يعجبني دخولكم علي وفي ايديكم مايشعرني باهتمامكم

ولو كان بسيطاً.

يحزنني انشغالكم بهواتفكم عني فلا تراعون جهلي

بهذه الأمور وكأني طفلة بينكم لا أفقه شيئاَ

سبحان الله ما اقسى قلوبكم علي في تلك اللحظات

التي لا تعيروني ادنى إنتباه.

يؤلمني وقوفي في المطبخ مع آلام ظهري وتيبس قدماي ! هل أصبحت خادمة لكم وللأطفالكم.

يبدو انكم جئتم للحديث بينكم وليس لي نصيب من الحديث معكم فلا يعجبكم حديثي ولايعجبني حديثكم !!

كم يسعدني أن تشعروني بشكركم لي على ماقدمت ..

وكيف عرفتم مقدار التعب الذي تعبته حين اصبح لكم بيوت وابناء ولاتلومني في كثرة السؤال والبحث عنكم

كما تبحثون وتسألون عن ابنائكم فأنتم لازلتم اولادي وقلبي يعتصر شوقاً لاحتضانكم..

لست بحاجة إلى توجيهاتكم وكأني طفلة لاتحسن التصرف

(أفعلي هذا ياأمي ولاتفعلي )

فقد بلغت من الكبر عتياً وأنا بحاجة إلى بركم وتلطفكم لي.

قد كنت خادمة لكم في الصغر افلا احتاج جزئاً شهرياً

من أموالكم

فكم ستدخلون علي السرور وأنا اقطف مازرعت

وسترون البركة في دعواتي لكم..

لماذا تغضبون بسرعة إذ لم اقصد في إنتقاص أزواجكم

أو أبناكم .. فأنا أمكم ويهمني مايهمكم!!

افرح كثيراً بزيارتكم المفاجئة لي في أي وقت

وبالاخص عندما اكون لوحدي!

سيأتي يوم تدخلون علي بيتي ولاتجدوني ؛

تقبلوا نصيحتي يا أبنائي فمهما قسوت عليكم

فأنا امكم التي تحبكم

ربي ارحمهما كما ربياني صغيراً

__________________