منتديات العاشق ~ عشقا بلا حدود

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-image:url('http://www.shbab.co/image/1368706615_695.gif');background-color:black;border:4px solid white;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-color:black;border:4px solid white;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
قصة عاشق الياسمين

http://sl.glitter-graphics.net/pub/1...f7q2dxk9m0.gif

كنتُ كاتب مأجور لعاشقة انثر لها قلائداً من النثر
وانظم لها درر من الشعر وأنا لا أعرف منها إلا وصفاً
ولا أملك لها من الشعور إلا ذنباً وشفقة من صديق يدفعه
االطيش لــ يدفع لي وأنا أكتب مظطراً كي أقبض الدنانير مقابل
شعري واتقمص دوراً لم يكن دوري وعاطفة غريبة عني
والسبب فقري ,,, حاجتي لشراء الكتب لاواصل دراستي الجامعية
ماكان يرضيني هذا العمل ولا يسعدني المقابل فـ أنا امقت فعل كهذا فمبادئي ونفسي
وماتربيت عليه تأبى علي هذا التناقض
- لم أكن لأُعيــن عابث على الكذب واللهو بشعور فتاةٍ مسكينةٍ ذنبها أن صدقته ووثقت به ,
فتمادى باستعراض المحب ليهب لها أشعاري المدفوعة الثمن
حاصرني إلحاح الذنب وطعنات الضمير
ووقعت في شراك الألم
فـ قررت أن أتحرر
و أكشف لها أوراق ذاك العاشق والشاعر معاً
أخذت منها موعداً واتفقنا على الزمان والمكان لنلتقي
وفي الطريق كنت أشحذ شجاعتي التي ظننتها قد خارت وأنا أستلم أول دينار
تترائ لي أبياتي وخواطري وهي تطوف أمامي فتخجلني
ألملم نفسي محاولاً الوصول يقيدني ذنبي
وتكبلني أغلال الحيرة وكيف أبدأ كلامي ؟!
ومدى قبولها ؟ وكيف لي أن اصطدم تلك البريئة بحقيقة هذا المحب؟
أسئلة تتزاحم وتتراكم لتملأ رأسي بقنابل أخشى أن تدوي أمامها
وها أنا أقترب لا أرى أمامي فتاة جميلة هادئة متزنة مريحة لاقصى حد
هكذا رسمت الصورة الأولية قدمت لها التحية وأخذت المقعد المقابل
لها فجأئتني بإبتسامهٍ لا أشبهها إلا بالياسمين فتذكرت
شيئا كتبته لها سابقاً ..
وتفتح الياسمين مساء
حين تبسمت ...
وشع عن لؤلؤ في ثغرها ...
وبعطره تضوعت
نظرت إليها ولم تقوَ نظرتي الأولى على مواجهتها حاولت وحاولت
وإذا بها تقدم لي مفتاح الكلام الذي بحثت عنه وتمنح
نظراتي عدة المصارحة لأكشــف لها وجوه الحقائق
قائلة :. لنبدأ بالموضوع الذي تود أن تحدثني به
هي متلهفةٌ ومستغربةٌ طلبي
وأنا خائف على هذا الملاك حينما تكتشف إنها مخدوعة
من حبيبٍ أديبٍ وعاشقٍ صادقٍ
أخبرتها وحصل ماتوقعته ....
بكت كثيراً أمامي
تاهت أصابعها بين مسح دموعها والعبث في حقيبتها
كأنها تبحث عن المناديل لافاجأ ثانية بمبلغ مالي كبير تضعه أمامي
ضعف ما اعطاني إياه صاحبنا وللمرة الثانية أظطررت لقبوله
إلحاحا منها وحاجة تلازمني كظل لايفارق
وأمنتني إلا أُخبره بشي ...
عدت إلى مدينتي ومازالت أشعاري وخواطري تطوف أمامي
وصورتها لاتفارقني
لا أعلم هل شعري سبقها أم هي من الهمتني الكتابة
دون أن اراها أو أعرفها فكل كلمة كتبتها كانت قليلة عليها
فهي أجمل من كل الخواطر وأعذب من الشعرنفسه
فما أصغر الدنيا .... وما أقبح تلك الضروف التي تجعلنا نخضع
لمواقف باسم الحاجة وخاصة أن صاحبي العاشق فطن بما جرى
بافتضاح أمره طاردني وأنا مستضعف ولكنه لم يلبث فقد أنتقل
لمعهد آخر بعد أن أهانته نوال أمام كل الطلبة.
