السلام عليكم
كل الشكر والتقدير اخي يوسف علي مواضيعك الأكثر من رائعه وعادة ماتجذبني واجد نفسي اعمل بحث لكي اعرف المزيد عن هذا الجانب الخفي والذي لايعرفه الكثير منا حقيقة ماكنت اعرف عن هذا الجانب شيئا ولكن موضوعك حرك في داخلي ان اعرف عنه المزيد وان كنت استغرب من كيفية اعتراف اناس مظلومين في بعض القضايا وهم ابرياء او شخص ما ذوي التفكير المحدود عندا يتعرض للرهبه ولكن عرفت ذلك بعد ماقرأت الموضوع وبحثت عنه فوجدت الأتي لعل وعسي يضيف شيئا للموضوع علي لسان احد المتخصصين
من عدة سنوات مضت إستمعت لمحاضرة ألقاها أحد المتخصصين فى علم النفس – و بالذات فى التنويم المغناطيسى و "غسيل المخ". فى الواقع أنا لقيت المحاضرة دى مفيدة و اتعلمت منها حاجات يمكن تكون أنقذتنى من محاولات "غسيل المخ" اللى إتعرضت لها بعدها.
و السبب اللى دعانى لترجمة المحاضرة هو أنى شاهدت فيلم على قناة ART movies عن التطرف ظهر فيه أحد أعضاء جماعة وهو يقوم باستخدام هذه الأساليب للإيقاع بالضحايا من الأطفال و الشباب.
هذه المحاضرة –كما قال المؤلف- تكشف القشرة السطحية لعلم غسيل المخ. و أهم ما يجب أن يعرفه الجميع هو أنه من ضمن كل اللى إتغسل مخهم بنجاح لا يوجد شخص واحد يعلم (أو يصدق) أنه قد تم غسيل مخه. و أن اللى تم غسيل مخهم بيدافعوا تلقائيا بحرارة و إخلاص عن الشخص الذى قام بعملية الغسيل.
و عملية "غسيل المخ" عادة تبدأ بفكرة "إحياء" شئ. و بالطبع ليتم إحياء هذا الشئ يجب إقناع المستمع أولا أنه "مات".
و أى دراسة لعلم غسيل المخ يجب أن تبدأ بدراسة "إحياء" المسيحية فى أمريكا فى القرن الثامن عشر. فمن المعتقد أن شخص يدعى جوناثان إدواردز إكتشف الطريقة بالصدفة أثناء قيامه بحملة تبشيرية عام 1735 بمدينة نورثامبتون بولاية ماساشوستس.
فقد إكتشف إدواردز أنه يمكنه فرض عقدة الذنب و الخوف الشديد و التوتر على مستمعيه عن طريق خطبه و أن ذلك يؤدى إلى إنهيارالمستمع "المذنب" تماما و إستسلامه له.
وحقيقة ما كان يعمله (من الناحية الفنية) هى أنه كان يخلق حالة تؤدى إلى "مسح" ما فى عقول مستمعيه و بذلك تكون جاهزة لإعادة برمجتها.
إلا أن الخطأ الذى وقع فيه هو أن رسالته كانت سلبية. فقد كان يقول لهم "أنت مذنب و مصيرك إلى الجحيم" فكانت النتيجة أن أحد مستمعيه إنتحر و قام آخر بمحاولة للإنتحار.
و قد أدت الأبحاث بعد ذلك لنتيجة أنه بمجرد إنتهاء المبشر أو القائم بعملية غسيل المخ من عملية المسح أو "تنظيف" المخ فإن الضحية يصبح جاهزا لتقبل أى إقتراحات أو أفكار جديدة لتحل محل الأفكار القديمة بدون أى مقاومة – حتى و لو كانت منافية للمنطق أو للمعتقدات الأصلية للضحية.
