الموضوع: رواية بتجنن
عرض مشاركة واحدة
  #48  
قديم 09-08-2011, 06:26 PM
الصورة الرمزية لارا
لارا غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
الدولة: سوريا الشام مخيم اليرموك
المشاركات: 328
لارا is on a distinguished road
99999

15

استيقظت متأخرة في وقت الظهيرة لانها لم تنم جيدا بالامس غيرت ملابسها و خرجت مسرعة لتلحق على موعد وصول مارك من ( بوسطن ) قابلتها آلي بالطريق و هي عائدة من العمل
- " ماذا يجري فيرو لم انت مسرعة "

- " لقد تأخرت على مارك لابد انه ينتظرني في المطار "

- " هل تريدين توصيلة "

- " نعم ارجوك "

ركبت بالسيارة التي انطلقت مسرعة تتفادى السيارات الاخرى انزلت آلي فيرو عند مدخل المطار و دخلت مسرعة لتجد مارك يخرج و يلوح لها بيده مبتسما ارتاحت لانها وصلت بالوقت المحدد ارتمت على صدره و قبلته تعوضه عن الايام التي ابتعد عنها في رحلة العمل

- " لقد اشتقت لك يا حبيبي لا تغيب عني هكذا "

- " و انا كذت اموت من الشوق "

ركب السيارة التي تقودها آلي جلس بالمقعد الخلفي بالقرب من فيرونيكا تاركين آلي تقود و هي تتذمر

- " هي ابدو كسائق ليموزين "

ضحكوا على كلامها اوقف السيارة عند شقة مارك نزلت فيرونيكا معه

- " شكرا يا آلي ... يا منقذتي "

- " على الرحب و السعة لا تتأخري بالنوم مرة أخرى "

- " لن افعل الى اللقاء "

صعدت الشقة مع خطيبها دفعته على الكنبة و قبلته طويلا فجأة تذكرت ما حدث معها بالامس بينها و بين جونيور ابتعدت عن مارك و رتبتت ثيابها اخذ ينظر اليها مبتسما

- " ماذا فعلتي في غيابي ؟"

- " لا شيء"

اجابة سريعة لا تحمل أي معاني

- " هيا لابد انك فعلت شيئا كالسهرات بالخارج و الرقص طول الليل "

نظرت اليه بريبة هل هو يعرف ما حدث بينه و بين فيرو

- " ماذا تقصد ؟ هل تلمح الى شيء يا مارك ؟"

- " لا ابدا انني اتساءل فقط فلقد سمعت آلي تقول لك ان لا تنامي متأخر فالليل فخمنت انك كنت بسهرة جورج المعتادة "

تنهدت بارتياح لسماع كلماته فابتسمت له و هي تبلع ريقها

- " اه صحيح كنت مع الاصدقاء كالمعتاد ..."

- " جيد هل فكرتي بي ؟"

كذبت : " يوميا "

اخذعها بين ذراعيه و ضمها بقوة و قبل رقبتها

- " احبك يا شقراء "


مرت الاسابيع و الشهور و جونيور يعمل بجد في شركة والده لقد مسك منصب والده بعد تخرجه من جامعة نيويورك قسم الهندسة المعمارية فقد غيرفي استراتيجية الشركة و عدل بعض الخطط و ركز على البناء الهندسي و المقاولات مما جعل اسهم الشركة تصعد و تزداد و اصبحت من الشركات التي تنافس المؤسسات الكبيرة و المشهورة طلع اسم الشركة كاكبر الشركات المنافسة و التي يديرها " جونيور جارسيس ديلفالي "

قرأ ليو هذه المقالة في جريدة ( نيويورك تايمز ) فرح كثيرا عندما قرأ اسم ولده الذي يفتخر به امسك سماعة الهاتف و اتصل على المكتب ردت سكيرتيرته

- " شركة جارسيس ديلفالي للمقاولات "

- " الو غريتا "

- " اهلا سيد ليو "

- " حوليني على ابني "

- " كما تريد يا سيدي "

رن الهاتف بمكتب جونيور فالتقط السماعة

- " نعم جريتا "

- " السيد ليو على الخط الاول "

- " دعيني اكلمه "

- " الو ... جونيور "

- " اهلا ابي "

- " هل قرات الجريدة "

- " لا ... لم ؟؟"

- " ان اسمك مكتوب فالصفحة الاقتصادية كم انا فخور بك "

- " اه عرفت هل هي بخصوص اسهم الشركة "

- " نعم نعم لقد احسنت صنعا و اصبحت افضل من ابيك "

- " لا ابدا انت هو الاصل انت من علمني "

- " ان مليسا تحضر العشاء اليوم احتفالا بنجاحاتك "

- " رائع اشكرها نيابة عني "

- " لا تتأخر على العشاء "

- " لن أتأخر "

- " فيرو و خطيبها مدعوان "

- " مارك ؟؟!"

- " نعم انك لم تقابله اليس كذلك "

- " صحيح "

شتم بصوت منخفض

- " ماذا قلت يا بني ؟"

- " لا شيء لا شيء سأتي على وقت العشاء و لن اتأخر "

- " اراك اذا الى اللقاء "

اغلق سماعة الهاتف و اشعل سيجارة اخذ يفكر كيف سيواجه فيرونيكا بعد الذي جرى بينهم و كيف يستطيع ان يرى خطيبها مارك و يصافح يده بينما يكن له العداء و الحقد..

مر الوقت كالبرق فوجد نفسه يقف امام منزل والده فتح الباب و دخل لاقاه والده بالترحيب الحار و ضمه الى صدره يهنيئه على نجاحاته

كانت فيرونيكا ترتب نفسها و تلقي نظرة اخيره على مظهرها الخلاب لبست الفستان الاخضر القصير عاري الكتفين مزموم بالذهبي اسفل الصدر، لبست قرطان ذهبيان و اسدلت شعرها الاشقر الذي يصل الى كتفها يلامسه برقة وضعت احمر الشفاة الفاقع و تكحلت باللون الاخضر مشطت رموشها و وضعت عطر يزيد من انوثتها نزلت الدرج بخطوات واثقة دخلت صالة الضيوف حيث يجلس جونيور بقميص بذلة السوداء الابيض رافعا كمي القميص و قد خلع ربطة العنق و فتح ازرار القميص بلعت ريقها و اخفت توترها بابتسامة لا تحمل أي معنى

- " مرحبا "

ابتسم لها بطريقة ساحرة و وقف و تقدم ناحيتها همس في اذنها بطريقة تصاعد فيها الدم الى وجنتها

- " اهلا و سهلا "

اغمض عينيه عندما استنشق رائحة عطرها و كانه يريد ان يتخيل شكل العطر على جسدها الابيض الناعم

رن جرس الباب فأسرع جونيور لفتحه قبل ان تصل فيرو لتفتح تذمرت فيرو و احست بالضيق من تصرفه الفظ فهي تريد ان يراها خطيبها اولا و ليس جونيور
رد مع اقتباس