في المدينة ، بين زوايا غرفتي جلستُ وبدأت أحن إلى طفولتي ، إلى قريتي .. إلى "شجرة التـوت" ..
إلى مزرعة جدي الواسِعة ، إلى الأرانب البيضـاء والقطط الصغيرة !
إلى أولِ مدرسَة إرتَدتُهـا وإلى المراجيحِ البسيطَة ..
إشتقت للطباشير الملونَة التي كنت أجمعهـا لأمثل دور المعلمَة بين صديقاتي ، إلى خربشاتي فوق خزان المـاء ؛
وإلى الحلويات التي كنت أصنعُها من أي شيء أجده أمامِي !
...
إلى إنسانة تُحب الحَياة ..
إلى فتـاة تبكِي على "نملَة" داست عليها بلا قَصد
إلى طفلة ، وجدت طائراً صغيراً مكسور الجناح ، حاولت أن تعالجهُ لكنهُ مـات .. فدفنتهُ مع صديقِهـا ، وبكت عليه ولم تنساه حتـى هذا اليوم
هذه الإنسانة هي " أنـا " قبل ثماني سنوات .. كم إشتقت إلى نفسي !
Aso