عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-25-2010, 04:38 PM
 
المشاركات: n/a
افتراضي أنواع المصنفات في الحديث النبوي

أنواع المصنفات في الحديث النبوي

لقد نوّع المحدثون التصانيف ، وتفننوا فيها ، مما يجعل تصانيفهم بتنوعها
هذا ملبية للمطالب التي يتطلع إليها العلماء والباحثون في المراجع .

وأهم أنواع التصنيف الأنواع الآتية :

أولاً : الكتب المصنفة على الأبواب :

وطريقة هذا التصنيف : أن تجمع الأحاديث ذات الموضوع الواحد إلى بعضها
البعض ، تحت عنوان عام يجمعها ، مثل كتاب الصلاة ، كتاب الزكاة ، كتاب
البيوع .... ثم توزع الأحاديث على أبواب يضم كل باب حديثـًا أو أحاديث في
مسألة جزئية ، ويوضع لهذا الباب عنوان يدل على الموضوع ، مثل " باب مفتاح
الصلاة الطهور " ، ويسمي المحدثون العنوان " ترجمة " .
وفائدة هذا النوع من الكتب سهولة الرجوع إليه ، حيث إنه أول ما يتبادر لطالب العلم ، والباحث عن الحديث أن يرجع إليه .
وذلك لأنه إن كان يريد الإطلاع على أحاديث في مسألة معينة ، فإن موضوع هذه الأحاديث يحتم عليه الرجوع للأبواب .
وإن كان يريد البحث عن حديث رآه ليخرجه من مصادر السنة ، فموضوع الحديث يحدد له الباب الذي يبحث فيه عن الحديث المطلوب .
ولكن الإفادة والمنفعة من هذه الكتب المبوبة تحتاج إلى ذوق علمي ، يهدي
الطالب إلى تحديد موضوع الحديث ، وإلى خبرة بأسلوب الأئمة في ترجمة أبواب
كتبهم ، فإنهم ربما يخرِّجون الحديث في غير الباب المتوقع ، يقصدون من ذلك
بيان دلالة الحديث على مسألة أخرى ، وهذا كثير في صحيح الإمام البخاري ،
حتى عُدَّ من خصائص كتابه ، واشتهر قولهم : فقه البخاري في تراجمه .

وللتصنيف على الأبواب طرق متعددة نذكر منها ما يلي :

1- الجوامع :
الجامع في اصطلاح المحدِّثين : هو كتاب الحديث المرتب على الأبواب الذي
يوجد فيه أحاديث في جميع موضوعات الدين وأبوابه ، وعددها ثمانية أبواب
رئيسية هي العقائد و الأحكام ، والسير، والآداب ، والتفسير ، والفتن ،
وأشراط الساعة ، والمناقب .
وكتب الجوامع كثيرة ، أشهرها هذه الثلاثة :
* الجامع الصحيح للإمام البخاري .
*الجامع الصحيح للإمام مسلم .
* الجامع للإمام الترمذي المشتهر بسنن الترمذي ، وسمي سننـًا لاعتنائه بأحاديث الأحكام .

2- السنن :
كتب السنن هي الكتب التي تجمع أحاديث الأحكام المرفوعة مرتبة على أبواب الفقه .
وأشهر كتب السنن سنن أبي داود ، و سنن الترمذي ، وهو جامع الترمذي كما ذكرنا ، و سنن النسائي ، و سنن ابن ماجة .
ويطلق على هذه السنن السنن الأربعة .
وإذا قالوا : الثلاثة فمرادهم هذه ما عدا ابن ماجة .
وإذا قالوا : الخمسة فمرادهم السنن الأربعة ومسند أحمد .
وإذا قالوا : الستة فمرادهم الصحيحان والسنن الأربعة .
ويرمزون لها في كتب التخريج وكتب الرجال بهذه الرموز ( خ ) للبخاري ، ( م)
للإمام مسلم، ( د) لأبي داود، ( ت) للترمذي، ( س) للنسائي، ( ه) لابن ماجة
، ( ع) للستة ،(عه) للسنن الأربعة

3- المصنفات :
وهي كتب مرتبة على الأبواب لكنها تشتمل على الحديث الموقوف والحديث المقطوع ، بالإضافة إلى الحديث المرفوع .
ومن أشهر المصنفات مصنف عبد الرزاق بن همام الصنعاني (ت211 ) ، ومصنف أبي بكر بن أبي شيبة (ت 235 ) .

4- المستدركات :
الاستدراك في اصطلاح أهل الحديث :
هو جمع الأحاديث التي تكون على شرط أحد المصنفين ولم يخرجها في كتابه ،
ومعلوم أن الشيخين البخاري ومسلم لم يستوعبا الصحيح في كتابيهما ، ولا
التزما ذلك ، إذن فهناك أحاديث هي على شرطهما أو على شرط أحدهما لم
يخرجاها في كتابيهما ، وقد عنى العلماء بالاستدراك عليهما ، وألفوا في ذلك
المصنفات ، وأطلقوا عليها اسم المستدركات ،
وأشهرها المستدرك للحاكم النيسابوري .

5- المستخرجات :
معنى الاستخراج :
هو أن يعمد حافظ من الحفاظ إلى كتاب من كتب الحديث كصحيح البخاري أو صحيح
مسلم ، أو غيرهما من الكتب فيخرج أحاديثه بأسانيد لنفسه من غير طريق صاحب
الكتاب فيجتمع معه في شيخه أو من فوقه ، ولو في الصحابي مع رعاية ترتيبه
ومتونه وطرق أسانيده ، وشرطه ألا يصل إلى شيخ أبعد حتى يفقد سندًا يوصله
إلى الأقرب ما لم يكن هناك عذر من علو في السند أو زيادة مهمة في المتن ،
وربما أسقط المستخرج أحاديث لم يجد له بها سندًا يرتضيه ، وربما ذكرها من
طريق صاحب الكتاب الذي يستخرج عليه .
وأشهرها الكتب المخرجة على الصحيحين أو أحدهما .
__________________

لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ
بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ
وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ .


رب توفنى مسلما وألحقنى بالصالحين

رد مع اقتباس