عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 09-28-2012, 12:45 PM
LORD غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 35
LORD is on a distinguished road
افتراضي

(الحلقة 9)


سافرت الى السودان واستقبلني الاخ (الضي) واخذني الى غرب دارفور بين السودان وتشاد في قرية صغيرة قريبة من اندوكة واتجهنا الى القرية وهناك استقبلنا (الشيخ محمد) وبعض السكان المحليون وكان استقبالا حارا واستضافنا الشيخ محمد في منزله , وبعد ان قضيت يومين تأكدت ان من ارسلني عمل في اكبر مقلب في حياتي ؟ لان الشيخ محمد رجل دين لاينقطع من المسجد (كنت اذهب معه نفاقا لان القرية كلهم يصلون) .


اخواني اخواتي (لن اعتذر عن صراحتي فأنا لم انشر قصتي لاجعل من نفسي بطلا وانما لاجعل من نفسي عبرة , والفطين من يعتبر في غيره).

طلبت من الضي ان نغادر القرية فليس فيها ما اريد ولكنه اكد لي ان ما ابحث عنه موجود في هذه القرية وانه شخص ليس له مثيل في كامل افريقيا واوصاني بالصبر حتى نلتقي به .

كان في القرية شيوخ كثر, منهم شيخ كنت اراه في المسجد له مهابة عظيمة الكل يناديه سيدي موسى ويقبلون يده عند دخول المسجد وعند الخروج منه حتى الشيخ محمد يفعل ذلك, وكان دائم الابتسام وكانوا يلتفون حوله بعد الصلاة فكان يحدثهم بحديث عن عظمة الله لم اسمع له مثيل من قبل , وكان يولي رسول الله وال بيته عليه وعليهم السلام اهتماما وحبا يستحقوه سلام الله عليهم , وقد لا حظت بأن الاغلبية متدينون بشكل مبالغ فيه ( مثلا كانوا يتواجدن في المسجد قبل الاذان ولا يخرجون الا بعد الصلاة بوقت طويل كما ان الصلاة لديهم كانت طويلة و كانوا يسبحون كثيرا ويعقدون الحلقات بعد كل صلاة)

بعد عدة ايام اخبرني الشيخ محمد بأنه (حان الوقت) للقاء الشخص الذي جئت من اجله فخرجت معه وانا في غاية السعادة ولكني سألت نفسي كيف هذا الشيخ الفاضل سيأخذني الى مشعوذ سرت معه الى منزل في اطراف القرية ودخلنا فكان صاحب المنزل هو الشيخ موسى الذي اراه في المسجد فعرفني عليه الشيخ محمد قائلا (سيدي موسى وقبل يده) .

طلب منا الشيخ موسى الجلوس ولكن الشيخ محمد استأذن وتركني بمفردي لدى الشيخ موسى , وقدم الي الشيخ موسى كوب ماء وسألني عن احوالي وعندما بدأت اخبره بأنني بصحة جيدة قال انا لا اعني هذا انا اقصد امور دينك وليس دنياك ( صدمني السؤال فماذا اقول لهذا الشيخ وانا من جئت للتعرف على السحر والشعوذة , فأي امور دين احدثه عنها ) قلت له والله يا شيخنا انني من المقصرين فقال كلنا كذلك , ثم سألني كم مرة تختم القران في الشهر؟ فصعقت لانني لم اختم القران في حياتي الا في مسجد القرية مع الصبية وانا صبي , فقلت عفوا يا شيخ هل لي ان اسأل انا فقال تفضل , فحكيت لة ما حدث معي وانني اتيت لاعرف حقيقة السحر والجن ولكن يبدوا ان من ارسلني اراد لي الخير حينما ارسلني اليكم (قلت هذا من باب جبر الخواطر, اما في قرارة نفسي عزمت على تركهم والبحث عما جئت من اجله) .

سألني ماذا تعرف عن السحر والجن فقلت له ليس الكثير ولكني سمعت الكثير من القصص ورأيت بعض الاعمال الخارقة وعندي شكوك حول بعض الامور , قال اسمعني جيدا ودعك من كل هذه الامور فهناك ما هو اكبر منها , انه علم التجلي والروحانية , انه الدرجة الاسمى والاعظم من العلم , ولكن الموضوع يحتاج الى صبر فهل تصبر عندي لاكسب فيك الاجر واني ارى فيك ما هو اعظم من النجبا, (بضم النون وفتح الجيم والباء وهي مرتبة دينية تأتي اقل من الاوتاد وارفع من العدلا بضم العين) فقلت اصبر الى متى فقال (سنة سنتين ثلاث سنين ؟ ) , عقد لساني وستجمعت قواي وقلت له مجاملا استخير الله وارد عليك , والان يا شيخ اريد ان اعود الى المنزل فقال انت الان في منزلك فلا تقلق فأخبرته ان الشيخ محمد قد يغضب فقال انه يعلم ان هذا منزلك وسوف يأتي بأغراضك عندما نراه في صلاة العصر والان لنتغدى ثم نكمل احضر الغداء وكان لا يكفي شخص واحد ورغم ذلك اكلنا وشبعنا ولله الحمد .

خرجنا للمسجد بعد الغداء قبل موعد الاذان باكثر من ساعة ونصف وعندما وصلنا كان في المسجد اناس كثيرون وعندما شاهدوا الشيخ موسى وقفوا جميعا فحياهم مبتسما وصلينا وجلسنا نقرأ القران ففاجأني الشيخ موسى عندما قال للحضور اغلقوا مصاحفكم وتابعوا معي ابننا (؟؟؟؟ انا) وهو يقرأ .

