عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 05-07-2014, 09:53 AM
الصورة الرمزية ايام عمري
ايام عمري غير متواجد حالياً
مديرة المنتدى
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 14,945
ايام عمري has a reputation beyond reputeايام عمري has a reputation beyond reputeايام عمري has a reputation beyond reputeايام عمري has a reputation beyond reputeايام عمري has a reputation beyond reputeايام عمري has a reputation beyond reputeايام عمري has a reputation beyond reputeايام عمري has a reputation beyond reputeايام عمري has a reputation beyond reputeايام عمري has a reputation beyond reputeايام عمري has a reputation beyond repute
افتراضي

الحلقة 2






عاد وليد من عمله.... مرهق للغاية لقلة نومه فى الليلة الماضية
استقبلته والدته"حمدالله ع السلامة ...اجهزلك الغدا"
"لا ياماما انا داخل انام"
"يا ابنى متعملش ف نفسك كده... لو عايزنى
اروح لاهلها اكلمهم هروح"
"لا يا ماما متتعبيش نفسك علشان محدش يحرجك...
انا خلاص هحاول انساها..واكيد هى مش اول ولا اخر واحدة فى الدنيا"
اتجه وليد لغرفته بعد ان انهى حديثه مع والدته...
بينما كانت والدته تنظر له بقلب ينفطر لحاله
بدل وليد ملابسه...وألقى بنفسه على السرير
فى نفس اللحظة التى رن فيها موبايله...رد
"الو...ازيك يازياد"
"الحمدلله انت ايه اخبارك"
"الحمدلله ...لسه راجع م الشغل وهنام شوية وابقى اعدى عليك بالليل"
"طيب انا كنت عايز اقولك انى اتصلت بالحاج جمعة واتفقت
معاه انى عايز اقعد اتكلم معاه ...المهم قالى اروح لهم البيت النهاردة"
"وبعدين
"كل خير ان شاءالله"
"خايف اتعلق بأمل يا زياد"
"استبشر خير"
"خير ان شاءالله...بس هتقوله ايه"
"هقوله ان رفضه ده مالوش اى داعى وربنا يقدرنى على اقناعه"
"طيب انت حسيت ايه من كلامه؟"
"بص يا وليد... المرة اللى فاتت لما كلمته كان بيتكلم برفض
قاطع المرة دى كان بيماين شوية...يمكن بيفكر"
"هتروح لهم امتى؟"
"انا عندى معاد فى المكتب الساعة 9 هخلصه واقفل واروح لهم ..
.انا قلت له نتقابل بره علشان لو اتاخرت فى المكتب هو
اللى صمم نتقابل فى البيت"
"بره ولا فى البيت المهم اول ما تخلص المقابلة دى تكلمنى ضرورى"
"من غير ما تقول...خلى بس الحاجة تدعى من قلبها
ان ربنا يسهل واعرف اقنعه"
"والله هى بتدعى من غير حاجة"
"ماشى يا وليد... على مكالمة بالليل... سلام"
"سلام"
انهى وليد المكالمة... وألقى بنفسه على السرير ومن شدة اجهاده نام فورا





وقفت الجارة كعادتها لتسلية وقتها تراقب ساندى
ساندى تجلس فى غرفة المعيشة ممدة على الاريكة
تُقلب بين قنوات التليفزيون حتى استقرت على قناة من قنوات الاغانى
اخذت اللاب توب من جانبها... واشعلت سيجارة
بدأت تصفح الرسائل المرسلة لها على بريدها الالكتروبى وحساب الفيس بوك
تجاهلت كل الرسائل ذات المضمون الواحد والتى تعبر عن الاعجاب بها
استعادت محادثة الامس مع وليد...وبدأت تقرأ بدايتها قبل
ان تكتمل المحادثة بالصوت والصورة
ابتسمت وهى تتذكر حديثهما الذى تنوع ما
بين احاديث عامة وخاصة
الاحاديث الخاصة لم تطرق لحياتهما الشخصية ولكن
لحديث ليلى خاص بين رجل وامرأة
ترددت وهى تنظر لرقمه المكتوب قبل انهاء محادثتهم
حسمت ترددها وامسكت تليفونها واتصلت بوليد





رن تليفون وليد بجانبه وهو نائم... وبنصف عين مغمضة
نظر فى الساعة فأدرك انه نام اكثر من ساعتين
رد على الرقم غير المسجل
"الو"
سمع صوت لم يميزه...صوت ناعم رقيق
"انا صحيتك ولا ايه"
"مفيش مشكلة... مين معايا"
"بسرعة كده نسيت صوتى"
اعتدل فى جلسته وبدأ يفيق
"احنا اتكلمنا قبل كده"
"ع التليفون لأ"
"معقول تكونى انتى؟"
"انا مين؟"
وبتردد اجابها
"ساندى"
ضحكت ساندى
"هى بعينها"
"مش مصدق انك بتكلمينى"
"ليه يعنى...مش احنا اتفقنا اننا هنتكلم تانى وهنتقابل اكيد"
"بصراحة كنت شاكك"
"مكنتش مصدقنى"



