مجــــــــنون
مـا بــالُ قـلـبِـك يـا مَـجـنــون قـد خـُـلِــعــا
فـي حُـبِ مَـن لا تـرىَ فـي نَـيـلِـهِ طَـمَـعـا
الــحـــبُّ و الـــودُّ نِــيــطــاً بـالـفـــؤادِ لَـهـا
فـأصـبَـحـا فــي فــؤادي ثــابِــتـيــنِ مَــعـا
طـوبـى لِـمَـن أنـتِ فـي الـدُنـيـا قـريـنـتـهُ
لَـقـد نـفىَ اللَهُ عَـنـهُ الـهَــمَّ و الـجَـــزَعــا
بـل مـا قـــرأت كِــتـابـاً مِـنــكِ يَـبـلُــغُـنــي
إلّا تــرقـــــرقَ مـــاءُ الــعَــيـــنِ أو دَمَــعــا
أدعــو إلــىَ هـجـرِها قـلـبي فـيـتـبـعـُـني
حـتّــى إذا قــلــتُ هـــذا صـــادِقٌ نــزَعــا
لا أسـتـطـيــعُ نـــزوعــاً عــن مـــودّتِــهــا
و يـصـنــعُ الـحُــبُّ بـي فـوقَ الّـذي صَـنعا
كَـم مِـن دَنــيءٍ لَـهـا قـد كــنـتُ أتــبـعـهُ
و لــو صَـحـا الـقَـلـبُ عـنهـا كـانَ لي تـبَعا
و زادنــي كَـلَـفـاً فـي الـحُــبِّ أن مُـنِـعَـت
أحَـبُّ شـيءٍ إِلـى الإِنـسـانِ مــا مُــنِــعــا
اِقــرَ الـســلامَ عَـلــى لَـيـلى و حَــقَّ لَـها
مِـنّــي الـتـحــيَّــةُ إِنّ الـمــوتَ قـد نــزَعــا
|