قمر يطل على جورية البستان
وحيدة كما كانت و ستبقى
يطل على قصة الزمان
على ذكرى انسان
على حكاية الآلام
لتـُحضر الذكريات بطقوس مقدسة
ليعو الدخان
و تفوح رائحة النار في كل مكان
لترتفع الاصوات بالصراخ
و تتساقط الدموع باشتياق
و تتناثر الغيوم في السماء ....
فأرض ثائرة تنـــفر ما عليها
و سماء غاضبة تلقي ما لديها
و رياح هوجاء تقلب ما لديها
ليشتعل الليل صخبا ً
و تبدأ مراسيم الاحتفال ...
أشجار ... أزهار ...أشخاص ...
غبار ... ذكريات..
ظلام معتم ... بارد قاسي
الجميع في إنتظار فجر يبزغ من جديد
لتعاد للسماء أمطارها
و للأرض أشجارها
و للأزهار أوراقها
و يكفن من في التابوت من جديد
و تدفن الذكريات...
و تنتهي الاحتفالات