعة وعشرين .. الباقي أربعة عشر ..
امتلأت عيناها الاثنتان بالدموع .. وطفرت حبات العرق على أنفها الطويل الجميل ..
يا للفتاة المسكينة !
وقالت بصوت متهدج : أخذت مرة واحدة .. أخذت من حرمكم ثلاثة روبلات .. لم آخذ غيرها ..
قلت : حقاً ؟ انظري ، وأنا لم أسجل ذلك ! نخصم من الأربعة عشر ثلاثة ، الباقي أحد عشر .. هاهي نقودك يا عزيزتي !
ثلاثة .. ثلاثة .. ثلاثة .. واحد .. واحد .. تفضلي !
ومددت لها أحد عشر روبلاً .. فتناولتها ووضعتها في جيبها بأصابع مرتعشة .. وهمست : شكراً ..
فانتفضت واقفاً وأخذت أروح وأجيء في الغرفة ، واستولى علي الغضب ..
قلت : شكراً على ماذا ؟
قالت : على النقود ..
قلت : يا للشيطان ، ولكني نهبتك ، سلبتك ! لقد سرقت منك ! فعلام تقولين شكراً ؟
قالت : في أماكن أخرى لم يعطوني شيئاً !
قلت : لم يعطوكِ ؟! ليس هذا غريباً ! لقد مزحت معك ، لقنتك درساً قاسياً .. سأعطيك نقودك ، الثمانين روبلاً كلها !
هاهي في المظروف جهزتها لك ! و لكن هل يمكن أن تكوني عاجزة إلى هذه الدرجة ؟
لماذا لا تحتجين ؟ لماذا تسكتين ؟ هل يمكن في هذه الدنيا ألا تكوني حادة الأنياب ؟ هل يمكن أن تكوني ساذجة إلى هذه الدرجة ؟
ابتسمتْ بعجز فقرأتُ على وجهها : يمكن ..
سألتها الصفح عن هذا الدرس القاسي وسلمتها الثمانين روبلاً كلها ..
فشكرتني بخجل وخرجت .. وتطلعت في أثرها وفكرت : حقا ما أسهل سحق الضعفاء في هذا العالم !
"إِنْ رَأَيْتَ ظُلْمَ الْفَقِيرِ وَنَزْعَ الْحَقِّ وَالْعَدْلِ فِي الْبِلاَدِ، فَلاَ تَرْتَعْ مِنَ الأَمْرِ، لأَنَّ فَوْقَ الْعَالِي عَالِيًا يُلاَحِظُ، وَالأَعْلَى فَوْقَهُمَا" (سفر الجامعة 5: 8)

ايام عمري 08-29-2017 12:17 PM

الرحلة قصيرة جدًّا
كانت إحدى الفتيات تجلس في حافلة تنتظر دورها لتنزل في المحطّة القادمة. فتوقّف الباص، ودخلت امرأة عجوز، وجلست إلى جانب الفتاة مع حقائبها الكثيرة بحيث ضاق المكان بهما، وأصبحت الفتاة في موقف حرج.
وكان أحد الركّاب يراقب ما يجري، فانزعج من السيّدة، وسأل الفتاة بشيء من نفاذ الصبر: "لماذا لم تتكلّمي وتقولي شيئًا لهذه العجوز العديمة الذوق". فابتسمت الفتاة، وأجابت بهدوء كلّيّ: "ليس من الضروريّ أن نكون قساة، ونجادل على أمور تافهة. إنّها سيّدة عجوز، وهي مثقلة بأحمالها...، فأين الضرر إن تحمّلتها، قليلاً، لا سيّما وإنّ الرحلة قصيرة جدّاً، إذ سأنزل في المحطّة القادمة".
أحبّاءنا، تستحقّ هذه الكلمات أن تُكتب بأحرف من ذهب، وأن نطبّقها في تصرّفاتنا اليوميّة. فإذا تنبّه كلّ واحد منّا أنّ رحلته في هذه الدنيا قصيرة جدّاً، فلا يعود يجعلها مظلمة مليئة بالجدل والحقد وسوء الخلق وعدم الشكر على إنعامات الله لنا، بل يكون قد ضيّع جهده ووقته، وحياته أيضاً من دون فائدة...
هل أحزن أحدُهم قلبَك؟ كن هادئاً، فالرحلة قصيرة. هل خانك أحدهم، سواء كان قريباً لك أم صديقاً، أو غشّك أو استهزأ بك؟؟ كن مسالماً، فالرحلة قصيرة. مهما كان نوع الظلم الذي لحقك من أحدهم، تذكر، دوماً، أنّ الرحلة قصيرة، فلا مجال للعتاب ولهدر الوقت.
إملأ قلبك بالمحبّة والسلام والشكر، فالمحبة شعور العظماء وليس الجبناء. رحلتك هنا قصيرة جدّاً، ولا يمكن الرجوع إليها بعد تركها...لا أحد يعلم مدّة رحلته... ولا أحد يعلم هل سيصل إلى المحطّة التالية أم لا...
فلنبق، إذًا، متفائلين، طروبين مع الأهل والأصدقاء... لنكن هادئين طيّبين شاكرين، وأيضاً، متسامحين مع الآخرين... فإذا كنتُ قد آذيتك، في قول أو تصرّف ما، فأنا أطلب منك أن تسامحني كما أسامحك أنا على ما يكون قد بدر منك، إن كان عفواً أو قصداً، ولنتذكّر معاً: "إنّ الرحلة قصيرة جدّاً"

