مالى أراك يا قدس تستغيثين
وقد صمت من حولك الساكتين
وإنغرس السيف بقلوبنا فصرنا ذاهلين
وكأن دماء العروبة على كل درب بها الغاشم يستهين
أراك كل يوم على قبور القهر تبكين
وتدعين بكل روح ونفس عطشى للنجاة أن تصبرين


صرنا كل يوم نذكر عمر الفاروق
حين تسلم المفتاح بعدل وخلق ودين
نحكى حكايات حطين
وكيف أن صلاح الدين إستردها بعد حين
هل لم يعد بجرابك أبناءا صادقين ؟
هل ضاعت النخوة وسط زمان العهر السقيم
وصرنا كالمكبلين نستقى القوة من ماض بعيد
أين أنتم يا أبناء المسلمين؟


يا قدس
يا أرض الاسراء
والطهر والنقاء
يا مهد الاديان.. يا أقصانا الحبيب
يا أولى القبلتين وثالث الحرمين
واليك تهفو القلوب وترتحل العيون
لا تحزنين .. لا تحزنين
اعلمى ان وعد الله آت
مهما ظن الفاسقون
وما على الاوغاد المتآمرون
ومهما تساقط منا المجاهدون
فهم شهداء كتب لهم ربهم أن لا يحزنون


وعدنا ربنا حقا وصدقا
فنحن بوعده مؤمنون
وبه موقنون
أن يأتى يوما تظهر فيه الشمس
فإذا باشلاء المعتدين تملؤ فضاء الارض
وأبنائك فوقهم ظاهرون
وهم كجرذان حقيرة خلف الغردق يختبؤن
ولا شجر ولا حجر آخر الا نطق على هؤلاء السفاحين


فصبرا ايتها الغالية
أيتها الكرامة الباقية
أيتها الام الصابرة على مدى السنين
سيأتى يوما تعتلى الافق
ويعلو صوت نداء اقصاك
أن هيا أيها المسلمون
صلوا وصلوا واشكروا الاله على الحق المبين
فما طال ليل الا وبعده نور الصباح
وما جاءت الانواء الا لتطهر الاجواء


بالقلب أنت يا غالية
وبالعين نبكى لحين اللقاء
فإصبرى ولا تجزعى
فلك يوما من عند الله أت
فلك يوما من عند الله أت