الموضوع
:
مدونة قصص دينا عماد
عرض مشاركة واحدة
#
8
05-15-2014, 12:37 PM
مديرة المنتدى
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 14,945
الحلقة 10
قاطعهما عمرو شارحا ما بالملف
"زينب وشها مألوف بالنسبة لكم مش علشان ليها سابقة قبل دى...
دى لانها سيدة مجتمع من اللى غاويين ظهور... عندها البيوتى
سنتر وتلاقيها فى الاعمال الخيرية...يعنى يوم اليتيم لازم تعمل حفلة
كبيرة ف دار ايتام كل سنة... موائد رحمن فى رمضان...يعنى بتبعد عن
نفسها الشبهات وفعلا كانت بعيدة تماما عن الشبهات"
مراد"ووصلتوا لها ازاى"
عمرو"بلاغ"
مراد"من مجهول؟"
عمرو"لأ... بنت من اللى كانوا عندها هى اللى بلغت... ولما عملنا تحرياتنا
وراقبنا فيلتها وتليفوناتها قدرنا فعلا نعرف انها بتدير شبكة دعارة بتستغل
فيها بنات قُصَر علشان كده اخدت 5 سنين"
يبحث مراد فى الملف عن تفاصيل اكثر دقة
يردد ناظرا لماجد
"خرجت من شهرين"
ماجد يبتسم ويكمل
"قولى ان تخمينى صح وان اللى بلغت عنها سناء سليمان"
مراد"طبعا تخمينك صح... مش ظابط مباحث شاطر"
سَعِد ماجد بشهادة رئيسه وشعر بقليل من الغرور انساه جهد الايام الماضية
شرد مراد وهو يقرأ بعض التفاصيل فى ملف القضية
بينما ماجد يتابعه باهتمام وامهله وقت قصير قبل ان يسأله
"ايه التفاصيل"
"سناء كانت بتشتغل عند زينب... حصلت بينهم خناقة كبيرة وطردتها...
بلغت سناء عنها وقالت كل الخبايا اللى تعرفها واتمسكت زينب واتحكم عليها"
"طبعا 5 سنين وفضيحة كبيرة يخلوها عايزة تنتقم من اللى كانت السبب"
"طبعا... بس هى ازاى مخافتش...جابت القوة والجراءة دى منين"
عمرو"تحرياتنا وقتها قالت ان الخناقة اللى بينهم كانت بسبب راجل"
مراد مندهشا"سناء وزينب هيتخانقوا على راجل ازاى... فرق السن
والمستوى اللى بينهم ميخليش فيه اى مجال ان يكون فيه راجل مشترك بينهم"
عمرو"النقطة دى مكنتش مهمة فى القضية فمحدش دور وراها"
هم مراد واقفا وهو يصافح عمرو ويتبعه ماجد
"شكرا ياعمرو ...انت ساعدتنا وادتنا خيط مهم ف القضية"
عمرو"العفو...ربنا يوفقكم"
منذ خبر القبض على وليد ...ووالدته طريحة الفراش
وجاراتها يتابعن حالتها ويقومن بزيارتها بالتبادل
عندما وصل زياد لزيارتها... ادخلته احدى الجارات لحجرتها
جلس بجوار فراشها وخرجت الجارة
سألته الام بدوع عينيها
"طمنى يا زياد... وليد عمل ايه؟"
"اطمنى ياطنط... وليد معملش حاجة وان شاءالله هيطلع براءة"
"اومال ايه حكاية القتل دى"
"ورطة وان شاءالله هيطلع منها...اهم حاجة ادعيله كتير علشان ربنا
ينجيه وادعيلى ربنا يقدرنى واساعده"
"يارب...انت عالم بحالى"
"وليد بيقولك متقعديش لوحدك والاحسن انك تروحى البلد"
"واسيبه؟؟"
"حضرتك هنا تعبانة ومحتاجة رعاية والاحسن تكونى فى البلد مع بنتك
واحفادك...وليد قلقان عليكى وهو اللى قالى اقولك كده وبالنسبة
لوليد اطمنى احنا هنا معاه"
صمتت الام لحظات تفكر
