ليتكِ تعلمين كم كنت أحبكِ
ليتكِ تعلمين كم كان حبك كبيرٌ بقلبي
ليتك تعلمين كم كنت أهواكِ
ليتكِ تعلمين كم تعذبتُ بغربتي عنكِ

أمعقولٌ أنكِ لا تعلمين
أمعقولٌ مات في قلبكِ الحنين
أم أنكِ لا تشعرين
أتعلمين ما هو الحرمان
أتعلمين كيف يموت الإنسان
أتعلمين كيف يهمد البركان

ليتكِ تعلمين ما في داخلي
من شوقٍِ وحنين
وعذابٍ وأنين
غربة اليوم أحسبها سنين

من يأخذ ثأري من القدر
لما كلما امشي في طريق يضيق عليّ
ترى هل حكم القدر أم خطيئة يديّ

ليتكِ أحسستِ بحبي لكِ
ليتكِ غمرتي قلبي بحبكِ
كما أنا غمرتكِ بحبي

ليتكِ أحسستِ بالذنب عندما هجرتني
ليتكِ ندمتِ وبكيتي عندما رأيتني صريعاً على الأرضِ
ليتكِ ساعدتني على النهوض
تنظرين إلي بكل كبرياء وغرور
وتحملين معكِ أمتعتكِ وترحلين إلى المجهول

ليتني لم أحبكِ
ليتني لم ألقى بكِ يوماً
ليتني دفنت بالتراب قبل أن أفكر بحبكِ
وما فائدة حبكِ
فقد ساقني للهلاك
وساق حياتي للدمار

أحبكِ...كلمةٌ ... نزفتُ بعدها دماً
وصرخت من وجعي الماً
ليتكِ
عنوان نهايتي
عنوان فراقكِ لي
فوداعاً يا من أحببتك بصدق
وداعاً أبدياً ... دون رجوع ...

__________________
إنســان عــادي