عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 06-26-2010, 03:05 PM
الصورة الرمزية المهندس
المهندس غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 226
المهندس is on a distinguished road
افتراضي

بيت زور

بيت زور اسم كنعاني معناه الرب شور (رب الجبال)، أو بيت صور، وكانت تقوم بمكان خربة الطبيقة اليوم. وعرفت بيت زور في العهد الروماني باسم بيت سورا Beth – Sura.
اكتشف هذه البلدة الأب آبل عام 1924. وفي العام نفسه قامت المدرسة الأثرية الأمريكية والمدرسة الأثرية الألمانية بدراسة للمنطقة فوصلتا إلى النتائج نفسها. وفي عام 1928 بدأت المدرسة المريكية أعمال التنقيبات الأثرية في بيت زور برئاسة سيلرز O.R. Sellers.
يتبع التل الأثري الذي جرت التنقيبات الأثرية فيه بلدةحلحول، ولا يزيد ارتفاع هذا التل عن المناطق المجاورة على 4م تقريباً، وقد لوحظ أن المعماريين في العهدين البيزنطي والعربي استعملوا حجارة العمائر الأقدم عهداً، مما أدى إلى تخريب السويّات السكنية القديمة كسويات العهد الهلينستي وما قبل.
بلدة بيت زور ذات موقع استراتيجي عسكري – اقتصادي هام، إذ تتوضع فوق قمة جبل يبلغ ارتفاعه حوالي 1,000م عن سطح البحر. وهي بذلك أعلى مدينة قديمة في فلسطين.
تم العثور في القسم الجنوبي الغربي من البلدة على جزء من سور كبير ممتد يعود إلى أوائل العصر البرونزي الوسيط ويبلغ عرضه في بعض المناطق 2,5 م . وعثر كذلك على برج من العصر نفسه قريب من الكمال يزيد عرضه على 5 م وطوله على 10 م. أعيد بناء السور والبرج في أواخر العصر البرونزي الوسيط. وتعاصر هذه المنشآت المعمارية السوية D من تل بيت مرسيم، وسوية تحوتمس الثالث في بيسان. ويبدو أن المدينة دمرت حوالي عام 1500 ق.م. وبقيت مخربة خلال العصر البرونزي الحديث. وفي هذه الفترة، أي في العصر الحديدي المبكر كانت بيت زور زعيمة المدن الخمس عشرة، ومن هنا جاء اهتمام التوراتيين بالمدينة. ومما أكد أهمية المدينة العسكرية أن التنقيبات الأثرية أماطت اللثام عن وجود ثلاث قلاع متعاقبة في وسطها: الأولى ذات سور مصمت من الخارج تبلغ سماكته 1,5 م. وقد دمرت هذه القلعة الكنعانية كلياً قبل قيام القلعة الثانية التي هي أكبر حجماً من الأولى. أما القلعة الثالثة فهي أصغر القلعتين. وتشير المكتشفات الأثرية في هذا الموقع إلى أن المدينة اضطلعت بدور هام خلال العهد الهلنستي إبان الثورة المكابية.
البلدة القادمة بيت ساحور
بيت ساحور بلدة عربية تقع على مسافة كيلو متر واحد من مدينة بيت لحم، ويكاد العمران يتصل بينهما، ولولا وجود نواة قديمة للبلدة لعّت ضاحية من ضواحي بيت لحم. تحدها شمالاً خربة أم العصافير وخربة لوقا، ومن الشرق قريتا زعترة وابن عبيد. وأما من الجنوب فتحدها خربة بصة الرومانية. وتسمى بيت ساحور أيضاً "بلدة الرعاة" لأن الرعاة الذين بشروا بميلاد المسيح جاؤوا من هذه البلدة.
