منتديات العاشق ~ عشقا بلا حدود

منتديات العاشق ~ عشقا بلا حدود (https://www.al3shek.com/vb/index.php)
-   القرءان الكريم والتجويد (https://www.al3shek.com/vb/forumdisplay.php?f=18)
-   -   سجود التلاوة ،،حكمها وآدآبها (https://www.al3shek.com/vb/showthread.php?t=5230)

الا حبيب الله محمد 10-03-2010 05:44 PM

سجود التلاوة ،،حكمها وآدآبها
 
http://img122.imageshack.us/img122/9...6395js2jv1.gif http://al3shek.com/vb/images/smilies/iiiiii.gif

سجود التلاوة من الأمور المستحبة وقد أجمع العلماء على الأمر به واختلفوا أنه مستحب أم واجب

والجمهور على الإستحباب وذهب أبو حنيفة رحمه الله إلى القول بالوجوب .

واستدل القائلون بعدم الوجوب بما أخرجه الشيخان أن زيد بن ثابت قرأ على النبي صلى الله عليه وءاله وسلم ( والنجم ) فلم يسجد .وقد ذهب الإمام الشافعي رحمه الله إلى أنها أربع عشرة سجدة ، على خلاف بين العلماء ، وهي في السور التالية ، في ( الأعراف ) و ( الرعد ) و( النحل ) و( الإسراء ) و ( مريم ) وفي ( الحج ) سجدتان ، وفي ( الفرقان ) و ( النمل ) و ( ألم تنزيل ) و ( فصلت ) و ( النجم ) و ( الإنشقاق ) و ( العلق ) .

وأما السجدة في سورة ( ص ) فمستحبة لكنها ليست من عزائم السجود
فعليه فمن قرأها في الصلاة لم يسجد ومن قرأها خارج الصلاة استُحب له السجود .

وذهب أبو حنيفة رحمه الله إلى أنها من العزائم فمن قلده سجد إن قرأها في الصلاة أو خارجها .
وحكمها كصلاة النافلة في اشتراط الطهارة عن الحدث وعن النجاسة التي لا يعفى عنها ، وفي استقبال القبلة وستر العورة .
وتُسن للقارئ والمستمع وللسامع غير المستمع .

لكن قال الشافعي رحمه الله : لا أؤكده في حقه كما أؤكده في حق المستمع .
وينبغي أن يقع السجود عقيب ءاية السجدة التي قرأها أو سمعها فإن أخر ولم يطل الفصل سجد ، وإن طال فقد فات السجود فلا يقضي ، وقال بعض العلماء بل يقضي ، وهو ضعيف كما ذكر النووي رحمه الله .
وإذا قرأ السجدات كلها أو سجدات منها في مجلس واحد ، يسجد لكل سجدة بلا خلاف . فإن كرر الآية في مجلس واحد ولم يسجد للأولى كفاه سجدة واحدة عن الجميع ، وإن سجد للأولى ففيه ثلاثة أوجه :
أصحها : يسجد لكل مرة .
والثاني : تكفيه السجدة الأولى عن الجميع ، وهو مذهب أبي حنيفة رحمه الله وبعض الشافعية .
والثالث : إن طال الفصل سجد وإلا تكفيه الأولى .

صفة السجود
الساجد للتلاوة إن كان في الصلاة ، فيكبِّر للسجود ولا يرفع يديه ، فيسجد ثم يكبر إذا رفع من السجود .
وإن كان خارج الصلاة فينوي سجود التلاوة ويكبر للإحرام ويرفع يديه حذو منكبيه ، ثم يكبر تكبيرة أخرى للهوي إلى السجود ولا يرفع فيها اليد .
والتكبيرة الثانية مستحبة أما تكبيرة الإحرام فقال الأكثرون أنها ركن لا يصح السجود إلا بها ، وقال البعض أنها مستحبة .
وإذا كان الشخص قاعداً وأراد السجود استُحب له القيام فيكبِّر ويسجد .

آداب السجود
ينبغي أن يراعي ءاداب السجود فيضع يديه حذو منكبيه على الأرض ويضم أصابعه وينشرها إلى جهة القبلة ويجافي مرفقيه عن جنبيه ، ويرفع بطنه عن فخذيه إن كان رجلاً ، فإن كانت امرأة لم تجافِ ، ويمكن جبهته وأنفه من المصلى ويطمئن في سجوده ويرفع أسافله على رأسه .
ويسبح فيها بتسبيح سجود الصلاة فيقول ثلاثاً ( سبحان ربي الأعلى )
ويقول ( اللهم لك سجدتُ وبك ءامنتُ ولك أسلمت ، سجد وجهي للذي خلقه وصوَّره وشقَّ سمعَه وبصَرَهُ بحوله وقوته ، تبارك الله أحسن الخالقين ) ( سُبُّوحٌ قدوسٌ ربُ الملائكة والروح ).

ويقال في سجدة التلاوة كذلك ( اللهم اكتب لي بها عندك أجراً واجعلها لي عندك ذخراً واقبلها مني كما قبلتَها من عبدك داود )

ونقل عن الشافعي رضي الله عنه أنه يقول ( سبحان ربِنا إن كان وعدُ ربِنا لمفعولا ) .
فيستحب الجمع بين هذه الأذكار ويدعو بما يريد من أمر الدنيا والآخرة ، ولو لم يسبح بشيء حصل أصل السجود .
ثم يرفع رأسه مكبراً ويسلم ، وهذا على قول فقد جاءت الروايات عن الشافعي رحمه الله بالتسليم وعدمه ، والأصح عند الشافعية التسليم .


الساعة الآن 11:39 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.10 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
حميع الخقوق محفوظة © لـ منتديات العاشق 2009 - 2022