|
صوتُكِ
صوتُكِ وبعد فراغٍ طويل في حياتيَ دام سمعتُ على هاتفي صوتاً ملائكياً رماني لعالَم الأحلام يقول: مرحباً... هل هذا رقمُ فلان؟!!!. ثم خيَّم الصّمت على الكلام وهي تفكّر تتسائل... متى سيجيبني؟ متى سيردُّ السلام؟ ثمّ صَحَوتُ من سكرتي لأُنهي الحديث لأقول:لا أنا لست فلان... فتقول:عفواً لربّما أخطئتُ العنوان وانتهى الحديث حتى دون أن أسألها من معي فوضعتُ رأسي أرضاً تملّكني شعورُ الخائبِ الندمان وذاكرتي تهدّد قلبي تقول: بأن صوتها لن يدخل حيّز النسيان وأخذَ صوتها يدوي في مخيلتي كصفير البلابل كحفيف أوراق الشجر كتساقط حبات المطر كنسمة صيفية مرت على قلبي وقت السَّحر وأخذ قلبي يتفتّح كزهرة سمعت بقدوم ربيعها المُنتَظر بعد أن كانت حاله ضجراً بضجر ثم زف لي أحلى خبر همس لي ضاحكاً فرحاً هذي ملاكُك هذي حلمك المُنتَظر وبلهفة طفل مشرّد يحلم بالأمان أخذت بهاتفي السكران طلبت رقمها من بين كل الأرقام ردّت.. جاوبَتْ: نعم فألقيتُ السلام وبدأتُ معها الحديث انطلق لساني ولسانها بالكلام شعرت بدفئها رغم أنها بمكان وأنا بمكان كأني سافرت إليها عبر الزمان . . ولكُثرةِ مافي صوتها من دفئ وحنان صارت جدران الغرفة تتراقص أخذت نحوي بالميلان . . ...أرجوكِ لاتعتذري لاتقولي بأنك أخطئت بكتابة الأرقام ترمين قلبي بسهم الحب ثم تتحججين بأنك مخلصةُ بحب فلان لا تتهربي فقدرنا أن نكون معاً كما هي حالنا الآن هكذا قالت لي قارئة الفنجان فأنا لن أتخلى عنك مهما طال الزمان فاتصُالكِ كان مقدّراً كان من صنع رب الأكوان سَليني عن اللقاء... سلينى عن اللقاء.. إلى أين ستأخذنا الأيام؟ أنا لا أتحدث عن مستحيلات أنا لا اتحدث عن أوهام فأنا أعبّرعن مشاعر فتىً صَبٍّ على وجهه بالهوى قد هام وبسحر صوتك عرِف الغرام فأنا... أريد أن أرى ملامح وجهك العُذري لأني سئمت تخيله في أحلام اليقظة كلّما جئت أنام. . . أريد أن أرى عينيكِ ليكتمل الوصال بالهيام فتلك هي أمنياتي قبل أن أموت لأنه كما تعلمين فالموتُ حقٌّ على كل إنسان فعليكِ تلبيتي لأن هجري حرام حتى إذا حانت ساعتي وصعدت روحي لباريها أن تصعد بسلام |
| الساعة الآن 02:19 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.10 Beta 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
حميع الخقوق محفوظة © لـ منتديات العاشق 2009 - 2022