ايام عمري 09-05-2017 09:17 AM

(إنها أقرب المهن إلى الرحمة بل ومن أقرب المهن إلى الله)
هذه قصة جميلة من الواقع !!!
بقلم : رئيس وزراء بريطانيا لويد جورج
...
أقامت نقابة الأطباء في انجلترا حفلة لتخريج دفعة من الأطباء الجدد وقد شهد الحفل رئيس الوزراء البريطاني في ذلك الحين .
وقام نقيب الأطباء أثناء الحفل بإلقاء النصائح الواجبة
لهؤلاء الخريجين الجدد .
وروى لهم ما يلي قال:
طرقت بابي بعد منتصف ليلة عاصفة سيدة عجوز
وقالت : الحقني يا دكتور طفلى مريض وهو فى حالة خطيرة جدًا .. أرجوك أن تفعل أي شىء لإنقاذه .
فأسرعت غير مبال بالزوابع العاصفة والبرد الشديد والمطر الغزير وكان مسكنها في ضواحي لندن وهناك وبعد رحلة شاقة وجدت منزلها الذي وصلنا إليه بصعوبة حيث تعيش في غرفة صغيرة والطفل ابنها في زاوية من هذه الغرفة يئن ويتألم بشدة .
وبعد أن أديت واجبي نحو الطفل المريض ناولتني الأم كيسًا صغيرًا به نقود فرفضت أن آخذ هذا الكيس ورددته لها بلطف معتذرًا عن نوال أجرى .. وتعهدت الطفل حتى منّ الله عليه بالشفاء .
وتابع نقيب الاطباء كلامه قائلًا هذه هي مهنة الطب والطبيب إنها أقرب المهن إلى الرحمة بل ومن أقرب المهن إلى الله...."
وما كاد نقيب الأطباء ينهي كلامه حتى قفز رئيس الوزراء من مقعده واتجه إلى منصة الخطابة قائلًا:
" اسمح لي يا سيدي النقيب أن أقبل يدك "
منذ عشرين عامًا وأنا أبحث عنك فأنا ذلك الطفل الذي ذكرته في حديثك الآن
آه فلتسعد أمي الآن وتهنأ فقد كانت وصيتها الوحيدة لي هي أن أعثر عليك لإكافئك بما أحسنت به علينا فى فقرنا ...
أما الطفل الفقير الذى أصبح رئيس وزراء انجلترا فكان: لويد جورج
العبرة :
ازرع جميلا ولو في غيرموضعه
فلن يضيع جميل أينما صنعا
إن الجميــــل إذا طال الزمان به
فليس يحصده إلا الذي زرعا
"اِرْمِ خُبْزَكَ عَلَى وَجْهِ ٱلْمِيَاهِ فَإِنَّكَ تَجِدُهُ بَعْدَ أَيَّامٍ كَثِيرَةٍ." (اَلْجَامِعَةِ 11: 1)
>>الآن تطبيق قصة كل يوم على جوجل بلاى

