 
			
				08-21-2013, 09:38 PM
			
			
			
		  
	 | 
	
		
		
		
			  | 
			
				
				 | 
			  | 
			
				
					تاريخ التسجيل: Oct 2011 
					
					
					
						المشاركات: 12,830
					 
					
					
					
					
					     
				 
			 | 
		 
		 
		
	 | 
	
	
		
	
		
		
			
			
				 
				سفينة من ورق
			 
			 
			
		
		
		
			
			 
" إلى كل يتيم فقد امه قبل ان يشبع من حنانها مع ان حنان الأم لا يشبع منه ابدا ابدا أبدا" 
هناك  .....
عند سفح الجبل
 تحت النخلة العتيقة
جلست و جلس بقربي 
طفل ندي الشعر
على تقاطيع وجهه الصغير
الحرمان بات أسير
في عينيه الذابلتين
كان الحزن مبين
على شفتيه المضمومتين
ختم ألف أنين
إبتسم لي
و الألم في عينيه
يخنق بيديه
أنفاس أمل ضائع
و تحركت أحبال صوته
كموسيقى الشتاء البارد
على ألحانها 
تناثرت أوراق السندس
أين هي أمي 
 
سؤال قطع أحبال صوتي
و سافر بعقلي
ضيّعه ... أتعبه
بين الحقيقة و الوهم
يبحث عن قطعة سكر
عن قطعة ثلج
أذوبهما في حرقة الفراق
و أخيرا .....
أنطقني الخيال
أمك قد سافرت
إلى مكان جميل
حيث الغيوم البيضاء
و المطر و الهواء
و زمرة حمامات
تحوم دون خوف 
في السماء
قرب الغدير الجاري
تجمعت أسراب فراشات
تأخذ من كل وردة
لون و عطر و آمال
تأخذ من كل قطرة ندى
نعومة و حنان 
و أمك أنت سيدة لهذا الجمال
عندها.........
 أشرقت عيناه
من جديد
شروقا ليس كأمس
و في مقلتيه راقص
 الفرح  الإشتياق
و أنـــــا .....
راقص الألم الحيرة
على قلبي
حطّمني ....
حطّمتني نبرات صوته
كلما تعالت ضحكاته
فرحا بهذا الأمل
و هو لا يعلم أنه
قد لون بغير الأزرق
و أخرج من جيبه ورقة
أتعبها من فرط ما قدمها
لكل صاحب ريشة
ليرسم له وجها لأمه
ليتمعن في ملامحها
كلما زاره الإشتياق
و لكن .... و في كل مرة 
كانت تعاد إليه
فارغة 
 
من أي لون 
من أي خط 
قدمها لي 
إصنعي لي شيئا جميلا 
ألهو به في المساء 
ريتما تعود أمي 
و تأخدني معها هناك 
تناولتها منه 
و عقلي شارد 
و دون وعي 
عالجت أناملي الورقة 
و أخرجت منها سفينة 
ليست كالسفن 
و انعكست صورتها 
 في عينيه 
فلم تبد أنها 
من ورق 
عندها .... 
 وقف أمامها و قال 
سأصبح ربّانا لها 
و أبحر بها نحو أمي 
و أخد السفينة 
 و غاب 
و نسي أن يسألني 
أين يقع ذلك المكان  
 
  
 
  
  
 
 
		 
		
		
		
		
		
		
			
				__________________ 
				 
			 
		
		
		
		
		
	
	 |