"كنت شاكك...لا مصدقك ولا مكذبك"
"مش انا قلتلك اللى فيها واللى عايز يقابلنى بيعمل ايه"
"بس قوليلى...انتى حلوة بجد زى صورك اللى بعتيهالى"
"تعالى عاين بنفسك"
"بكرة ماشى؟"
"لا انا بكرة مش فاضية لحد 3 ايام كمان"
"طيب امتى؟"
"اى وقت بعدهم"
وصمتت لحظات واكملت
"او قبلهم"
سألها لمزيد من التأكيد
"النهاردة
"لو فاضى ومعاك فلوس"
"ماشى امتى وفين؟"
"اشحن لى ب50 جنيه الاول وبعد ما يوصلوا هتصل بيك
اقولك العنوان..وتجيب معاك 200 جنيه"
"ماشى"

"على فكرة... انا باخد اكتر من كده بس علشان انت عجبتنى عملت معاك واجب"
"متشكرين يا ستى ع الواجب"
"يالا اسيبك انا تقوم وتفوق وتاخد دش كده استعدادا لمقابلتنا الليلة...باى يا بيبى"
"باى يا روح بيبك"
انهى وليد مكالمته مع ساندى وهو يضحك ويعلق بصوت هامس
"ايوه كده شكلنا هنرجع لايام الشقاوة والدلع"






وصل زياد منزل هاجر... واستقبله والدها بترحاب وود
"انا اسف يا حاج جمعة ان الوقت اتأخر"
"لا ابدا متأخرش ولا حاجة احنا يدوب الساعة 10...هو فيه
حد بينام بدرى اليومين دول... الشاى يا ام هاجر"
"لا مالوش لزوم انا ماشى على طول"
"يا استاذ انت منورنا"
"ربنا يخليك... طيب انا مش هطول على حضرتك...اكيد عارف انا جاى ليه"
"يعنى بتوقع"

"هما موضوعين مالهمش تالت...الاولانى والاهم وليد...ممكن اعرف معترض عليه ليه"
"انت عندك عيال؟"
"مراتى حامل"





"لما تخلف بنت هتحس بايه لما تعرف انها على علاقة
بواحد من وراك ومستغفلاك ومش عاملة لك قيمة
واعتبار بعد ما ربيتها وشقيت عليها...ها احساسك ايه"
"يا حاج جمعة انت فاهم الموضوع غلط... مفيش اى علاقة غلط
بينهم ابدا وهاجر بنتك ميتخافش عليها دى ادب واخلاق يا زين
ما ربيت...كل الموضوع انهم شافوا بعض عندى فى المكتب
ولما حصل الوِفق بتاع ربنا الراجل جه البيت من بابه... غلط فى ايه؟"
"اومال ايه حكاية بيحبوا بعض دى"
"مشاعر مش اكتر... ربنا ولِف قلوبهم على بعض... نساعدهم ان
ربنا يجمعهم فى الحلال ولا نقف فى طريقهم وياعالم ممكن
يحصل ايه... وزى ما قال الرسول عليه الصلاة والسلام"
"عليه الصلاة والسلام"
"اذا اتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه"
سكت جمعة يفكر فيما يسمعه
بينما وقفت هاجر تسترق السمع من مكان قريب وهى
تدعو الله ان يستطيع زياد اقناع والدها





دخلت والدة هاجر بالشاى... وقدمته لزياد وجلست معهم
الام"اتفضل يا استاذ...منور والله"
زياد"شكرا يا حاجة...احضرينا وقولى حاجة"
ردت الام وهى تنظر لزوجها
"قلت كتير ربنا اللى عالم... ها ياجمعة قلت ايه؟"
جمعة"مقلتليش يا استاذ ايه الموضوع التانى"
زياد"الشغل... انا مش عارف اشتغل من غير هاجر بصراحة"
جمعة"ماهو مينفعش تروح الشغل وانا عارف انها هتشوفه هناك"
زياد"ماهو بس لو حضرتك وافقت هتبقى اسعدت تلاتة...
وليد وهاجر وانا شغلى هيمشى"
قالها زياد بمرح ...ابتسم بعدها جمعة
زياد"هااا يا حاج ...ٌقلت ايه...هتكسفنى فى طلبى"
الام"امانة عليك ماتكسر بخاطرهم"
جمعة"خليه ييجى هو واهله وبعدين لما اسأل عليه
لو لقيته كويس يبقى يتخطبوا وبعدها هاجر تنزل الشغل"
كادت هاجر ان تصرخ فرحا عندما سمعت اخر جملة
ولكنها خافت ان يغير والدها رأيه فآثرت الصمت