"طيب... بس ابقى كلمنى طمنى يا زياد لما تكون معاه... علشان خاطرى
عايزة اسمع صوته واطمن عليه"
"حاضر...اول ما اقابله هكلمك"
مراد فى سيارته وبجواره ماجد
"مش كنا استدعيناها يا باشا احسن"
"لا يا ماجد...انا عايز افاجئها"
"انا حاسس ان حل القضية دى هتكون النهاردة"
"قول يارب... انا عايزك تعملى تحرياتك عن زينب علشان لما اقابلها نطابق
كلامها بالتحريات ونشوف"
"امرك يا باشا"
بعدما طرق مراد الباب على شقة زيزى... شقة نقلت اليها
بعد خروجها من السجن
فتحت الخادمة الباب...سيدة فى الخمسينات
الخادمة"ايوه...اى خدمة"
مراد"مدام زينب هنا"
الخادمة"لأ...مين حضرتك"
مراد"الموضوع مهم...لو سمحتى لو موجودة ياريت اقابلها"
الخادمة"لأ...هى ف مشوار صغير وعلى وصول حالا"
مراد"يبقى استناها"
الخادمة"انت مين وتستناها فين"
مراد"مباحث"
الخادمة بعد ارتباكها
"خير...اتفضل"
دخل مراد وأجلسته الخادمة فى الصالون... واستأذنت فى الانصراف
مراد"لأ ثوانى...عايز اسئلك على شوية حاجات...ولا تحبى استدعيكى
اسئلك فى المكتب"
اقتربت الخادمة بعدما ظهرت عليها علامات الخوف التى كان يقصدها
مراد بتهديده الضمنى
"نعم يا باشا...انا تحت امرك"
مراد"انتى هنا من امتى"
"من شهرين "
"تعرفى المدام منين؟"
"اعرفها من زمان...انا كنت بشتغل عندها سنين طويلة"
"بتشتغلى ف ايه بالظبط؟"
"تقصد ايه؟"
"يعنى فى البيت بس ولا شغلها التانى كمان"
"تقصد التهمة الوزر اللى اتمسكت فيها...حسبى الله ونعم الوكيل ف
الظالم...المدام بتاعتنا ست محترمة وعارفة ربنا مش زى ما اتقال عليها ابدا"
"كنتى تعرفى سناء؟"
"الواطية مطمرش فيها اللى المدام عملته معاها وراحت لافت
على الراجل وبلغت عنها"
شعر مراد انه بدأ يمسك طرف خيط جديد...عندما رن جرس الباب وقاطعهما
ذهبت الخادمة مسرعة لتفتح الباب... بدا رجل ضخم الجثة ..
.دخل فورا للشقة ويبدو انه معتاد على ذلك
وقبل ان يلحظ وجود مراد...سمعه يتحدث للخادمة
"المدام بتكلم صاحب العمارة وطالعة ورايا... هحط الفاكهة ف التلاجة"
تقدم خطوات للداخل وعندما لاحظ وجود مراد...مال على الخادمة
وهو ينظر لمراد وكان من الواضح انه يسألها عن شخصية الضيف
اجابته بهمس... اعطاها ما يحمله وتقدم لمراد
"اهلا سعادتك...خير؟"
"مش اعرف انت مين الاول"
"انا عوض ...سواق المدام...اؤمر"
"جاى اتكلم مع المدام شوية...لو تحب تقعد معانا تنورنا"
"متأخذنيش يا باشا...تتكلم معاها ف ايه...الست خلصت حبسها
وخرجت ومفيش اى حاجة غلط تخصها...يبقى خير"
نظر له مراد مباشرة وسأله
"انا جاى اسأل عن سناء سليمان"
"واحنا مالنا ببنت الكلب دى...اهى غارت ف داهية"
استطاع مراد ان يتحكم ويمنع ابتسامة الانتصار من الظهور وهو يسأله
"وعرفت منين انها اتقتلت؟"
ارتبك عوض وتلعثم وهو يردد
"اتقتلت؟؟!! انا مقلتش اتقتلت ولا اعرف انها اتقتلت"
فى نفس اللحظة التى دخلت فيها زيزى
عندما رأت مراد وعوض امامه وجهه مكفهر
