كان حلم... الحلقة 13
ماجد بيتصل بنغم زى ما قالت له
اتصال ومفيش حد بيرد
استغرب...هى اكيد روحت من زمان
وملحقتش تنام...استنى شوية واتصل تانى
اتصال بدون رد لحد التليفون ما يفصل
دخلت عليه نشوى
"ايه ياماجد ...انت فين"
"تعالى يانشوى"
دخلت وقعدت جنبه
"احكيلى بقى"
"استنى اجرب بس تانى"
واتصل ماجد بنغم...اتصال بدون رد لحد التليفون ما فصل
حط ماجد التليفون جنبه وبص لنشوى
"بصى ياستى فاكرة لما طلبت منك تكلمى واحدة زميلتى تسألى عليها"
"اللى كانت فاقدة الذاكرة"
"الله ينور عليكى... هى دى بقى... كانت زميلة مفيش بيننا حتى الكلام العادى لانى مكنتش طايقها...لحد ما وقعت فى يوم بعد التمرين"
"وقعت ازاى"
وتعمد ماجد انه يلغى من الحكاية الجزء اللى هو نفسه ينساه او يلغيه من حياته...انه سبب الوقعة...وكمل الحكاية من غير السبب الحقيقى
نغم لسه فى اوضتها مع مامتها
"وهو بابا وافق من غير مايقولى"
"باباكى بيقول ييجى وتشوفيه مقالش هييجى اول يوم تتجوزيه"
"هو موبايلك بينور ويطفى كده ليه"
قامت الام تشوف التليفون...حاولت نغم تسبقها بس اتحركت ببطء علشان ميبانش لهفتها
اخد الموبايل وحمدت ربنا انها مش مسجلة ماجد بأى اسم غير نقطة بس وكانت عاملة حساب موقف زى ده
"ده باين المنبه بتاع الموبايل بيخرف"
"انا استغربت لما لقيت مكتوب اتصال...مين هيتصل بيكى ف وقت زى ده"
"مفيش طبعا... ماما بقولك ايه مابلاش العريس ده"
"يابنتى لو فيه سبب مقنع ماشى انما مفيش...طيب على الاقل شوفيه"
"ايوه شوفيه واتكلمى معاه لو معجبكيش خلاص انتى حرة"
"ماشى ياماما... الوقت اللى تحددوه"
"ربنا يجعله من حدك ومن نصيبك"
خرجت الام... وقفلت نغم عليها الاوضة لما مامتها بعدت
"انا مش عايزة اختصار...انا عايزة تفاصيل"
ورن موبايل ماجد...وشاف انها نغم
خرجت نشوى من الاوضة...ورد ماجد بلهفة على نغم
"معلش يا حبيبى ماما كانت عندى فى الاوضة وشافت التليفون"
"لا الحمدلله انا اصلا كنت عاملة الموبايل سايلنت ومش مسجلاك باسم"
"عاملة نقطة بس كده علشان لو الموبايل رن وماما ولا بابا شافوه محدش يفهم حاجة"
"اه طبعا...علشان انت كمان وحشتنى"
"قلبى مش مستحمل الحب ده كله"
"سلامة قلبك... قول لقلبك يجمد علشان كل يوم بحبه اكتر"
"بجد يانغم هتفضلى تحبينى كده"
"لو انت بطلت تحبنى ممكن ساعتها حبى يقل"
"انا ابطل احبك؟؟ ده انا حاسس ان الحب اللى بحبه ليكى عمره ما هيقل ولا يتغير...عارفة لما بشوف اتنين بيحبوا بعض بحس ان حبهم ميجيش حاجة جنب الحب اللى بحبهولك"
"ربنا يخليك ليا ويفضل حبنا يكبر ويكبر كل يوم"
"من كتر السعادة اللى انا فيها خايف"
"خايف ظروفى المادية تكون عقبة قصادنا ويجيلك حد جاهز واهلك يوافقوا عليه"
"عرفت ايه...هو انتى فيه حد فعلا متقدملك"
ندمت نغم انها وقعت بلسانها وقالت لماجد...هى مكنتش عايزة تقوله
"ملكش دعوة بالكلام ده انا هتصرف"
"يعنى ايه تتصرفى...وانا ايه طرطور"
"انا عايز افهم انتى حد اتقدملك"
"يعنى ايه مش مهم يانغم... انتى رفضتيه يعنى"
"بص ياماجد طريقتك فى الكلام مش عاجبانى"
"وعايزانى اتكلم ازاى...انا عمال ابنى احلام وانتى ف لحظة تهدى كل احلامى"
"ماهو لما قلتلك اهو شفت واحد تانى خالص"
"انتى عايزة ايه يعنى...عايزانى اقولك مبروك"
"عايزة انام...تصبح على خير"
"استنى يانغم لما اخلص كلامى"
"معلش ياماجد...بلاش نتكلم دلوقتى مع السلامة"
قفلت نغم مع ماجد ودموعها على خدها
هى مش عارفة مين صح ومين غلط
بس اللى هى متأكدة منه انها زعلانة من كلام ماجد
ماجد بعد مانغم قفلت كان متضايق منها ومن نفسه
متضايق منها انها خبت عليه وعرف بالصدفة منها
ومتضايق من نفسه انه مقدرش يمسك اعصابه وزعلها
طول الليل والاتنين كل واحد فيهم مش عارف ينام لانه بيفكر فى التانى
كل واحد زعلان من نفسه ومن التانى
تانى يوم الجمعة...قام ماجد ف معاده راح النادى
وهو فى النادى بيفكر فى نغم...عايز يكلمها ومتردد
مسك الموبايل يكلمها...وقبل مايتصل سمع الاذان
حط الموبايل فى جيبه وهو بيقول لنفسه
