سنحترق جميعاً من لعنة ((حلب))!!
جميعنا وإلى الأبد ستطالنا لعنة ((حلب))!!
حلب تحترق، ولازلنا على جهلنا اليومي نضيع على مفترقات اللغة، بين السؤال عن الفاعل والمفعول به!!
من القاتل!؟ من المقتول!؟
الفاعل علامته الضم !
والقاتل علامته الدم !
أجيبوا .. بلغة يفهمها القتلى..
بلغة يفهمها الطفل ذو الصدر المشقوق والرأس المفقودة منها أجزاء على عتبات الطريق..
أو بلغة تفهمها إمرأة خرجت لتجلب رغيف خبز فأصبحت جزءاً لا يتجزأ من جدار مهدوم وتماهت مع الاسمنت والغبار..!!
أجيبوا بصوت أبٍ مثكولٍ يصرخ ليسمع رب السماء استغاثته ((ياالله)) .. أجيبوا ..
يا من تختلفون على القاتل، وتتجاهلون صرخة صاحبنا.. نعم ستصيبكم اللعنة..
يامن تختلفون حول مفردات اللغة .. أنا بريء من لغتكم.. ما دمتم قد حذفتم كل ضمائرها.. وسأعود لأنقش بضع أحرف فينيقية على لوح من طينٍ .. علَّني أنجو من لغتكم ومن لعنتكم!!
نعم حلب تحترق.. ونيرون على الأطلال يسخر من مفردات اللغة!!