عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 09-28-2012, 12:42 PM
LORD غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 35
LORD is on a distinguished road
افتراضي

الحلقة رقم (5)



انهينا الصلاة والتفتنا الى الشيخ النيجيري فنظر الينا وقال ماشاء الله ماشاء الله الجن مبسوط منكم كتير كتير وسوف يضاعف لكم المال عشر مرات وليس خمسة فقط واقسم ان هذه اول مرة تحدث معه وهذا دليل ان قلوبنا طاهرة وان نوايانا سليمة وقد صدقنا ذلك رغم اننا نعلم بأن قلوبنا ليست طاهرة ونوايانا ليست سليمة , المهم قال الى ان اضاعف المال اذهبوا وجيبوا واحد خروف وسكين عشان الصدقات (قلت في نفسي اكيد حنروح وهو يا خذ فلوسنا ويهرب ) قلتله انا تعبان ينفع يروح صاحبي وانا ابقى هنا قال انت لازم تبقى هنا عشان فلوس حقك (قلت في نفسي ان بعض الظن اثم , ظلمت الرجال لا حول ولا قوة الا بالله)

ذهب صاحبي لقضاء الامر وبقيت انا افكر كيف اعتذر من هذا الشيخ (كان هدفي انني بهذا الاعتذار سوف اتقرب منه اكثر فهو كنز يجب المحافظة علية)

وعندما طلب مني مغادرة الغرفة قررت الاعتذار منه عند خروجه وهذا ما حدث , اعتذرت منة فقال لا مشكلة فنحن اخوة والشيطان يدخل بين الاخوة (ياله من رجل طيب) .

طلب مني ومن السوداني قراءة القران لحين عودت صديقنا بالخروف وبعد اكثر من ساعتين عاد صديقي ودخل علينا بكرتون فيه خروف مذبوح ولكنه غير مقطع كما احضر سكينا للتقطيع فثار علينا الشيخ فقد كان يريد الخروف حي ونحن نذبحه وقال لا شك ان الخدام غاضبين الان , دخل الغرفة التي فيها الفلوس سريعا وسمعناة يصرخ بصوت عالي وكأنه في عراك مع احدهم وفجأة قال لنا اطفوا جميع الانوار في المنزل فأصبحنا في ظلام دامس الا من بعض النور يخرج من الغرفة التي كان فيها وفجأة خرج علينا وقال انها مصيبة , لقد كانت الذبيحة هدية منكم للملك (شمهروش) ليتصدق بها وهو لا يقبل الذبيحة ميتة , فقلت لا تغضب نـأتي بغيرها فقال لقد فات الاوان الملك سيكون موجود بعد لحظات ولن ينتظر حتى تأتوا بغيرها وفجأة قفز من بيننا متجها الى الغرفة وهو يتمتم بكلمات لم نفهمها ولكن الرعب كان سيد الموقف .

دقيقة وخرج وقال لنا ادخلوا وعتذروا من الملك شمهروش فرفضنا الدخول ولكنه اصر وشجعنا صديقنا السوداني فدخلنا كانت الغرفة مليئة بالبخور واضاءت الشموع اصبحت ضعيفة و نكاد لا نرى.

وقفنا صامتين فنظر الينا الشيخ لنتحدث ولكن عقدت السنتنا فتشجع السوداني وقال الجماعة ديل ما عارفين الموضوع شنو وقبل ان يكمل قال لي الشيخ تكلم انت فتصبب عرقي وبدأت ارتعش وكاد يغمى علي تمالكت نفسي وقلت والله يا ملك ما كنا عارفين فقاطعني صوت طفل لم اراة وكان يقول (سلم على الملك سلم على الملك سلم على الملك سلم على الملك سلم على الملك سلم على الملك سلم على الملك سلم على الملك سلم على الملك سلم على الملك يكررها ويقولها بسرعة) حاولت الهرب من الغرفة ولكن اقدامي لم تتحرك من مكانها حاولت الكلام ولكن لساني اصيب بالشلل التام نظرت الى صديقي فرأيت الدموع تذرف من عينيه هنا صرخ فينا الشيخ ان نخرج من الغرفة فحرك صوته الدماء في عروقنا فنطلقنا خارج الغرفة , وفي الخارج اصيب صديقي بنوبة بكاء شديدة لدرجة انني بكيت من بكاءه فخرج الشيخ بعد ان هدء صاحبي وقال لي وهو مبتسم تعال , تعال لا تخف فتقدمت منه فقال ادخل فأدخلت رأسي من باب الغرفة فقال اقترب اقترب فقتربت فأذا بالشنطة اصبحت لا ترى من كثرة الفلوس داخلها وفوقها وحولها ثم اخذ منها ورقة وقدمها لي واشار على بالخروج.

