عرض مشاركة واحدة
  #40  
قديم 06-26-2010, 02:50 PM
الصورة الرمزية المهندس
المهندس غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 226
المهندس is on a distinguished road
افتراضي

بلدة بلاطة

بلاطة بلدة عربية تبعد مسافة كيلو متر واحد شرقي مدينة نابلس، بل إنها تعد حالياً ضاحية لنابلس وبوابة شرقية لها. وترتبط بطرق ثانوية معبدة بقرى روجيب وكفر قليل وسالم ودير الحطب وبيت دجن وبيت فوريك وعزموط وعصيرة الشمالية وطلوزة.
نشأت بلاطة في أقصى الطرف الغربي لسهل عسكر بالقرب من فتحة وادي نابلس المتصلة بالسهل. وأقيمت القرية قرب أقدام جبلي الطور (جرزيم) وعيبال مشرفة على سهل عسكر إلى الشرق منها. وترتفع نحو 520 م عن سطح البحر. بنيت معظم بيوتها من الحجر والإسمنت، واتخذ مخططها شكل المستطيل، إذ تمتد البلدة في محورين رئيسيين أحدهما بمحاذاة طريق نابلس – رام الله وثانيهما بمحاذاة الطريق المؤدية إلى وادي الفارعة ووادي الأردن وازدادت مساحة رقعتها العمرانية من 25 دونماً في عام 1945 إلى أكثر من 100 دونم في عام 1980. وتعزي هذه الزيادة إلى تدفق اللاجئين الفلسطينيين للإقامة في بلاطة، وإنشاء مخيم بلاطة بعد عام 1948، وإلى نزوح عدد من العائلات النابلسية للإقامة في البلدة.
تتوافر في هذه البلدة بعض المرافق والخدمات العامة إلى جانب اعتماد البلدة على مدينة نابلس في كثير من حاجاتها. وتتركز المحلات التجارية في وسط البلدة، وتضم البلدة مسجداً قديماً وخمس مدارس للبنين والبنات تابعة للحكومة ولوكالة غوث اللاجئين. وفيها عيادة صحية إضافة إلى تلك التي في مخيم بلاطة. وتشرب البلدة من ينبوع عذب يعرف بعين الخضر، وكذلك من بئر ماء طرف البلدة الشرقي. ويوجد في شمالي بلاطة الشرقي قبر النبي يوسف بن يعقوب، وتوجد بئر يعقوب ذات المياه العذبة في طرفها الجنوبي الشرقي. ويدل تل بلاطة الأثري على أن رقعة البلدة كانت معمورة منذ القديم، ويؤكد هذا وجود بعض الخرب الأثرية بجوار بلاطة مثل خربة ذياب في الجنوب الشرقي، وخربة العقود في شمالها، وتل الراس في جنوبها الغربي.
تبلغ مساحة أراضي بلاطة 3,000 دونم. وتتميز أراضيها بخصب تربتها وانبساط جزء كبير منها، بخاصة تلك الواقعة في سهل عسكر. وتستغل هذه الراضي في زراعة الحبوب والقطاني والخضر والشجار المثمرة مثل اللوز والتين والزيتون والعنب. وتعتمد الزراعة على مياه المطار غعتماداً ثانوياً. ويعتني بعض المزارعين بتربية الغنام التي يستفيدون من ألبانها كمصدر دخل يكمل دخلهم من الزراعة.
كان في بلاطة نحو 300 نسمة عام 1914، وازداد عدد سكانها في عام 1922 إلى 461 نسمة، وفي عام 1931 إلى 574 نسمة. وقدر عددهم في عام 1945 بنحو 770 نسمة. ووصل عددهم وفقاً لتعداد 1961 إلى نحو 2,292 نسمة، ويقدر عددهم في عام 1980 بنحو 7,000 نسمة منهم 3,000 نسمة من أهالي بلاطة الأصليين وزهاء 4,000 نسمة من اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في بلاطة.

بلدة الشيخ

بلدة الشيخ سميت بذلك نسبة إلى الشيخ السهلي الصوفي الذي أقطعه إياها السلطان العثماني سليم الأول. وفي القرية قبر المجاهد العربي الكبير الشهيد عز الدين القسام.
تقع هذه القرية العربية في قضاء حيفا على بعد 5 كم في جنوب شرق مدينة حيفا، وتتصل بها بطريق معبدةن إذ تمر طريق حيفا – جنين بشرقها مباشرة، ويمر خط سكة حديد حيفا – سمخ على بعد نصف كيلو متر شرقيها، ويوجد مهبط للطائرات في الطرف الشمالي من أراضيها.
أنشئت بلد الشيخ في أدنى السفح الشمالي لجبل الكرمل قرب حافة مرج ابن عامر على ارتفاع 100م عن سطح البحر. ويمر نهر المقطّع بشرق وشمال شرق القرية على بعد يقل من الكيلومترين وهو الحد الشمالي الشرقي لأراضيها. وتبدأ أو تمر بأراضيها عدة أودية صغيرة تنتهي في مرج ابن عامر. وتكثر الآبار في أراضيها على طول حافة جبل الكرمل الدنيا، ويوجد خزان للماء على بعد 1،25 كم من شمالها الغربي.
الامتداد العام للقرية من الشمال الغربي نحو الجنوب الشرقي، أي مع الامتداد العام للسفح الذي تقع عليه، وهي من النوع المكتظ، وكان فيها 144 مسكناً في عام 1931 بني معظمها من الحجارة والإسمنت. وفي عام 1945 بلغت مساحة القرية 241 دونماً أي أنها كانت الثانية بين قرى قضاء حيفا من حيث المساحة. وبلغت مساحة أراضيها في العام نفسه 9,849 دونماً استملك الصهيونيون منها 485 دونماً فقط، أي 2,9% . ويقع نصف أراضيها تقريباً في مرج ابن عامر والباقي في جبل الكرمل.
كان في بلد الشيخ 407 نسمات من العرب في عام 1922، وارتفع عددهم إلى 747 نسمة في عام 1931 ويشمل هذا العدد عرب القليطات، وعرب الصويطات، وعرب الطوفية، وعرب السمنية. وفي عام 1945 ارتفع العدد إلى 4,120 نسمة فأصبحت بلدة الشيخ الثانية بين قرى قضاء حيفا من حيث عدد السكان.
كان في القرية مدرسة ابتدائية افتتحت منذ العهد العثماني، ومعصرة زيت زيتون غير آلية، واعتمد اقتصادها على الزراعة وتربية المواشي. وأهم المزروعات الحبوب والأشجار المثمرة، ففي موسم 42/1943 كان فيها 418 دونماً مزروعة زيتوناً مثمراً تركزت زراعته في جنوب شرق القرية وإلى جانب ذلك عمل السكان في حيفا وضواحيها.
وفي أيام الانتداب استأجر بعض المستثمرين الصهيونيين بعض أراضي قرية بلدة الشيخ، وأسسوا مصنعاً للإسمن، وأقاموا معظم مستعمرة "نيشر" على هذه الأراضي.
وفي عام 1948 شردت القوات الصهيونية سكان القرية العرب ودمرت معظم بيوتهم. وقد استوطن في بلد الشيخ مهاجرون صهيونيون وأطلق الصهيونيون على القرية منذ عام 1949 اسم "تل حنان".
رد مع اقتباس