هاجمت قوات الكوماندوز الإسرائيلية نشطاء السلام على سفن أسطول الحرية، مما أدى إلى مقتل
هاجمت قوات الكوماندوز الإسرائيلية نشطاء السلام على سفن أسطول الحرية، مما أدى إلى مقتل 16 وإصابة 50 آخرين فى عرض البحر، أثناء اقتراب سفن الأسطول من القطاع فجر اليوم، الاثنين، وقالت الإذاعة الإسرائيلية: "إن المئات من الجنود الإسرائيليين اقتحموا بشكل متزامن جميع السفن، مستخدمين أسلحة نارية وغازات مسيلة للدموع".
وردا على الانتهاكات الإسرائيلية السافرة اقتحم المئات من المتظاهرين الأتراك القنصلية الإسرائيلية فى أنقرة فى أعقاب استيلاء البحرية الإسرائيلية على سفن كسر الحصار على غزة، فيما منعت قوات الأمن التركية المتظاهرين الغاضبين من اقتحام مقر القنصلية الإسرائيلية فى إسطنبول احتجاجا على الهجوم الإسرائيلى على سفن الأسطول الذى يحمل مساعدات
إنسانية للفلسطينيين المحاصرين فى القطاع.
وتجمع عدد كبير من المواطنين الأتراك، وأعضاء جمعية حقوق الإنسان والحرية "آى إتش إتش" المشاركة بثلاث سفن فى القافلة، أمام القنصلية الإسرائيلية فور سماع نبأ الهجوم الإسرائيلى على السفن المشاركة فى الأسطول الذى تشير معلومات إلى أنه استهدف فى الأساس السفن التركية، مما أدى إلى انقطاع الاتصال مع الأسطول.
وفى السياق نقسه قررت الحكومة التركية عقد اجتماع طارئ لكبار المسئولين الأتراك، لبحث وتقييم الموقف وكيفية الرد على الرعونة والانتهاكات الإسرائيلية.
ومن جانبه قال، إسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية بغزة، إن الهجوم الإسرائيلى على السفن الست يمثل جريمة دولية وفضيحة سياسية، ودعا هنية السلطة الفلسطينية إلى وقف المفاوضات مع إسرائيل سواء أكانت مباشرة أو غير مباشرة.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن وسائل الإعلام الدولية أن عملية استيلاء قوات البحرية الإسرائيلية على السفن الـ 6 التى كانت تتجه نحو قطاع غزة لكسر الحصار المفروض عليه منذ سنوات أسفرت عن مقتل 16 شخصا، وإصابة نحو 50 آخرين بجروح، وأضافت الصحيفة أن الشيخ رائد صلاح، رئيس الجناح الشمالى للحركة الإسلامية فى البلاد، أصيب بجروح خلال عملية القوات الإسرائيلية.
وقالت الصحيفة إن الخارجية التركية طالبت بتوضيح عاجل من إسرائيل حول عملية الاستيلاء، وصفت الخارجية التركية هذه العملية بهجوم غير مقبول.
وفى المقابل ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن الشرطة الإسرائيلية وضعت قواتها فى جميع أنحاء إسرائيل على أهبة الاستعداد، خاصة فى الشمال الإسرائيلى وفى القدس ويافا، تحسبا لأى عمليات انتقامية، ردا على استهداف البحرية الإسرائيلية لقافلة كسر الحصار عن غزة، وأضافت الصحيفة أنه سيترأس مفتش الشرطة العام الجنرال، دودى كوهين، جلسة باشتراك كبار ضباط الشرطة لتقييم الموقف، كما وضعت طواقم مؤسسة نجمة داود الحمراء فى حالة تأهب.
وأغلقت إسرائيل جميع المعابر إلى قطاع غزة، وعادت عشرات الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية التى كانت ستدخل القطاع عبر معبر "كيريم شالوم" لأماكن انطلاقها مرة أخرى.
وعلى جانب آخر زعم وزير الخارجية الإسرائيلى اليمينى المتطرف، أفيجادور ليبرمان، أن منظمى القافلة تجاهلوا سماح إسرائيل بإدخال المساعدات وجميع ما يحتاجه سكان القطاع، زاعما عدم وجود أى أزمة إنسانية فى القطاع.
ورأى الوزير المتطرف خلال نقاش أجراه أمس، الأحد، بمقر وزارته مساء أمس، السبت، أن الهدف من تسيير قافلة السفن الدولية ليس إلا استفزاز تل أبيب، مضيفا بأن منظمى قافلة السفن الدولية كان عليهم أن يطالبوا السلطات الحمساوية بتمكين الصليب الأحمر الدولى من زيارة الجندى الأسير لدى حماس جلعاد شاليط إذا كانوا يهتمون أصلا بحقوق الإنسان على حد قوله.
|