يا غائبا عن أعيني
إن كنت تدرك أنني
ألقى عذابا هشني
فعد إلي
يا غائبا عن وحدتي
قد زادت فيك لوعتي
و أثقلتني كبوتي
فعد إلي
يا غائبا عن مضجعي
لو كنت ترقد مخدعي
تلقي تأرق موضعي
تعد إلي
يا غائبا...
يا غائبا يا غائب
ان كنت فيا راغبا
فلا تدعني راهبا
لذكرى فيها ذائبا بين الضلوع
يا غائبا
إن الجفون تحترق
و الدمع فيها يرتزق
من نسمة هبت على سفح المقل
ظلت أزل
في عينها غضا يروع
يا غائبا...
يا غائبا يا غائبا
إن كنت فيا راغبا
فافتح ذراعك وانتظر
حضنا وحيدا غاضبا
يشب نارا فينصهر
في جوفك معاتبا
لما و كيف و متى...؟
يــــــــــــاه... قد صررت لي معذبا
يا غائبا...
يا غائبا عن مضجعي
إليك روحي ضمها
و كن لها كل الفصول
واجعل ربيعك ثوبها
يفوح منه عطرها
و الملك ان شمه
جاء يسبح في ذهول
والصيف فيك بيتها
و الزهر مرج ترنح
لمفاعل فعل فعول
يا غائبا...
يا غائبا عن وحدتي
إن الشكوك اقترنت
و أنجبت صوتا بغيض
يغص نفسا سئمت
كلامه عن الوعيد
ويسخر مني لأنك
كنت مجدافي الوحيد
وانك
مجداف ، تعلم أن يقاد من عديد
واني ماعدت اقدر ان أجدف من جديد
فضعت يا مجداف
حين ضاع طريقك السديد
يا غائبا...
اخبرني قولا صائبا
علّ الجراح تندمل ودمع العين يرتجل
و طيف الحب يسدل على الظنون
اخبرني انك لن تحيد
و أنني بيت القصيد
وانك رغم الجفاء رغم الأسى
وفيا للحب المجيد
أم... انه درب جنون؟
يا غائبا...
يا غائبا عن أعيني
إن نسيتني...
اسأل الأشواق والاحذاق عني
اسأل من أحيا بها وتحيا هي مني
قد كنت اسقيها
لهيبا و حمما رافقتني
أيا حبيبا من نبال علمتني
امسك رمحا جناني
واشد قبضة قلبي لأني
كنت اجمع ما وفاني
فادخرت ما كفاني
من سهام مزقتني ...عذبتني
فطلتني لذت عشق هواني
و ظمئت فسقاني
فظمئت فسقاني
حيثما الظمأ رواني
يا حبـــــــــــــيبا
قلي... من كان غريمي و خزاني؟
قلي... من اعتم فجري و زماني؟
قلي... من سرق الأحلام و الأماني؟
أصدره أدفئ أم صدري وحناني؟
قلي... إن كنت حبيبه و اكتفى
فحبي لك كل كياني
إني أعيش بالتمني
أيا حبيبا لا تلمني
فانا احبك رغم عني...