حكاية طفلة في غزة
هذه القصيدة بكيت وأنا أكتبها فكُتبت بدموعي،،إنها آخر قصائدي يمكن أن تكون خيالة لكنها وقعت كثيرا في غزة
لكم مني التحية
رئيس البرلمان الشبابي في رفح
الطالب فارس عبد العال
مشيتُ على طريق من دمـــــــــاءِ
وكان الموت مرتقبا لقائـــــــــــــي
وكان الناس كل الناس قتلــــــــــى
ومن هول البلاء بكت سمائــــــي
رأيتُ صغيرةً تبكي وتبكـــــــــــــــي
وترثي أمها مُرَّ الرثــــــــــــــــــــــاءِ
تقول:أبي يغــــــــــــــــــادرُ،ثم أنتِ
فمزق مهجتي صوتُ البكــــــــــاءِ
تقول لمـــــــــــــاذا ياأمي رحلتِ؟؟
تركتي بنتكِ بين الشقـــــــــــاءِ؟؟
فأدمي خـــــــــــافقي وبكى فؤادي
لما فعلت بها محنُ القضــــــــــــاءِ
فقلتُ أروح أحملهــــــــــــــا لأمن ٍ
فكان القصفُ يهدرُ من ورائــــــــي
جريتُ بها أدوس على الجـــــــراح
على كل المصاعبِ والبــــــــــــلاءِ
وسرتُ وسرتُ حتى إن وصلتُ
لبيتٍ ، كان بيتا للعــــــــــــــــــزاءِ
فأجلستُ الصغيــــــــــرةَ عن يديَّ
إلى فرش ٍ صنعته من ردائـــــــي
وقلتُ لها: ســــــــــــــآتي بالطعام
وأرجع بالقليــــــــــــــــل من الدواءِ
فقــــــــــــــــالتْ: انتظر يا عمُ إني
أرانــــــــــــــــي ميتة ً من غير داءِ
أراني أرحل عما قريــــــــــــــــــبٍ
إلى جنات ربي في السمـــــــــاءِ
وأتركُ هذه الدنيـــــــــــــــــــا بهمٍ
بحزن ٍ في صدور الأبريـــــــــــــــاءِ
فقلتُ: لننتظرْ..شيئا..سيأتي
صلاحٌ من ديار الأوفيـــــــــــــــــــاءِ
فقالتْ: هل حصاري من شقيق ٍ
يُعدُّ من علامات الوفـــــــــــــاءِ !!!!!
فقلتُ لها ودمعُ العين قــــــــالا:
بأنَّا سوف نَغلبُ سوف نُنصـــــــــــرْ
ولو غلقوا المعابر فوق أرضي!!
فتحتَ الأرض نبني ألف معبـــــــــــرْ
وغادرت الصغيرةُ مع صبــــــاحٍ
أتى في الأفق يرسمُ أبهى منظــــرْ
وكنت غزةَ الأحرار جمــــــــــــرا
وبحرُك غــــــــــــــــــاضبٌ واللون أحمرْ
مشيتُ على طريقٍ من دمـــــاءِ
وكان الموت مرتقبا لقائــــــــــــــــــــي
وكان الناسُ كل الناس قتلـــى
ومن هول البلاءِ بكت سمائـــــــــــــي
وكان رجالك في الحرب أســـــدٌ
وتعزفُ كل ألحان الفــــــــــــــــــــــداءِ
وكنت غزة الأحرار نـــــــــــــــــورا
وشمسا ترتدي ثوب الابــــــــــــــــاءِ
وشمسا ترتدي ثوب الابــــــــــــــــــاءِ