نتائج تحليل لعينات من رفات الشهيد عرفات تؤكد تسممه بالبلوتونيوم
كشف علماء سويسريون عن وجود بولونيوم مشع في رفات الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وسط تقديرات بأنه مات مقتولا بهذا السم. وعثر العلماء المكلفون بفحص عينات من رفات عرفات على مقادير تصل إلى 18 ضعف المعدل الاعتيادي من مادة البولونيوم المشع في تلك الرفاة مما يرفع إلى 83% نسبة الاشتباه بأنه مات مسموما بهذه المادة.
وبعد تسليم نتائج التقرير أكد الخبير البريطاني أن "معلوماته قوية" وأن "كافة النتائج أشارت إلى أن البولونيوم الذي عثر عليه في (رفات) عرفات كان أعلى من كل حالات التسمم السابقة " بهذه المادة, مما يعني حسب الخبير البريطاني "أننا أمام ما يمكن أن يكون اغتيالا".
وتحدثت سهى باللغة الإنكليزية في موقف مشحون بالعواطف ٍقائلة بعد استماعها لشروحات باركلي عن مضمون التقريرٍ، قائلة إن "مرتكبي الجريمة جبناء، لأنهم لا يريدون أن يضعوا بصمتهم عليها، لكن إرادة الله شاءت أن يتم الكشف عنها بعد تسع سنين".
وأضافت "تذكرت وضعه في أيامه الأخيرة في المستشفى, أخبرني أنه لا يخاف الموت لكنه كان يفضل الموت في معركة". وقالت "مات أبو الفلسطينيين جميعا لقد أصبحوا أيتاما من بعده". وقالت "سأبذل جهدي سأعمل على مستوى العالم كي يؤتي بالقاتل"، ودعت السلطة الفلسطينية إلى الذهاب "إلى النهاية لمعرفة الحقيقة وعليها اتخاذ إجراءات صارمة".
وكان الزعيم الفلسطيني قد أصيب بمرض غامض في 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2004 أثناء حصار مقره في رام الله من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي على خلفية أحداث الانتفاضة الفلسطينية.
وظهرت على عرفات أعراض غثيان يصحبه قيئ وآلام بطن شخصها طبييه حينها بإنفلونزا كان قد أصيب بها قبل مدة. لكن حالة عرفات استمرت بتدهور لم ينجح بإيقافه أطباء مصريون وتونسيون مما استدعى نقله في 29 من أكتوبر/ تشرين الأول إلى مستشفى بيرسي العسكري في باريس.
وأخفق الأطباء الفرنسيون في تشخيص حالته وهو ما أدخله في غيبوبة ما لبث أن توفي بعدها في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني عن 75 عاما.
ولم يخضع عرفات بعد وفاته في فرنسا للتشريح أو يتحدد سبب وفاته أو يكشف عن سجله الطبي وهو ما أثار الاشتباه في أوساط الفلسطينيين بأنه مات مسموما.
رحمك الله يااقائد الشعب الفلسطينى