صباح الخير يا وطني

فنجان القهوة يناديني

ولفافتي قد أصابها الضجر

تريد الاحتراق بين فمي ويدي



صباح الخير يا وطني

ورقة بيضاء بيدي

والقلم حائر ماذا سيرسم



اشتقت لقبلة الصباح من شفتا حبيبتي

اشتقت لرعشة البرد التي كانت تغزو إحساسي

أول الفجر .. حين يشق ضوء الشمس سماء الليل



صباح الخير يا جرحي القديم



اشتقت إليك يا وطني

زادت جروحي من بعدي عنك

أسمع نداءات عشيقاتي تناديني



غزة والقدس وحيفا

وكل حرفٍ يخرج من بين شفاههن

يشعرني بالحسرة والألم وبالنار تأكل أحشائي



آه كم محتاج لصدرك الحنون يا أمي

آه كم مشتاق لأقبل التراب تحت قدميكَ يا أبتي



آه كم يجلدني إحساسي بالغربة

أريد أن أصلي في رحاب الأقصى يا أمي

أريد أن أنام بين أحضان حيفا يا أبتي

أريد أن أضيع بين أمواج بحر غزة يا نفسي



صباح الخير يا وطني

أطياف حبك تسكنني

وأوجاع أهلي بـأرضك الطاهرة تعذبني

أين المفر ... ولمن أشكي



جف حبر قلمي

وجف دمع عيوني

ولكن حبك يا وطني

فاض من قلبي من روحي



ولا نهاية أختمها

سوى أن انتظر صباحاً

يصحو على أنغامه وطني

وأكون أنا مستلقياً بين أحضانه الدافئة


إنساناً يعيش برحاب وطنه

أو شهيداً أهدى روحه

لأجل من هي أغلى من نفسه عليه



فلسطين

والدمعة مازالت تسيل على الوجنتين

__________________
إنســان عــادي