هل نلمس العز يوما بعدما ظعنا؟
أم يرتقي المجد يوما بعدما طعنا؟
الغرب عانق علما بات رافعه
والشرق عانق جهلا عانق الوسنا
كنا نجوما علي تلك الرمال لظى
صرنا ركاما يواري الحقد والعفنا
الحر في أرضنا في قيده وطن
والعبد في أرضنا في جنة سكنا
هو الأمير على شعب بدا شبحا
يقبل السيف والسياف والكفنا
هو المليك وأرض الله أممها
له الهواء وقطر الماء بل وأنا
أرض العجائب لا تخفى عجائبنا
المرء يسعى جهارا بعدما دفنا
وأغنياء لنا مال نخبئه
عند العدو ليفني مالنا عننا
يا شمس أمتنا طال الرقاد فهل
قد حان يوم به طعم الحياة هنا
إني سئمت من الطعنات يا وطني
والحظ يقذف بي سيفا له وقنا
في كل ثانية والموت يرقبني
حتى الردى في النوى لم يبد ما بطنا
عمري من الدهر آلاف مسومة
تبنى الثواقب والأقمار والوطنا
الشمس باقية في قلب صاحبها
حتى ولو كان في ذا الليل مرتهنا
سيطلع الفجر حتما فوق أمتنا
يا فجر أمتنا هلا سلمت لنا؟