"فى ايه...مين ده؟"
ردت الخادمة
"البيه مباحث وبيسأل ع اللى ماتتسمى"
زيزى"مين؟؟"
سبقه عوض ورد
"البيه بيقول ان ساندى اتقتلت"
جلست معهما زيزى وعلقت وهى تشعل سيجارتها وتنظر لعوض ثم مراد
"واحنا مالنا... احنا منعرفش عنها حاجة من زمان"
تمالك عوض رباطة جأشه وجلس واخذ سيجارة من علبة سجائر زيزى
الموضوعة على الطاولة... واشعلها ف توتر
ساد الصمت لحظات فقطعه مراد
"مدام زينب... انا جاى اسئلك وديا بس واضح ان مفيش اى تعاون
من ناحيتك... بعتذر ونمشيها رسمى احسن"
نهض مراد مغادرا... عندما سمع صوت زينب
"لو كنت اعرف حاجة كنت قلتلك"
التفت لها مبتسما ببرود
"كله هيبان... شكرا"
وليد فى محبسه... جالس منزويا فى احد الاركان
ينظر حوله بهلع من مصيره المُنتظر
"انا ايه اللى عملته ف نفسى ده... ايه اللى خلانى امشى ورا شيطانى..
.ربنا بيعاقبنى ...بس انا معملتش حاجة...يارب انت رحيم وانا معملتش حاجة...
يارب نجينى وانا مش هعصيك تانى ابدا"
واستسلم لدموعه التى مسحها بسرعة قبل ان يراه زملاء محبسه فيسبوه
كما فعلوا فى الايام السابقة
فى اليوم التالى تم استدعاء زينب وعوض رسميا للتحقيق
فى البداية دخلت زينب للتحقيق
وبعد تسجيل البيانات المعتادة...سألها مراد
"تعرفى سناء من امتى؟"
"من حوالى 10 سنين"
"عرفتيها ازاى"
"من الشارع"
"وهو اى واحدة تلاقيها ف الشارع تاخديها تشغليها عندك...
ولا اللى فيها مقومات الشغلانة"
واشتعلت نظرات زينب غضبا
"شغلانة ايه اللى تقصدها...انا اتحبست ظلم واول ما خرجت روحت عملت
عمرة انا مش بتاعة كلام من ده...وبعدين مش اى واحدة اخدها عندى
بس دى صعبت عليا بنت وف الشارع وطلبت منى اساعدها مساعدهاش ليه؟"
"وحكاية البطاقة...على سليمان حكى لنا على كل حاجة"
"يبقى معنديش حاجة اقولها...دى كمان كانت من ضمن الجمايل اللى
عملتها فيها انى خليتها بنى ادمة وليها بطاقة تقدر مع الوقت تتجوز
ولا تشتغل ولا تسافر حتى...بدل ماهى كانت من غير اى ورق"
"اشتغلت عندك ايه؟"
"للاسف كانت قريبة منى اوى...وكانت عايشة عندى فى الفيلا"
"اشمعنى دى؟"
"ساندى ذكية وخفيفة وروحها حلوة... بتعرف ازاى تخلى اللى قدامها يحبها"
"بالمناسبة... انتى تعرفى منين ان اسمها ساندى؟؟ مش ده اسم الشهرة
بتاعها وانتى بتقولى متعرفيش عنها حاجة من زمان"
"ساندى اسمها من بعد ما اشتغلت معايا بفترة قالت لى انها متضايقة
من اسمها وعايزة اسم حلو يليق عليها...ده طبعا بعد ما اتغيرت وبقت واحدة
تانية غير اللى جبتها م الشارع"
"لما العلاقة بينكم كانت قوية كده... ايه اللى حصل"
"طمعت فيا وخانتنى"
"ازاى"
"الانسان اللى كنت بحبه وبيحبنى.... رسمت عليه"
"رسمت عليه ازاى"
"رسمت عليه الحب وقدرت توقعه ...ضعف قدامها وبعدها عملت
راسها براسى...لما عرفت واجهتها...لقيتها اتجرأت عليا وردت ردود
مستفزة خلتنى ابهدلها واطردها قدام الناس فى البيوتى سنتر"
