صابر من أرض الأحلام
سيأتي اليوم الذي نرقي
وننسي فيه الفرقي
تتشابك فيه الايدي
ونأخذ أقل ما ندي
سنسقي حبة الرمله
بميه جايه من القله
كانت هناك في الضله
تحت بشاير قله
زرعناها بادينا
في قلب بوادينا
وجانا الفرح والبشري
بأرض اسمها توشكي
هناك في جنوب الوادي
بأحلي بقعة في بلادي
وراح الكاتب يبدع
بأحلي ما هو أبدع
بحكاية عن الوادي
سأحكيها لأولادي
فما يحلي الكلام
الا بذكر خير الانام
كان صابر علي طول صابر
يقاسي مر الايام
يوم يعمل ويوم يبطل
ويوم رابط علي بطنه من شدة الالام
يجوع مره ينام بره
وتنشف الميه من الجره
وجيوبه خاويه تمام
وحسين جاره قافل داره
مع أنه يعرف أسراره
ما في يوم قله مالك
خد لقمه لأولادك
ولما ضاقت الأحوال
عزم صابر علي الترحال
علي كتفه اليمين زاده
وعلي الشمال المعوال
راح صابر علي توشكي
راح يحضن الرمل راح يشكي
ما مر به من أحوال
فرحت الأرض بقدومه
وراح يبدل هدومه
وتغيرت كل الأحوال
وراح يرسل سلاماته
لأهل بلده وأولاده
وأرسل لجاره حسين كلمتين
الأولي كلها أشواق
والثانية دعوة وترحاب
له ولأهل بلده والاحباب
وفي الختام كتب العنوان
صابر من أرض الأحلام
|