عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 04-16-2010, 10:02 AM
الصورة الرمزية مُنتهى آلرقـه
مُنتهى آلرقـه غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: الأمآكن الي مريت إنت بيهآ .,,
المشاركات: 1,259
مُنتهى آلرقـه is on a distinguished road
افتراضي

القدسُ عروس عروبتِنا

عبارة رددها الشاعر مظفر النواب في قصيده مليئه بالغم والسخريه من حال العرب قبل عقدين وأكثر من الزمن
ترى ماذا سيقول الشاعر اليوم ؟؟!! هل بقيت قدسنا عروسا مقترحه لعروبي قُح

هل إستطعنا المحافضة على بكارة عروس هي اخر مخاضاتنا في إثبات تواجدنا كأدميين على سطح كوكب ملئ بالخنازير؟!
هل سنفتخر برجولتنا التي باتت بلا ملامح لأننا إخترنا الزوايا والسير بجانب الحائط ولاندري أيقودنا خجلنا من واقعنا لمزيد من التعثر أم سيثور الحائط نفسه ويقع علينا ويخلصنا ؟!
لم تعد القدس سوى محض نقطة إنشغال في ذاكرتنا المثقوبه
يوما ما كانت فرصه لكل متحدث لبق أن يلفظ إسمها ليحصد المزيد من التصفيق
وكل حزب صارت جزء لايتجزأ من إيديولوجيته.. شعارا يسحر بها الجماهير
وحجه لكل ثوريّ صعلوك ليكسب المزيد من المال
وكانت رهاننا الحاضر على مستقبل لا نملك منه سوى الوهم بوحدة لن تجئ وتحرير يشبه الخيال
كانت أغنية يتعلم الصغار ترديدها
وكانت أنوفنا تشمخ عندما نسمع بعملية تقودها ليلى خالد
حتى إختطاف الطائرات كان دغدغه تشبك أحلامنا بعناق وردي مع البطوله
وتهتز بقايا نائمه من حماستنا المكلومه لعمليه جهاديه على الشريط الحدودي مع أي مسمى
ترى كم طفل عربي يعرف بمصيبة القدس اليوم ؟!
وكم فتى عنده إستعداد ليترك أليسا ولفتاتها الساحره ليسمع النواب يبكي لعروس عروبتنا
وكم حزب لديه القدره ليجعلها شعارا ولو على مكتب رئيس الحزب
وياليت أحد يخبرنا عن جريده تكتب على صفحاتها الاولى دعوات ولو خجوله لتحريرها
سيصرخ بوجهي أحدهم قائلا أما يكفي مصائبنا غمّا وهمّا وتشتيتا
وكل ماجاء كان بسبب عروسكم المزعومه
سنقول نعم كل ماجاء بسبب مباشر وغير مباشر من تحت رأس عروسنا
لأن الضريبه المفروضه على الرجوله لاتمنحها مزيد مناوره
فكانت سيناء والجولان وبيروت وتل الزعتر والصومال ووووو وبغداد والمزيد المزيد من تساقط المدن
وحال الغد علمه عند الله
وأيّ من مدائننا اللا مصونه ستتهاوى من تحت رأس العروس
هي معركه للحفاظ على شرف العروبه
على مصيرنا كأمة هي خير الامم
ومعركه لإثبات أحقيتنا بحمل رسالة السماء

تساؤل أطرحه هنا


هل سيعي الجيل الحاضر أهمية القدس كرمز لإسلاميتنا وشرفنا
؟
أم سيمحو الواقع المرّ ذلك من ذاكرة الأجيال مدعيا بكثرة مشاغل العصر والخوف من قوى الشر العالمي

التي باتت تفرض ماتشاء على من تشاء؟

مجرد تساؤل بسيط يذبحني من الصميم وأنا أرى العزّل من أطفال الحجاره يتصدون بصدور عاريه لجرافات ومجنزرات الصهاينه بينما تنشغل الأمه بإستقبال وتوديع هيفاء وهبي

لتبقى صرخة النواب مجرد كلمات قالها شاعر صعلوك في زمن المزايدات
لاأدري ربما .....
رد مع اقتباس