هذه لكم من............ الجزائر:

جزائر يا مطلع المعجزات ويا حجة الله في الكائنات
ويا بسمة الرب في أرضه و يا وجهه ضاحكة القسمات

ويا لوحة في سجل الخلود تموج بها الصور الحالمات
و يا قصة بث فيها البقاء بنار و نور الجهاد الأباة

و يا للبطولات تغزو الدنا و تلهمها القيم الخالدات
و أسطورة رددتها القرون فماجت بأعماقنا الذكريات

و يا تربة تاه فيها الجمال فهمن في أسرارها الفاتنات
و هوى على قدميها الزمان فهوى على قدميها الطغاة
شغلنى الورى و ملأنا الدنا بشعر نرتله كالصلاة تسابيحه من حنايا الجزائر

جزائر يا بدعة الفاطر و يا روعة الصانع القادر
و يا بابل السحر من وحيها تلقب هاروت بالساحر


ويا جنة غارت منها الجنان و أشغله الغيب بالحاضر
و يا لجة يستحم الجمال و يسبح في مرجها الكافر
و يا ومضة الحب في خاطري و إشراقة الوحي لشاعر

و ثورة حار فيها الزمان و في شعبها الهادئ الثائر
و يا وحدة سهرتها الخطوب فقامت على دمها الفاتر
و يا همة ساد فيها الحجى فلم تك تقنع بالظاهر
و يا مثلا لصفاء الضمير يجل عن المثل السائر
سلام على مهرجان الخلود سلام على عيدك العاشر


شغلنى الورى و ملأنا الدنا بشعر نرتله كصلاة تسابيحه من حنايا الجزائر
جزائر يا حكاية حبي و يا من حملتي السلام لقلبي
ويامن سكبتي الجمال لروحي ويامن أشعلتي الضياء لدربي
فلو لا جمالك لما صح لدنيا و ما أن عرفت الطريق لربي


و لولا العقيدة تغمر قلبي لما كنت أومن إلا شعبي
و إذا ذكرتك شع كياني و أما سمعت نداكي ألبي
و مهما بعدتي و مهما قربتي غرامك فوق ظنوني و لبي


ففي كل رب لنا لحمة مقدسة من وشاح وصلب
و في كل حي لنا صبوة مرنحة بين غوايات صب
و في كل شبر لنا قصة مجنحة من سلام وحرب
تنبأت فيها بإلياذتي فآمن بي و بها المتنبي

شغلنا الورى و ملأنا الدنا بشعر نرتله
كالصلاة تسابيحه من حنايا الجزائر

بلادي ، بلادي ، الأمان الأمان أغني علاك ، بأي لسان ؟
جلالك تقصر عنه اللغـــة و يعجزني فيك سحر البيان
وهام بك الناس حتى الطغاة
وما احترموا فيك حتى الزمانا
وأغريت مستعمريك فراحوا
يهيمون في الشرق بالصولجان


ولم يبرحوا الأرض لما استقلت شعوبٌ
ولم تستكن للهوان
وزلزلت الأرض زلزالها
وضج لغاصبها النيّران
فتبيض صفحة افريقيا
وراهنه الشعب يوم التنادي
ورجّ به الشعب يوم الرهان
فتبيض صفحة افريقيا

ويسود وجه المغير الجبان
وإشراقة الروح منك تناهت
تشيع الجمال وتفشي الحنان
إليك صلاتي ، و أزكى سلامي بلادي ، بلادي ، الأمان الأمان


شغلنا الورى ,وملأنا الدنا, بشعر نرتله كالصلاة,
تسابيحه............من حنايا الجزائر