وذكر شهود عيان أن حركة غير طبيعية شهدها الجناح الذي يرقد فيه حسني مبارك داخل المركز الطبي العالمي، فيما تناقل العاملون بالمستشفى خبر وفاة مبارك بعد تعرضه لوضع صحي صعب.

وبعد توارد الأنباء عن وفاة مبارك، نفى مصدر أمني في بيان رسمي الشائعات التي أطلقت على مواقع الأنترنت وتناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي بوفاة مبارك إكلينيكيا، مؤكدا أن الرئيس المخلوع بصحة جيدة ولم يدخل حتى العناية المركزة.

الشروق استطاعت التعرف على الوضع الصحي لمبارك من خلال أحد الأطباء رفض ذكر اسمه - يعمل في المركز الطبي العالمي، حيث أكد أن مبارك لم يمت، لكن وضعه الصحي خلال الـ48 ساعة الماضية غير مستقر وحتى الآن غير مستقر، مؤكدا أن استجابة جسمه للعقاقير والمؤثرات الطبية باتت ضعيفة جدا، وأن جسده في حالة خمول تام.

وأكد الطبيب لـلشروق أن كافة المؤشرات الطبية تؤكد تدهور صحته وأن مؤشراته غير إيجابية، مضيفا: "لا نستطيع الجزم بأنه يقترب من النهاية، لأن الاعمار بيد المولى تعالى، لكن كافة التقارير الطبية تؤكد أن ما تعرض له خلال الـ48 ساعة الماضية لم يتعرض له من قبل، ونعتبر هذا الأمر انتكاسة طبية لمبارك قد ينجو منها وقد تجهز عليه".

وأوضح الطبيب أن تردي الحالة الصحية لمبارك حدثت بعد مشاهدته للقذافي أثناء اعتقاله وقتله، مشيرا إلى أنه سمع بأن مبارك طلب إطفاء جهاز التلفاز وعدم تشغيله وبدت عليه ملامح الغضب والحزن وبدأ في بكاء شديد، مما ترتب عليه إعطاؤه عددا من المحاليل والعقاقير المهدئه، ورفض تناول أي طعام من وقتها، مما استدعى الامر إلى تعليق محاليل "جلكوز" له

يذكر أن حسني مبارك كان قد تدهورت صحته بعد أن شاهد لقطات الفيديو التي أظهرت مقتل العقيد الليبي معمر القذافي، فيما ذكر الأطباء بأنه مر بأزمة قلبية صعبة ودخل في حالة من البكاء الهستيري، ما دفع الأطباء إلى التدخل وإعطائه مسكنات ومهدئات حتى ينام.

وأفادت مصادر بالمركز الطبي العالمي أن المجلس العسكري المصري أمر بتعزيز الحراسة حول الجناح الذي يرقد فيه مبارك - بناء على طلب منه ومن مرافقيه - وذلك بعد مقتل العقيد الليبي معمر القذافي.

ومن جانبه قال الدكتور أحمد عكاشة - رئيس الاتحاد العالمي للأطباء النفسيين - أن تدهور الحالة الصحية للرئيس مبارك خلال اليومين الماضيين هو أمر طبيعي طبيا نتيجة حالة الصدمة التي أصابته بعد سماعة ورؤيته لمقتل القذافي.