هي الحياة
سفينة متقلبةُ في ظلمات البحور
شهورا .. بل دهور
تبحث عن بريق امل...
اين النجاة يا ترى
قبل أن اصبح غريقة ...
خدعتني الدنيا .. بضحكاتها ...
واذ هي فجاة تدير عني وجهها ...
فلا اجد امامي سوى غدرها ...
فما كنت اراها بسمة
ما هي الا شراسة ...
وما كنت اراه غباء
مخدوع من ظن يوما ان الدنيا .. حليفته
ايعقل ان يصبح الاسد .. للغزال .. فريسته
سلبت حقي فى الحياة .. ولا ريب ...
يوماً .. يومان .. أو حتى من السنين الفان
كل هذا غيب
ولكنني ايضا ساقاوم
ولو توقف النبض في القلب
ترى هل هذا حب
مكذوب من أحب الدنيا
فهي غريبة
ما هي الا مرحلة أخرى ...
قبل مرحلة اخيرة
فيها طريقان ...
طريق الجنة و طريق النيران ...
وانا انما انا إنسان ...
مطلوب مني ان أنضم لاحدى الفرقتان
لم احب الدنيا .. و أيضا لن أكرهها
ولكنني اخترت طريق الجنان
رحمة من ربي بعبد ضعيف
دنياي
ياليتكي يوما تدركي معنى الحروف
المسطرة في السابق
والتى خرجت اليوم عن المالوف
دنياي
اني اهتديت
و اقتربت سفينتي من شاطئ النجاة
و علمت معنى لفظا فى اللغة ينطق الحياة
وفي نهاية خاطرتي
ابعت بكلماتي لكل من بدء بالهمزة و وانتهى بالنون
لكل من قبل نهايته
لكل من الذى يقول للشيئ كن فيكون
هذى هى الدنيا
و هذى هى الحياة
ولكل معنى منتهاه
__________________
أنا لست متكبره...ومن يراني
هكذا هو الذي يرى نفسه
صغيرا بجانبي
كل مافي الأمر أني ترفعت
عن الكثير حين اكتشفت
أن الكثير لا يستحق النزول إليه
|