تصبب العرق مني وحاولت الخلاص ولكن هيهات فستسلمت وفتحت المصحف وقلبت فيه لا ادري من اين اقرأ ؟ ولم اعد ارى الحروف , وانعقد لساني , سميت بالله ولم ازد على ذلك بحرف , فقد وقف الكلام واطبقت شفتاي .

فما كان من الشيخ موسى الا ان تدارك الموقف واخذ يحكي للموجودين قصة اظنه ابتدعها من اجلي ذكر فيها انه مر بنفس تجربتي فشاركه بعض الحاضرين مؤكدين انهم مروا بنفس التجربة , ( يالهم من اناس طيبون ).


اكمل الشيخ موسى حديثة وتطرق الى موضوع (السحر بالسيمياء _ وعالم الروحانيات) كان كلامة عذب وحديثة شيق واسلوبه جميل وتعبيره دقيق انتهى الحديث برفع اذان صلاة العصر .

ولكي لا اطيل عليكم بقيت في منزل الشيخ موسى يومين اخبرته بعدها بأنني لا استطيع البقاء وبأنني سوف اسافر الى السعودية وبأنني سعيد بمعرفتهم فقال انتظر يومين فقط وبعدها لك القرار وفي نفس اليوم ايقظني الشيخ منتصف الليل , وقال توضى وتعال توضيت وعدت اليه فقال اتبعني فتبعته الى غرفة كانت مليئة بالبخور وشمعة واحدة وكان الشيخ محمد في الغرفة فجلس الشيخ موسى في احدى الزوايا . ممسكا بالملوية واخذ الشيخ موسى يتمتم بكلام لم اسمعه ثم قال بصوت مسموع
(ياذا الاسم الاعظم المصان , افتح لموسى ابواب البيان , ولتدخل الملائكة السمان , وليقيدوا مردة الجان ,...................,....................,........ ........,.................,..................).

وبينما كان الشيخ يتكلم شاهدته يرتفع عن الارض وصل ارتفاعه الى نصف متر تقريبا وهو جالس متربع ثم نظر الي وقال . انت بجهلك تريد لنفسك الشر والله برحمته يريد لك الخير , لقد رأيت ما يحدث بأمر السحرة والمشعوذين , فانظر الى ما يحدث بأمر الله وقدرته . فأشار بيده الى عصا في زاوية الغرفة , فندفعت العصا الى يده فقال كوني بأمر الله طيرا فكانت كما قال وجلست على كتفة ثم نظر الى المسبحة وقال كوني بأمر الله ثعبانا والقاها في الارض فكانت كما قال , كل هذا يحدث امامي ثم نظر الي وقال اننا الان في حضرة الملائكة فاسأل ماتشاء عن امور الدين او الدنيا , فلم استطع .

فردد الشيخ الدعاء السابق وبدأ ينزل الى الارض الى ان استقرعليها , ثم قام وخرج من الغرفة فأمسك الشيخ محمد بيدي وخرجنا خلفة , فخرج خارج المنزل ونحن خلفه , وانا اسأل الشيخ محمد ماذا يحدث وهو يقول لي (الشيخ موسى في حضرة الملائكة) و سنسير خلفه ولكن على يساره ويجب ان نحث الخطى ولا تسأل عن شيء ولا تتوقف حتى نعود فقط اقرأ ما تحفظ من القران او ردد البسملة وكان منزل الشيخ موسى في اطراف القرية والمنطقة التي خلفنا شبة فاضية الا من بعض المنازل هنا وهناك وكنا نسير في خط شبه مستقيم وفجأة قابلتنا احدى الاشجار وكان جذعها كبير جدا وكانت امام الشيخ موسى بالضبط , ويال للمصيبة , والله انني رأيت الشيخ يدخل من جذع الشجرة من الامام ويخرج من الخلف دون ان يتوقف فزاد الخوف بداخلي ثم صادفنا احد المنازل في طريقنا فتكرر مع الشيخ موسى ما حدث في السابق فقد عبر جدار البيت وخرج من الجهة الاخرى ثم توقف الشيخ وتوقفنا معه وقبل ان اتكلم قال الشيخ لنعود ونذهب الى المسجد استعدادا لصلاة الفجر, عدنا ولا اعلم كيف وصلت المسجد فلم اشعر بالطريق ولا اذكر ملامحة فقط كل ما كان يدور في مخيلتي هو ما حدث .

جلست في المسجد اقرأ القران ولا اعرف ماذا كنت اقرأ وانتهت الصلاة وانا في عالم اخر وكان في راسي عشرات الاسئلة للشيخ موسى عدنا لمنزل الشيخ موسى ومعنا الشيخ محمد ووجدنا الافطار جاهز فاعتذر الشيخ موسى بأنه صائم وتركنا معتذرا بأن لديه عدد من الدعاء يجب عليه انهائه.

سألت الشيخ محمد عن صحة ما رأيت فقال افطر اولا وسأجيبك عن كل اسألتك , افطرت سريعا وكعادة السودانيين حفظهم الله كان الشيخ محمد ابرد من الثلج يأكل على مهلة , واخيرا انتهى الشيخ من الافطار وقال لي , ان الشيخ موسى احد الاوتاد الاربعة وان ما رأيته هو من ابسط الكرامات التي اختصه الله بها , والاوتاد منهم (سيدنا الخضر وسيدنا الياس عليهم السلام) فقلت وهل له كرامات اخرى قال نعم (فهو يطوي المسافات ويمشي على الماء و و و و ).

كيف افسر ما حدث , لا يمكن ان يكون الشيخ موسى ساحرا او مشعوذا وهو يصلي وليس فية صفات السحرة التي نعرفها جميعا . فهل هو من اولياء الله الصالحين ؟


........... يتبع
رد مع اقتباس