"والشخص ده كان معاكى ولا معاها؟"
"لا طبعا هو يقضى وقت معاها اه ...مش اكتر من كده...ايه
جاب مستواه لمستواها؟"
"وليه متجوزتوش طالما بتحبوا بعض ومستواكم متقارب"
"ظروف شخصية مالهاش لازمة تتقال بعد السنين دى كلها"
"وبعدين...انتقمت منك انها بلغت عنك"
"ايوه"
"مخافتش منك؟"
"مكنتش بتخاف من حاجة ولا من حد ابدا
انهى مراد استجواب زينب... وقام باستجواب عوض بعدها
كل ما حكته زينب كرره عوض مرة اخرى
سأله مراد عن وجوده وقت الجريمة... اجابه انه كان فى منزله وقتها
وليس لديه شهود تثبت صدق كلامه
فى اخر اليوم... جاء ماجد بتحرياته
وبعد ان سرد مراد ماجاء بأقوال كلا من زينب وعوض
علق ماجد قائلا
"يعنى اللى قالوه صح... بس فيه حاجات مجابوش سيرتها
"كملهالى يا ماجد"
"عوض اتحبس سنة فى قضية الدعارة بتاعة زينب... القضية مش كيدية
ولا انتقام ولا حاجة لان فيه مراقبة لتليفونات ومقابلات وحاجات
كتير يعنى زينب بتشتغل فعلا فى الدعارة وعوض قواد معاها وسناء
كانت من ضمن البنات اللى بيشغلوهم... الراجل اللى كان على
علاقة بزينب ده يبقى عاصم المتولى رجل الاعمال"
ردد مراد قائلا
"عاصم المتولى؟؟؟بتاع شركات المتولى"
"هو...ويبقى اخو امينة المتولى"
"مرات جمال العشرى"
"مظبوط يا فندم"
"صدفة دى ولا فيه علاقة ليهم بالقضية؟"
"مش عارف بس اللى اعرفه ان عاصم كانت علاقته قوية بزينب يعنى
مش علاقة مزاج وبس واضح انه كان بيحبها من سنين ومع ذلك
مفكروش طول السنين دى يتجوزوا"
"وبعدين؟"
"سناء اختفت بعد قضية زينب حوالى سنتين محدش يعرف عنها حاجة
فيه اللى بيقولوا سافرت وفيه اللى بيقولوا اتجوزت... وبعدين رجعت
ظهرت تانى ورجعت لشغلها ونشاطها الاولانى"
"مش عارف القرابة اللى ظهرت بين امينة وعاصم دى حسستنى
ان ممكن يكون فيه دافع مشترك انهم يخلصوا منها وهو الانتقام"
"احنا كده عندنا ناس كتير عندهم دوافع القتل... والقاتل اللى كل الشواهد
ضده معندوش الدافع"
"عوض من اول ماشفته وهو مش مريحنى...وخصوصا لما وقع بالكلام
وارتبك ساعة ما سألته عن قتلها"
"يبقى مفيش غير البصمات هى اللى هتحدد... وبما ان عوض وزينب
لهم سوابق...يبقى الصبح بدرى هتكون عند سيادتك نتيجة مضاهاة البصمات"
وبكل الحماس غادر ماجد المكتب... وظل مراد مكانه وهو يفكر
"لو لقينا بصمات عوض جوه الشقة تبقى القضية انتهت... لو مالوش اى
بصمات يبقى اللى فى الحجز ده ضحك علينا وممكن جدا يكون مسح
بصماته او لبس جوانتى مش شرط انه مالوش دافع مباشر انه برئ...
يمكن حد محرضُه... لو مش عوض ولا وليد يبقى اكيد القاتل قريب
وانا مش شايفُه... مفيش قاتل هيكون عامل حسابه اوى
على كل حاجة...لازم غلطة
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة ايام عمري ; 05-15-2014 الساعة
12:54 PM
ايام عمري
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ايام عمري
البحث عن المشاركات التي كتبها ايام عمري