- مرت الأيام وأنا لا اراها إلا ملكة متوجة تنصاع كلماتي إليها منقادة دون شعور
راغبة بحبها طامعة بقربها خائفة من سطوة غيابها دون أن تشعر
- احببتها ولكن كيف بمثلي شاعرٌ محرومٌ أن يعشق ملكة ذات حسب ونسب ومال وجمال
وكيف لي أن اجرؤ و أسمح لنفسي وعقلي أن اكون تحت طائلة المستحيلات .
- في ذاك الصباح تبادر إلى مسامعي خبر وفاة أخيها ولم أجد
نفسي خلال ساعة إلا في المقبرة وأنا بعيداً أترقبها بين أفراد
اسرتها وهي مرتدية السواد ويال الأقدار !!! أراها وللمرة الثانية
باكية أرتدت نظارة سوداء ووشاحاً أسوداً ينساب على
ملامحها تارة يخفي نصفها ومرة ينسحب فيكشف ماخفى من
تلك الملامح ثم يعاود للطاعة كلما إنتبهت لنفسها وقد بدت
منهارة بلاعقل وخاصة عندما وري جسد أخيها التراب والكل يقرأ الفاتحة ويدعو له
-خشيت عليها من الحزن ورق لها القلب وعاجلتني دمعة
لا أعلم لما دموعها دائماً تصب في قلبي وتفيض أنهاراً من الحب !
كنت ارقب كل هذا وكم كانت جميلة رقيقة وكم كان السواد يخضع
لها ويرق وينطق بجمال وجلال من لبسته ... وهي في قمة الحزن
وأثناء هذا الوقوف الطويل رمقتني خطيبة أخيها الفقيد
فانتبه لي الكل فاستقبلوني بعد أن عرفوا حكايتي بشي من التحريف منها
كانت لحظات محزنة قضيتها معهم ولكن كانت من أجمل الحظات التي مرت في حيــاتي
حين همس لي والدها قائلاً : (هذه في رقبتك إن شئت )
توقف فيّ النبض ولن ابالغ فقد شعرت إنني أسعد مخلوق في
هذا الكون و كلما تذكرت عبارة والدها
(هذه في رقبتك إن شئت) أجزم أن هذا ميلاد جديد لي
أنظر إليها واتأمل حالي فـ أُحبط !!
طلب مني والدها أن أمكث معهم أيام ولكني عدت إلى بلدتي وكنت أتمنى أن لا أتركها
-عدت وقلبي معها وعقلي يقف ضد التفكير بها وهما في
صراع حاد أحبها وواقع حالي يرفضها
سيطر حبها على حياتي فباتت كل لحظاتي ,احببت الوحده كي أختلي بطيفها
اصبحت تزاحمني تفاصيل يومي حتى سلبت ملامحي من ملامحي
وأنا ادافع في ساحتها أبعدها تارات فتحتل في قلبي مساحات
كان حبها ظلا وارف لايفارقني ليلا نهار
مرت الأيام ثقيلة بشوقي متآنيه بحنيني إذا برسالة عبر ابنة
الجيران تطلب فيها نوال لقائي فرحت وحملني العشق إليها دون
قدم وساق لبست أجمل مالدي
جمعت ماكتبته لها و الذي يتمازج بين شعر ونثر لاهديها لها
من قلب لم يحب ولن يحب سواها
وفي كل لحظة كنت اتفحص شكلي وهندامي أرنو للكمال أمامها وإن لم أصل
نتسابق أنا وشوقي ,,حبي ومشاعر أعرفها واخرى لا اعرفها
مشاعر أسرع من الصوت والضوء ومن المركبة
وبلهفة وصلت إليها وهي تنتظرني في مكان
فخم ومقامها العالي يجعل كل من في المكان يتسابق لــ خدمتها
أردت أن أتقدم فتمهلت قليلا فلم تخنِ شجاعتي هذه المرة أبداً
ولكن خانني واقعي الذي يرفض أن يمنحني تلك لكفاءة التي أتمناها لتليق بنوال وعالمها
خانني وقتي الذي يمتلأ بها وهو أجدب من مقومات سعادتها
خانني المجتمع وفروقه ,,خانتني ظروفي وخانني ,, فقري وقلة حيلتي
ولم يصمد معي سوى قناعة أن الحب يحتاج لرئتين
كي يعيش !!
أعطيت اشعاري النادل ليوصلها لها تعلوها وردة بيضاء
- مضيتُ وأنا أمسح دمعة رجلٍ سقطت عنوة
أحب بصدق وكبرياء فـ إنسحب
واضحت الياسمين غصة عاشق اكتبها كل يوم

http://sl.glitter-graphics.net/pub/1...f7q2dxk9m0.gif
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]