مناخها معتدل بوجه عام، ويميل إلى البرودة شتاء. وتراوح متوسطات درجات الحرارة ما بين 10ْ درجة مئوية شتاء و 25ْدرجة صيفاً. وتقع بيت ساحور في ظل المطر إذاتحجب مرتفعات بيت لحم الأمطار عنها. ويبلغ متوسط كمية الأمطار السنوية التي تهطل على البلدة نحو 375,6 مم في حين يصل المتوسط في بيت لحم إلى 424,4 مم، وفي بيت جالا إلى 515.1 مم. وتتغير كمية المطار من سنة إلى أخرى مما يترك آثاراً سيئة على المحاصيل الزراعية في بعض السنوات.
تبلغ مساحة بيت ساحور 300 دونم منها 128 دونماً للبلدة القديمة، وتقوم نواة البلدة على ربوة تتدرج في الارتفاع من حقل الرعاة تجاه مرتفعات بيت لحم فيما يعرف باسم أقدام الجبال حيث تتلاصق مساكن البلدة القديمة فلا يفصل بينها سوى أزقة ضيقة تقطعها إلى حارات صغيرة. وقلما ترتفع المباني في الجزء القديم من البلدة على طبقتين. وكان هذا التجمع المتلاصق من المساكن في الماضي يخدم غرضين: الأول: دفاعي في زمن الفوضى واضطراب الأمن،
والثاني اقتصادي لاستغلال أكبر مساحة ممكنة من الأرض الصالحة للزراعة.
أما البلدة الحديثة فقد اتجهت نحو الشرق على بعد محورين رئيسين: الأول محور جنوبي شرقي باسم سطيح، والثاني محور شمالي شرقي باسم شارع الرعاة. وعلى طرفي كل منهما قامت البنايات الحديثة من الحجر الكلسي النقي. وتشير هذه المباني الجميلة إلى مدى تأثير البيئة في نمط مساكن المدينة، وإلى غنى أصحابها.
نما عدد سكان بيت ساحور بمعدلات مرتفعة نسبياً خلال هذا القرن. ففي عام 1922 كان مجموع سكانها 1,510 نسمات، وزاد عددهم إلى 1,942 نسمة عام 1931، وإلى 2,770 نسمة عام 1945، وإلى 5,212 عام 1952. وتضاعف عدد السكان بعد عام 1948 مباشرة بسبب تدفق اللاجئين على المدينة. وفي تعداد عام 1961 وصل عدد السكان إلى 5,316 نسمة يكونون 886 أسرة، وقدر عددهم وفقاً للمسح الذي أجرته البلدة لمساكن المدينة سنة 1975 بنحو 8,028 نسمة.
وكشف المسح أيضاً عن وجود 80 جهاز هاتف في المدينة بالإضافة إلى 768 ثلاجة و530 غسالة و560 جهاز تلفزيون و159 سيارة خاصة. وفي المدينة مدرستان ثانويتان إحداهما للبنين والثانية للإناث وعدد من المدارس الإعدادية والإبتدائية ورياض الأطفال. وفيها أيضاً ثلاث مدارس أهلية.
تعتمد القاعدة الاقتصادية للمدينة على الزراعة بشكل رئيس، فالمساحة المزروعة تبلغ 6,945 دونماً منها 560 دونماً لشجرة الزيتون. وتتقاسم المساحة الباقية كل من أشجار العنب (1,399 شجرة) واللوز 6,965 شجرة) مع الحبوب والخضر. وتؤلف الصناعات اليدوية والصناعات السياحيةمصدر دخل أساسياً للمشتغلين بها. وأهم هذه الصناعات صناعة الصدف والحفر على خشب الزيتون تليها في الأهمية أعمال التطريز وأشغال الإبرة.
أما في مجال الصناعة الآلية فتحتل شركة البلاستيك المركز الأول، وتعد من أقوى الشركات في الوطن العربي. ويوجد في المدينة بعض أنوال النسيج الآلية الحديثة.
وقد بين مسح عام 1975 للقوى البشرية ذات النشاط الاقتصادي أن هناك 230 عاملاً يشتغلون في الأعمال التجارية و 1,180 عاملاً فنياً وعادياً يشتغلون في الصناعة والمحارف المختلفة، و 478 شخصاً يعملون موظفين في الخدمات العامة والمؤسسات.
رد مع اقتباس