بكِ أكتفي
كُلُّ نبضٍ فيكِ الآن يوجعُني
وتوجعني الخرافاتُ وترُجعني
إلى زمنِ السرمديات الأولى على سورِ بابلْ ..!
وأحاولُ الحياة أحيا/ أحياكِ
على قدرِ اتِساع الأرض بعيِنيكِ
أُشيدُ للحياةِ حياةً آُخرى فيكِ وأحلُمُ/ أحلُمكِ
لعلّكِ يوماً تكونين/ تكونيني* في نواحيكِ
وأُغنيكِ أنتِ البداية .. أنت ِالبداية
وأُحاولُ الحياةَ أحيا/أحياكِ
على قدرِ ما مَلكَ قلبي فيكِ
لمديِحكِ ،لرِثاءَ اللغةِ والغيرة منها
كيف كوّنت حروفَ اسمكِ ونَستني خَارجَ خارطةِ التكوين
للقصيدةِ ،أنت ِالقصيدة كُنتِ وستبقين
لا أكُتبكِ لأضيّعكِ ، أعيشُ/أعيُشكِ* لتكونيني بكلّ تفصيلْ
وأحيا/أحياكِ
في غيرةِ المطرِ إنّ تساقطَ على وجنتيكِ
وأزال وردُ القِبل المعتق
في غيرةِ الشمس حين تنَهل من غمازتيكِ
شُعاعَ الأملِ كُلَّ صباحٍ* فتشرُق
في غيرةِ الأرضِ كُلّما لامست قدميكِ
ونبْتَ بين أصابعكِ الورد
وساَل الدم /دمي جنوناً وحسرة
لماذا خلعتي حذاءكِ ..لماذا غيرتي شَكلَ العالم
*لماذا خلعتي حذاءكِ ..لماذا صلبّتني على شفيرِ جنونْ
وأحيا/أحياكِ
ما استطعتُ إلى قلبكِ سبيلا
ربما نتجاهل صوتَ القطار الصاعدِ إلى الله/
ربما يتجاهلنا الله إن لم نستقل القطار بعد .!
ورأنا سعيدان أنّنا التقينا /
أن أثمرَ الانتظار وضوحَ عينيكِ في دمي
بكُلِّ جزءٍ فيَّ أكملتُ تفاصيلكِ
إلى آخري .. وأغنّي/أُغنيّكِ تحيا بكِ الحياة
ويتسع الوقتُ مع كلِّ نبضٍ/نبضكِ
ليرُجعُني
إلى عصرِ الكلام الأولِ
وأُحبّ/أُُحبّكِ مع كُلِّ وجعٍ خرافي/
أولُ الفجر،لآخرِ الفَجر /
إلى اخري
بكِ أكتفي
__________________
إنســان عــادي
|