عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 05-13-2012, 01:54 PM
الصورة الرمزية كبريائي عنواني
كبريائي عنواني غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 213
كبريائي عنواني is on a distinguished road
افتراضي

1937 - لجنة بيل




منذ وعد بلفور كانت بريطانيا تحاول تسوية الخلاف بين اليهود و العرب دون نجاح . ففي هام 1937 قدم اللورد روبرت بيل التقرير الذي خلصت له اللجنة التي كان يرأسها ، حيث ورد في التقرير أن استمرار العمل بنظام الانتداب على فلسطين غير ممكن عمليا و أنة ليس هناك أمل في قيام كيان مشترك بين العرب و اليهود . كان من دواعي تكوين هذه اللجنة تزايد أعمال الاحتجاج من قبل العرب في فترة العشرينات و الثلاثينات بسبب الهجرة اليهودية و و مصادرة الأراضي ، فما كان من العرب إلا تشكيل اللجنة العربية العليا للدفاع عن أنفسهم و قاموا بتنظيم إضراب الستة أشهر في عام 1936 .

و في محاولة للخروج من تلك الأزمة قامت بريطانيا بتكليف اللورد روبرت بيل بدراسة الوضع و تقديم الحلول ، ولكن العرب قاطعوا اللجنة و رفضوا التقرير .

بعد تأكيد التقرير على استحالة قيام كيان مشترك لليهود و العرب ، تم اقتراح تقسيم فلسطين إلى دولتين أحدهما عربية و الأخرى يهودية و توضع الأماكن المقدسة تحت الإدارة الدولية . و بعد سنتين من التقرير وجدت بريطانيا في حالة لا فوز ولا خسارة و قررت وضع قيود على هجرة اليهود لفلسطين لحين إيجاد حل المعضلة .

1939 - بريطانيا تقيد هجرة اليهود




قامت بريطانيا بأصدار قرار يحظر أستمرار الهجرة اليهودية الى فلسطين و عرضت الأستقلال للفلسطينين خلال عشرة سنوات .

رفضت الحركة الصهيونية تلك المقترحات و قامت بتأسيس عصابات مسلحة للقيام بعمليات دموية و مذابح للبريطانيين و الفلسطينين من آجل أجبار بريطانيا على الأنسحاب من فلسطين لتأسيس الدولة اليهودية .

1945 - المعضلة الفلسطينية البريطانية



بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية و فتح معسكرات الاعتقال النازية ، عاد زعماء الحركة الصهيونية للمطالبة بفتح باب الهجرة لليهود إلى فلسطين .

الحركات الصهيونية المسلحة مثل الهاجانا و الأرجون و الستيرن جانج صعدت هجومها المسلح على جنود الانتداب البريطاني للضغط على بريطانيا لفتح باب الهجرة .

عارض العرب الضغوط اليهودية ، و لكن لم يكن هناك قيادة موحدة للعرب . ففي عام 1945 قامت السعودية و سوريا و لبنان و العراق و الأردن و اليمن و مصر بتأسيس جامعة الدول العربية للضغط على بريطانيا من الجانب الأخر من أجل حقوق الفلسطينيين . الحكومة العمالية الجديدة في بريطانيا كانت تدعم بشدة أهداف و مشاريع الحركة الصهيونية ، مع رغبتها بالإبقاء على صداقتها للعرب .

و بالضغط من الرئيس الأمريكي ترومن ذو الميول الصهيونية الواضحة أرسلت بريطانيا لجنة جديدة لدراسة الوضع . اللجنة الإنجليزية الأمريكية أوصت بالتهجير الفوري لعدد 100000 يهودي أوروبي لفلسطين ، كما أوصت برفع القيود على بيع الأراضي الفلسطينية لليهود مع أقامت الكيان المشترك تخت رعاية الأمم المتحدة .

تحت ضغط التكاليف العالية للجيش البريطاني في فلسطين ، قررت بريطانيا إحالة قضية فلسطين إلى الأمم المتحدة .

تم إرسال لجنة من الأمم المتحدة لتقييم الوضع في فلسطين و تقديم الاقتراحات و بناء على تقريرها تم اتخاذ قرار تقسيم فلسطين رقم 242 .
رد مع اقتباس