يا بر أماني..
ما أنا سوى حطام مركب صغير
تائه في بحر عينيك
غريق في محيطات هواك
تمر بي الرياح والهبوب الفواحة بعطرك
فتزيدني غرقاً وتيهاً..
أنت مجدافي الذي يحملني على المضي قدماً
في لطام لجج البحر العاتية
يدفعني شوقي وحنيني لأصل إلى ذاك الشاطئ
حيث جنتي في هذي الدنيا
حيث أنت
أنت شراعي
فدونك أنا أجوب بحثاً عن مهجتي
التي اصطحبتها معك
كفقير يخطو نحو السراب على يقين
أن ما يراه حلم لا أمل في بلوغه
لكنه يخطو نحو بقايا أمله
يتشبث بخيط الأمل الوحيد
بشعاع الضوء المنبعث من عتمة الليل
الأشواق تعصف بي من كل جانب
ورياح برائحة عزيز غائب
فما كان مني إلا أن أراقب
مهجتي التي لأجل حبك تحارب
حبيبي
كثرت العواصف والهبوب من حول مركبي الصغير
فلم تزدني إلا غرقاً في بحارك
ارتويت من حبك حتى الثمالة
أما آن لك أن تعود يا شاطئي وبر أماني!
أما آن لمركبي أن تصلحه بين أحضانك!
|