عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 10-01-2010, 11:42 AM
الصورة الرمزية الا حبيب الله محمد
الا حبيب الله محمد غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,519
الا حبيب الله محمد will become famous soon enoughالا حبيب الله محمد will become famous soon enough
افتراضي

سألت الشيخ بعد صلاة فجر اليوم فأجابني بالآتي:
- الخطاب في الآيات واضحٌ ومحدَّدٌ لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم فقط، ومن أخرجه عن هذا الخصوص عليه أن يأتي بالدليل.
- لا يقالُ هنا أن "العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب" لأن اللفظَ لم يأت عامّاً.
- فَهِمَ جيلُ الصحابة وأمّهاتُ المؤمنين رضي الله عنهم الخطابَ على خصوصه وعاشوه في حياتهم، فكانوا يأخذون حديث أمّهات المؤمنين وبالذات أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها من وراء حجاب، ولم تخرج أمهات المؤمنين بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم إلا للحجّ أو ما كان من خروج أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها حرصاً منها على شؤون المسلمين (في خلافة عليّ رضي الله عنه).
- الحجاب المقصود في الآية هو "الساتر" أو "الحاجز" وليس ما تعارف عليه النّاسُ اليوم من لباس المرأة المسلمة.
- الذين وسَّعوا الخطاب في الآيتين أخذوا إما بالقياس أو بسدّ الذرائع، فأخذُهم ليس مباشراً من الآيتين!
- حين أراد الله عز وجل أن يشمل نساء المؤمنين بالخطاب في سورة الأحزاب ذكرهن تحديداً فقال في الآية 59: (يا أيها النبيّ قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ...)، والخلاف في تفسير هذه الآية وأختها في سورة النور: (... وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها ...) معلومٌ في القديم والحديث بين مجيزين ومانعين لكشف المرأة المسلمة وجهها.
- هناك أحاديث نبوية وتطبيقات عملية في تاريخ المسلمين تدل على مشاركة النساء الرجال في الحياة العامة وعدم وجود "الحجاب" بمعنى "الساتر" أو "الحاجز" وعدم وجود "القرار في البيوت"، طبعاً مع الالتزام بالأوامر الشرعية الأخرى من غض البصر والقول المعروف وعدم اللمس والزي الشرعي. ومن أشهر الأحاديث قصة سلمان رضي الله عنه وكلامه مع أم الدرداء رضي الله عنها زوجة أخيه أبي الدرداء رضي الله عنه.
- أرشدني الشيخ في الختام أن أرجع إلى كتب الفقه والتفسير، فإن وجدتُّ فيها مزيداً أثبتُّه هنا إن شاء الله تعالى.

دمتِ بخير وكلّ قارئ وقارئة لهذا الكلام.






التوقيع :
رد مع اقتباس