عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-01-2010, 11:40 AM
الصورة الرمزية الا حبيب الله محمد
الا حبيب الله محمد غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,519
الا حبيب الله محمد will become famous soon enoughالا حبيب الله محمد will become famous soon enough
افتراضي مكانة النبيّ صلى الله عليه وسلم وأزواجه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

قرأ الإمامُ في صلاةِ فجر اليوم الآيات من سورة الأحزاب بدءاً من قوله تعالى: (من المؤمنين رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدّلوا تبديلاً) وانتهاءاً إلى قوله تعالى: (واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفاً خبيراً)


ثمّ علّق عليها بعد الصلاة بكلماتٍ أنقلُ إليكم منها ما حفظته الذاكرةُ:
- خاطب الله جميع أنبيائه بأسماءهم حين ناداهم مثل (يا عيسى ...)، (يا موسى ...)، (يا نوح ...)، ...، إلا أنّه نادى محمداً صلى الله عليه وسلم دائماً بصفته النبي أو الرسول: (ياأيّها النبيّ ...)، (يا أيّها الرسول ...)، ولم يرد اسمه صلى الله عليه وسلم "محمد" هكذا إلا في مواضع لم يكن فيها نداءٌ للنبيّ صلى الله عليه وسلم، وهذا لمكانته صلى الله عليه وسلم عند ربه فهو سيّد ولد آدم.

- مكانة وكرامة أزواج النبي صلى الله عليه وسلم بانتسابهن إليه، ولذلك خاطبهنّ الله عزّ وجلّ بقوله: (يا نساء النبي ...) وجعلهنّ أمّهاتٍ للمؤمنين لأنهنّ أزواجُه: (النبيّ أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم ...)

- تزوّج النبي صلى الله عليه وسلّم أمّ المؤمنين خديجة رضي الله عنها ولم يتزوج غيرها في حياتها، وذكر ابن حجر رضي الله عنه أن ذلك كان من إكرام النبي صلى الله عليه وسلم لها، واتخذ بعض العلماء هذا شاهداً على أنّ الأصل في الزواج هو الإفراد وليس التعدّد، حيث دام زواج النبي صلى الله عليه وسلم معها خمساً وعشرين سنة.

- تزوّج النبيّ صلى الله عليه وسلّم بعد وفاة أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها غيرَها لأسبابٍ كثيرةٍ مختلفة حتى قال الله تعالى له: (لا يحلّ لك النساء من بعد ولا أن تبدّل بهنّ من أزواج ولو أعجبك حسنهنّ ...)، وقد خصّه الله عزّ وجلّ بأن أجاز له دون سائر المؤمنين أن يتزوج أكثر من أربعة.

- أزواج النبيّ صلى الله عليه وسلم مطهَّراتٌ بتطهير الله عزّ وجلّ لهنّ حين قال: (... إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً) وخُصّت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بتبرئة خاصة في حادثة الإفك التي وردت في سورة النور بدءاً من الآية الحادية عشر، وعليه فليس لأحدٍ يؤمنُ بالقرآن فضلاً عن السنة أن يتكلم بسوءٍ في أمهات المومنين أو إحداهنّ.

- من أمهات المؤمنين من كانت أماً لأبيها بهذا المعنى كعائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما وحفصة بنت عمر رضي الله عنهما.

- كما أنه كانت هناك خصوصيات للنبي صلى الله عليه وسلم دون أصحابه والمؤمنين، فإنّ هناك خصوصيات لأزواجه أمهات المؤمنين رضي الله عنهنّ، منها مثلاً أن لا يتزوجن بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد ذهب بعض العلماء إلى أنّ الخطاب في عدد من آيات سورة الأحزاب إنما هو لأمهات المؤمنين فقط مثل: (وقرن في بيوتكن ...) و (... وإذا سألتموهنّ متاعاً فاسألوهنّ من وراء حجاب ...





التوقيع :


رد مع اقتباس