وليد واقف امام مرآة الحمام يحلق ذقنه وهو يدندن بأغانى شعبية
انهى حمامه... خرج ليختار ملابسه... انتقى قميص وبنطلون
بعد حيرة وتبديل اكثر من مرة... ارتدى ما استقر عليه اخيرا
وقف امام المرآة وصفف شعره ووضع بعض قطرات من عطره
الاصلى الذى يستخدمه فى المناسبات الهامة ف
دخلت والدته
"ايه الشياكة دى انت رايح فين؟"
"رايح فرح واحد صاحبى"
"مين؟"
"لا متعرفيهوش"
"هتتأخر زى امبارح"
"احتمال...متقلقيش ياماما ابقى نامى انتى"
خرج وليد من حجرته... ووالدته خلفه حتى اوصلته للباب
وليد فى طريقه... ذهب لهانى والقى عليه التحية من الخارج
هم هانى واقفا وخرج لملاقاته عند الباب
"ايه ده...انت رايح فين"
"المزة بتاعة امبارح كلمتنى"
"لآ ياراجل"
"اه والله"
"وانت رايح لها... بسرعة كده"
"عينك هترشق فى ام الليلة"
"سهلوووو يا عم... امبارح ليلة زرقا والنهاردة ليلة حمرا"
"بكلامك ده ياخوفى الاقى نفسى ف ليلة سودة"
"لا هتبقى ليلة زى الفل اكيد...بس عدى عليا وانت جاى علشان تحكى لى"
"ماشى...يالا سلام"






هاجر جالسة مع والدها...علامات السعادة على وجهها
يتحدثون ثلاثتهم احاديث مختلفة... وضحكات هاجر تملأ البيت سعادة...
لاحظها والدها وسعِد بداخله لسعادة ابنته
الاب"بقولكم ايه... هاجر بقالها كتير مكلتش...هنزل اجيبلكم
عشا من بره... عايزة ايه ياهاجر اجيبهولك؟"
هاجر"عايزة بيتزا"
جمعة"حاضر"
نهضت هاجر من مكانها بسرعة واحتضنت والدها
"شكرا يا بابا...ربنا يخليك ليا...انا بحبك اوى"
قبلها والدها من جبينها
"انا مليش الا سعادتك يا بنتى..بس انا لسه موافقتش نهائى الا بعد ما اسأل عليه"
"انا واثقة انك لما هتسأل عليه هتوافق"
"اتمنى"






وكما اتفق وليد مع ساندى...ارسل لها رصيد ثم اتصل بها واعطته
عنوانها ورقم الشقة فى الدور الاخير فى البناية التى تسكنها
يصعد وليد السلم بتردد وقلق من ان يسأله اى شخص عن وجهته
يصل للدور الاخير ويقرأ رقم الشقة المكتوب على الباب ليتأكد قبل ان يدق جرس الباب
رن الجرس مرة... فثانية... فثالثة دون رد
تناهى الى مسامعه صوت التليفزيون العالى
استاء من تجاهله... حدث نفسه
"يمكن مش سامعه من صوت التليفزيون"
اتصل بها...التليفون يرن دون رد...عاود الاتصال وتكرر عدم الرد
شعر بالضيق وهو يعلق
"يابنت النصابة"
ابتعد قليلا عن باب الشقة... ونظر من شباك المنور ..
.وجد شبابيك شقتها مفتوحة والانوار مضاءة
نظر خلفه... وجد السلم المؤدى للسطح... اراد ان يتأكد انها بالداخل وتتجاهله
صعد درجات السلم المؤدية للسطح... وجد باب السطح مفتوحا
دخل السطح... وقف فى الجهة المقابلة لشقة ساندى
ليستطيع ان يراقب داخل الشقة من الشبابيك المفتوحة





نظر نظرة عابرة للمطبخ... والحمام... وبتفحص فى غرفة
النوم الصغيرة... وعندما ركز نظره فى غرفة المعيشة
صُدم من هول ما رأى ولم يتمالك نفسه ورجع خطوات للوراء
اعتقد ان ما يراه غير حقيقى... اقترب من سور السطح مرة اخرى ليتأكد مما يراه
وجد ساندى ملقاة على ارض غرفة المعيشة...
مذبوحة من رقبتها ... غارقة فى دمائها
اراد ان يبتعد بأقصى سرعة... نزل السلم سريعا
عبر بجانب باب شقتها وهو يتجنب النظر من شدة الخوف
قبل ان يصل للدور قبل الاخير... ومن شدة سرعته..
.اصطدم بالجارة المتلصصة...تألمت
"آى... ايه يابنى ده"
لم يرد عليها واكمل هروب من المكان بأقصى سرعة
عندما وصل للشارع حاول ان يضبط سرعة خطواته
صورة ساندى المذبوحة لا تفارقه... تخيفه
ظل يتحدث طول الطريق
"مين اللى قتلها... حبكت فى الوقت اللى انا جاى فيه..
. ياخوفى لاتورط فيها... رقمى اللى متصل بيها...
والست اللى شافتنى... يادى المصيبة... انا ضعت خلاص..
.يارب استرها معايا... متعاقبنيش على نيتى واللى كنت جاى اعمله...
انت عالم يارب انى برئ... اعمل ايه واتصرف ازاى علشان اخرج من المصيبة دى"




__________________

التعديل الأخير تم بواسطة ايام عمري ; 05-07-2014 الساعة 10:08 AM
رد مع اقتباس