وبره الاوضة باباها ومامتها
"انا نازل اصلى الجمعة مش عايزة حاجة"
"اه... الدوا بتاع نغم قرب يخلص هات علبة وانت جاى"
دخلت الام اوضة نغم تجيب الروشتة
نغم نايمة فى اوضتها...بعد مانامت الصبح من التفكير والحزن
مامتها بتدور على الروشتة فى درج الكومودينو
ملقيتش الروشتة.... فتحت علبة الدوا وبتشد حتة من الورقة المكتوب فيها الاسم...وهى بتقطعها ايدها وقعت موبايل نغم بدون قصد
صحيت نغم على صوت رزعة الموبايل
"معلش يانغم موبايلك وقع...شوفيه كده هيشتغل ولا لا"
قامت نغم تلم الموبايل اللى بقى 3حتت من ع الارض
"يا فاااااااااااطمة...بتعملى ايه كل ده"
نغم ركبت البطارية وحطت الغطا...وفتحت الموبايل
الام"مكنش قصدى اوقعه يانغم"
"ولا يهمك ياماما ...فداكى"
"هاتى اديه لابوكى يوديه لحد يصلحه "
فتحت نغم الموبايل وشالت الشريحة وادت الموبايل لمامتها
اخدت الام الموبايل من نغم وخرجت من الاوضة
حاولت نغم انها تنام تانى... بس تفكيرها فى ماجد كان مخليها مش عارفة تنام
"ياترى ممكن يتصل بيا... ولو اتصل هيلاقى التليفون مقفول... بس لو عايز يكلمنى ممكن يبعتلى مسدج ع الميل ولا الفيس"
قامت نغم ببطء وكسل وهى بتبص فى الساعة
"مش هيرجع من النادى قبل 4"
ماجد بعد ما خلص صلاة الجمعة.. اتصل بنغم علشان يصالحها
"بتقفلى الموبايل يانغم... للدرجة دى بتتلككى"
كمل ماجد شغل فى النادى... وف معاده روح البيت
اول حاجة عملها بعد ماوصل البيت... دخل اوضته وفتح اللاب توب
"معرفش بكرة الصبح هتصل بالشركة واشوف"
حاول يتصل تانى بنغم... الموبايل مقفول
مرة و2 و10 و30 الموبايل مقفول

نغم ومامتها وباباها قاعدين بيتغدوا
"موبايلك يانغم هجيبهولك بكرة وانا راجع من الشغل يكون اتصلح"
الام"معلش ياحبيبتى انا السبب"
نغم"ولا يهمك ياماما...بسيطة"
الاب"محمد قابلنى النهاردة وانا راجع وسألنى عن الرد"
الاب"انتى مش قلتيلها يافاطمة"
هزت نغم راسها بمعنى افتكرته
الاب"هو هييجى بكرة الساعة 8 بس لوحده علشان يتعرفوا على بعض"
الام"اهلا وسهلا يشرف اى وقت"
قامت نغم من غير ماتكمل اكلها...علشان تروح تفتح النت
دخلت نغم اوضتها وفتحت الميل والفيس علشان تستنى ماجد
طول اليوم وهى بتستنى من غير ما يظهر ولا يفتح خالص
راحت نغم النادى فى معادها
مكنش حد موجود... مصطفى ويسرا فى اجازة علشان بيخلصوا اوراق السفر
قعدت على البيسين وهى بتدور بعينيها على ماجد
مش عارفة لما ييجى هتكلمه ولا لأ
بعد ربع ساعة شافت ماجد ... هى بتبص عليه بطرف عينيها وهى لابسة نضارة شمس وراسها فى اتجاه بعيد عنه علشان ميعرفش انها بتبص عليه
حست بيه بيقرب منها وبيقعد معاها... من غير مايتكلم
دقايق صامتة بينهم محدش فيهم بيتكلم...قامت نغم تمشى
مسك ايدها وهى معدية من جنبه
قعدت تانى واستغربت من سؤاله
"معرفش فى ايه....شوف انت"
"هو المفروض مين اللى يزعل من التانى...بتخبى عليا يانغم حاجة مهمة زى دى"
"وانت شايف ان مهم انى اقولك وانا عارفة انى مش هوافق...ولو قلتلك هتفتكرنى بعمل افلام بقى لما البنت تقول للى بتحبه متقدملى عريس علشان يغير والحاجات دى...خفت تفتكرنى بمثل عليك"
"لا مكنتش هفتكرك بتمثلى عليا"
قالها وهو بيبتسم لها...وكمل كلامه
"بس من اول مشكلة يانغم تاخدى جنب وتقفلى موبايلك"
"قال يعنى انت سألت ولا اهتميت"
"اومال عرفت منين ان موبايلك مقفول"
"مش مقفول...الموبايل بيتصلح ياماجد وفضلت قاعدة طول اليوم وطول الليل فاكراك هتسأل عليا ولا تكلمنى ع النت"
"والله النت عندنا فاصل من اول امبارح ومعرفتش اكلمك خالص"
"انا خفت اوى من قسوتك دى لما حسيت انك مسألتش عليا خالص"
"وانا اقدر... ياحبيبتى انا بحبك ومهما يحصل بيننا حتى لو زعلنا مع بعض شوية برضه مقدرش اشيل منك ولا اقسى عليكى"
نزلت دموع نغم من ورا النضارة
شال ماجد النضارة من على عينيها...ومسح دموعها بطرف صباعه
"مش عايز اشوف دموعك تانى"
"قوليلى بقى ...رفضتى العريس"
"يعنى هو لسه هييجى النهاردة علشان نتعرف على بعض"