و قد إستخدم مبشر آخر يدعى تشارلز فينى نفس الطريقة بعد ذلك بأربع سنوات فى نيويورك. و ما زالت الطريقة مستخدمة حتى يومنا هذا من المبشرين و الطوائف و الجماعات الدينية و بعض مستقطبى المستثمرين و عصابات الجريمة المنظمة و القوات المسلحة فى معظم دول العالم (بما فيها الولايات المتحدة).
و الواجب ذكره هنا هو أن معظم الدعاة لا يدركون أنهم يستخدمون وسائل غسيل المخ. فكل ما حدث هو أن إدواردز إكتشف الطريقة بالصدفة و نقلها منه الآخرين ثم تم تطويرها على مدى 200 سنة و هذا يفسر الزيادة فى التشدد و التعصب المسيحى و خاصة الموجه عن طريق التليفزيون بينما تراجعت معظم المذاهب المعتدلة و المألوفة.
أطوار العقل الثلاثة:
بالرغم من أن المسيحيين هم أول من إكتشفوا "غسيل المخ" فقد قام بتفسيره عالم روسى يدعى "بافلوف". و قد بدء عمله فى بداية القرن العشرين بعمل تجارب على الحيوانات ثم قام بعمل تجارب على الإنسان. و بعد الثورة الروسية أدرك لينين فاعلية هذه الطريقة فاستخدمها للوصول إلى أهدافه.
و قد إكتشف بافلوف إلى أن عملية غسيل المخ تتقدم على ثلاثة مراحل:
ألأولى سماها " مرحلة التكافؤ" Equivalent phase و فيها يكون رد فعل العقل متساوى لكل من "الإثارة الضعيفة" و "الإثارة الشديدة "
الثانية هى "مرحلة التناقض الظاهر" Paradoxical phase و فيها كون رد فعل العقل شديد لأنواع الإثارة الضعيفة و ضعيف لأنواع الإثارة القوية.
و الثالثة هى مرحلة "ما فوق التناقض الظاهر" Ultra-paradoxical phase و فيها يتقلب سلوك و رد فعل الشخص من إيجابى الى سلبى أو من سلبى إلى إيجابى.
و مع التطور من مرحلة إلى أخرى يتم إستكمال عملية "التحول" conversion و تتأكد سيطرة المبشر على ضحيته.
و يوجد طرق عديدة لتحقيق "التحول" . و لكن الخطوة الأولى لعمل غسيل المخ الدينى أو السياسى تبدأ بالتأثير على عاطفة الشخص أو المجموعة حتى يصلوا إلى درجة عالية الغضب أو الخوف أو الإهتياج و الإثارة أوالتوتر العصبى. و نتيجة هذه الحالة العقلية هى إضعاف قدرة الشخص على الحكم على الأمور و تسهيل إمكانية الإيحاء له و التأثير عليه. و كلما طالت أو إشتدت حالة الغضب أو التهيج أو الخوف ضعفت قدرته على المقاومة و سهل التأثير عليه.
و بمجرد أن يتم "تطهير" المخ (أى الإنتهاء من المرحلة الأولى) يصير الإستيلاء على العقل أمر يسير و يكون من الممكن إستبدال الأفكار القديمة ببرنامج جديد من الأفكار و السلوك.
و من الأسلحة الأخرى التى تستعمل لتعديل وظائف العقل الطبيعية هى:
الحرمان من الطعام
التغذية بكميات عالية من السكر
الإرهاق البدنى و الحرمان من النوم
التحكم فى التنفس
ترديد كلمة أو صوت واحد لمدة طويلة يوميا
الكشف عن أمور أو أسرار رهيبة
إستخدام المؤثرات الصوتية و الضوئية
إستخدام البخور و الأدوية النباتات المخدرة
و يمكن الحصول على النتيجة نفسها باستعمال أدوات العلاج النفسى الحديثة مثل الصدمات الكهربية أو خفض نسبة السكر فى الدم عن طريق الحقن بالإنسولين.
مع خالص شكري استاذ يوسف لجعلنا نتفهم ماهو غسيل المخ
دمت بود وتحياتي :1c730c271b094103b3a
|