ايام عمري 09-06-2017 09:28 AM

توقَّف أحـد الشباب في كنيسة مـا، والذي كان في السابق يحضر بانتظام القداسات والاجتماعات، توقَّف عن المواظبة والحضور.
بعد بضعة أسابيع، قرر الكاهن أن يفتقده، وكان يوماً شديد البرودة. في ذلك المساء، وجد الكاهن الشاب في المنزل وكان وحيداً. وكان جالساً أمام مدفأة نار بدائية تعمل بالفحم.
وإذ تبيَّن للشاب سبب زيارة الكاهن له، رحَّب به بشدة، وقاده إلى كرسي مريح بالقرب من المدفأة، وانتظر. واعتبر الأب الكاهن نفسه وكأنه في منزله، ولكنه لم يَقُل شيئاً. وفي صمت تام وكأنه القبور، أخذ أبونا ...
الكاهن يتأمل في منظر ألسنة النار المتراقصة من قطع الفحم المحمرة من النيران.
وبعد بضع دقائق، قام الأب الكاهن وأخذ مِلقاطاً، واختار بعناية جمرة نار تحترق وتلمع النار فيها، ثم قام بوضعها بجانب مدفأة الموقد وحدها. ثم عاد وجلس على كرسيه، وظلَّ صامتاً.
أما الشاب المُضيف فكان يُشاهد كل هذا في تأمُّل هادئ ممزوج بالتعجُّب. أخذت جمرة اللهب تحترق وهي وحيدة، ثم بدأ وميضها يتضاءل، ثم انطفأ توهُّجها ولم يكن أكثر من ذلك. وسرعان ما تحوَّلت الجمرة الملتهبة إلى قطعة فحم باردة وميتة. ولم ينبس الكاهن بأية كلمة منذ ألقى التحية الأولى في بدء الزيارة.
وحملق الكاهن في ساعته، واختار هذا الوقت للمغادرة. ووقف ببطء، ثم التقط الجمرة الميتة الباردة، ووضعها مرة أخرى في شعلة النيران في الموقدة. وعلى الفور بدأت تتوهج مرة أخرى، ومعها عاد الوهج والدفء من قطع الفحم المحيطة حولها.
وإذ اتجه الكاهن إلى الباب ليغادر المكان، أخذ الُمضيف يتكلَّم والدمع يتدفق على وَجنتيه:
- شكراً جزيلاً يا أبي على هذه العظة الصامتة النارية. سأعود مرة أخرى إلى الكنيسة من يوم الأحد القادم.
هذَا عَيْنِهِ ­وَأَنْتُمْ بَاذِلُونَ كُلَّ اجْتِهَادٍ­ قَدِّمُوا فِي إِيمَانِكُمْ فَضِيلَةً، وَفِي الْفَضِيلَةِ مَعْرِفَةً،
وَفِي الْمَعْرِفَةِ تَعَفُّفًا، وَفِي التَّعَفُّفِ صَبْرًا، وَفِي الصَّبْرِ تَقْوَى،
وَفِي التَّقْوَى مَوَدَّةً أَخَوِيَّةً، وَفِي الْمَوَدَّةِ الأَخَوِيَّةِ مَحَبَّةً.
لأَنَّ هذِهِ إِذَا كَانَتْ فِيكُمْ وَكَثُرَتْ، تُصَيِّرُكُمْ لاَ مُتَكَاسِلِينَ وَلاَ غَيْرَ مُثْمِرِينَ لِمَعْرِفَةِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ (2بط 5:1-8)

ايام عمري 09-07-2017 08:02 AM

الكلب ودرس التواضع ...
في احد الايام دخل احد كلاب البرية داخل دير للرهبان ، تساءل الرهبان من اين جاء هذا الكلب ...؟!
اصابت الكلب نوبة من النباح الشديد واخذ يجري في الدير ، فزع الرهبان من منظر الكلب واخذ احدهم عصا والاخر حجرا ليدافعوا عن انفسهم ويحاولوا طرد الكلب ..
خرج الانبا سترون و كان شيخ للرهبان ورفع جلبابه الاسود واخذ يجري خائفا حتي دخل الي قلايته واغلق الباب خلفه ....

خجل تلميذ الانبا سترون لما فعله معلمه واخذ يفكر الم يقل لنا الله انكم تدوسون الحيات والعقارب وانا اري معلمي يجري خائفا .
ذاع هذا الحدث بين الرهبان ،فدخل تلميذ الانبا سترون الي معلمه حزينا فسأله الأنبا سترون لماذا انت حزين ؟!
فأجابه بما في قلبه من افكار ، ابتسم الانبا سترون قائلا يا ابني كان من الممكن ان انتهر هذا الكلب فيخرج في الحال لكنني لم ارد ان احصل علي كرامة بين الرهبان ، فخير لي ان يقال علي اني جبان اخاف من الكلاب ولا يقال اني انتهرت الكلب فخرج من الدير ...
وبهذا تعلم التلميذ درسا جديدا عن التواضع في حياته الروحية ...
"اتَّضِعُوا قُدَّامَ الرَّبِّ فَيَرْفَعَكُمْ." (يع 10:4)


الساعة الآن 01:24 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.10 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
حميع الخقوق محفوظة © لـ منتديات العاشق 2009 - 2022