خرجت فتبعني واضاء الانوار وقال الحمد لله الحمد لله نجمك قوي جدا جدا ماشاء الله , فقلت بشر قال الملك احب نجمك وقدر خوفك وخوف صديقك فضاعف المبلغ الى خمسمائة مرة (عشرة الاف ريال * خمسمائة مرة = خمسة مليون ريال ).

صعقت عندما حسبت المبلغ فتهلل وجهي واخذت افكر في الفلة والسيارة والسفريات .... الخ فقاطعني الشيخ وقال لكن يجب علينا ان نحضر 20جرام (سلا سلا) في اسرع وقت فقال صديقي وماهو سلاسلا قال نوع من البخور , قلنا بسيطة غدا نحضره قال في اي وقت تحضروه نخلص شغلتنا في دقائق .

خرجت انا وصديقي واخذنا نلف في الشوارع ومترنا جدة كلها لم نستطع النوم لابد المحلات تفتح لنذهب لاقرب عطار نحضر البخور ونعود نستلم الملايين عندما كان صديقي يسألني عن حصة الشيخ انظر اليه نظرة تحذيرية بمعنى لا تخرب الشغلة وعندما كنت انا اشطح بخيالي واقول بأننا يجب ان نسافر ونفك عن انفسنا كان هو ينظر لي بنفس النظرة وكأنه يقول ( ايش تقصد بنفك عن نفسنا الله يخرب بيتك لا تخرب الشغلة) .

بعد عناء فتحت المحلات وذهبنا نسأل عن (بخور سلا سلا) فكان الناس ينظرون الينا بتعجب تعبنا ولم نجد المطلوب ذهبنا للسوداني وايقظناه من النوم واخبرناه بما حدث فقال اذهبوا ناموا وانا اسأل الشيخ ونتقابل بعد المغرب وهذا ما حدث , تقابلنا بعد المغرب فقال لنا السوداني انه سأل وقال له الشيخ فية واحد شغال في السفارة التشادية قد يكون عندة علم فقلنا نذهب اليه فقال السوداني انه لا يعرفه ولكن دلوه على مندوبه اللي سيتفاهم معنا فذهبنا لمقابلة المندوب في جنوب جدة (حي بترومين) لم اعرف ذلك الحي الا ذلك اليوم حي مليء بالافارقة من كل جنس ولون وقفنا في الشارع وغاب السوداني ثم عاد ومعة رجل تشادي وكان السوداني سعيد بأن الرجل قال بأن البخور لدية قلت نريد 20 جرام فقال الجرام الواحد (5000ريال)يعني 20جرام (100000ريال)

توقعت انه يمازحنا ولكن تأكد لي بأن الامر في غاية الجدية فقال صديقي هيا بنا نذهب فقال التشادي ان صاحب البخور مسافر غدا بعد المغرب فيجب ان نرد علية غدا قبل الظهر اذا رغبتم .

فتركناه وذهبنا لنقابل الشيخ وفي طريقنا قال السوداني لماذا لا نحاول ان نقنع الشيخ بأن يعطينا من المبلغ الموجود قلت فكرة ممتازة فذهبنا الى حارة الكرنتينة ونزل السوداني وبعد غياب عاد ومعه الشيخ فقلنا له الموضوع فقال يجب ان تشتروا البخور من مالكم الخاص فاقترح السوداني ان يخفض الكمية الى خمسة او عشرة جرام فرفض الشيخ وقال لدينا مهلة ثلاثة ايام نتصرف والا سينتهي كل شيء تغيبنا عن اعمالنا وتركنا كل مصالحنا واصبح هذا الموضوع هو اكبر همنا المبلغ لدينا ولكنا متخوفين اليوم الثاني في الصباح قررنا ان ندفع المبلغ ونحضر البخور وهذا ما حدث ذهب الشيخ معنا وكشف على البخور وقال تمام فدفعنا مائة الف ريال في البخور فقال الشيخ نبدأ العمل بعد العشاء ان شاء الله فأصرينا ان نبقى كلنا معا لحين موعد الشغل فتوجهنا الى بيت صديقنا السوداني وبقينا نصلي ونقرأ القران الى بعد صلاة العشاء وبعد الصلاة دخل الشيخ الغرفة التي كانت مغلقة ...........


يتبع

رد مع اقتباس