النفس البشريه المعاصره


الطمع صفه بشريه فلا نجدها في مخلوقات الله الأخرى سواء من يدركهم عقلنا وبصرنا

أو من لا تدركها العقول والأبصار فالطمع هو " أن يصل عقلك وحسك وطموح

وتفكيرك وكل ما فيك إلى ما تراه في ملكية غيرك أو ما يتمتع به أو ما يحتفظ به فقد

يكون مادي تدركه الابصار وقد يكون معنوي تدركه النفس والعقل " وبذلك بما أن الله

سبحانه وتعالي قد فضل البشر على كافة مخلوقاته بالعقل نجد أنه يعد ذلك تأكيد على أنه صفه بشريه

وعند الوصول بالبحث عن مدى وجود الطمع في حياتنا نجد أنه أصعب ما يكون على

المرء أن يجد نفسه محل لمطمع من حوله وعند النظر إلى جانب من جوانب تلك

الصفه قد يكون جوهرها " في أن يكون المرء مثلا مصدرا للسعاده في المحيط الذي

يعيش فيه دون أن يكون مستوردا لتلك السعاده التي يمنحها لغيره يحيا ليعطي دون

أن يطلب المقابل يحيا ليحب دون أن يكره كالنور الذي تتجمع حوله الفراشات في الظلام مصدر نفع بلا فائده مقابله يحصل عليها ممن حوله


وبعرض رأينا في ذلك نجده كالأتي

أجمل ما في الوجود أن تكون سعادتك في ابتسامة الأخرين دون ذره من الأنانيه

أجمل الذكريات هي ذكراك بعد الرحيل من زيف هذا العالم إلى عالم الوجود الحق

والكمال لتترك ذكرى طيبه وناصعه البياض عطره لمن حولك في كل مكان كان لك فيه

وجود ملموس بين أفراده فتجد سيرتك قزحيه ممتده على طول الزمان والمكان

أجمل ما يكون أن تجد الحب في عيون من حولك وذلك للمسهم مدى جمال روحك

يوم أن تصل لذلك تجد نفسك في أمتع لحظات حياتك أن الدنيا كلها بين يديك وأنك قد وصلت إلى النجوم بيديك

ياحظ من يصل لذلك دون أدنى ذره من أنانيه في نفسه لمن حوله

ولكن عندما يتحول كل أحساس جميل بداخلك وكل ذره فيك تحب الخير للناس إلى أسئله تطرح نفسها عليك لما الطمع بالناس قد يصل لحد أصرارهم على تدميرك

وهل ستستمر في عطاءك وأصرارك على ترك ذكرى جميله تلحق بك حتى بعد وفاتك

وهل سيستمر نهر العطاء في قلبك متدفق بذات الغزاره

صدق أو لا تصدق يصعب الأجابه على تلك التساؤلات وكيف ستحدد مصير علاقتك بمن حولك هل سيكون للأحساس بالطمع الملاحق بك تأثير أم لا

__________________