عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-11-2015, 09:21 PM
الصورة الرمزية حمام
حمام غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 10,814
حمام has much to be proud ofحمام has much to be proud ofحمام has much to be proud ofحمام has much to be proud ofحمام has much to be proud ofحمام has much to be proud ofحمام has much to be proud ofحمام has much to be proud ofحمام has much to be proud ofحمام has much to be proud of
افتراضي المراحل التي ثم فيها المسيح قبل صلبه وموته وقيامته من بين الاموات

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://imageshack.us/a/img839/6196/ncf.gif');border:5px groove skyblue;"]

[CELL="filter:;"][ALIGN=center][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-image:url('http://im86.gulfup.com/08iy6V.gif');border:1px groove skyblue;"]
[CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-color:black;border:4px groove purple;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[/ALIGN]
[ALIGN=center][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-color:black;border:4px groove purple;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


المراحل التي ثم فيها المسيح قبل صلبه وموته وقيامته من بين الاموات
ويسعدني ان اقدم اليوم المرحله الاولي

السرّ الأوّل: صلاة الربّ في بستان الزيتون
ثُمَّ خرَجَ وذهَبَ كَعادَتِهِ إلى جبَلِ الزَّيتونِ يَتبَعُهُ تلاميذُهُ. ولمَّا وصَلَ إلى المكانِ قالَ لهُم: "صَلُّوا لِئَلاَّ تَقَعُوا في التَّجرِبَةِ"، واَبتعَدَ عَنهُم مَسافةَ رَميةِ حجَرٍ وركَعَ وصَلَّى، فقالَ: "يا أبي، إنْ شِئْتَ، فأَبْعِدْ عنِّي هذِهِ الكأسَ! ولكِنْ لِتكُنْ إرادتُكَ لا إرادتي" وظهَرَ لَه مَلاكٌ مِنَ السَّماءِ يقوِّيهِ. ووقَعَ في ضِيقٍ، فأجهَدَ نَفسَهُ في الصَّلاةِ، وكانَ عَرَقُهُ مِثلَ قَطَراتِ دَمِ تتَساقَطُ على الأرض. وقامَ عَنِ الصَّلاةِ ورجَعَ إلى التَّلاميذِ، فوجَدَهُم نِيامًا مِنَ الحُزنِ. فقالَ لهُم: "ما بالُكُم نائِمينَ؟ قوموا وصَلَّوا لِئَلاَّ تَقَعوا في التَّجرِبَةِ.

هكذا قلت في جهلي: "أين كنتَ حين كنت أحتاج إليك؟ أين احتَجبتَ حين كنت أصلّي وأصلّي وأصلّي؟ أين أنت يا أيها الغائب الدائم والصامت أبداً؟ أين كنتَ حين تألّمتُ وخفتُ وحين كنت وحيداً؟ أين أنت يا من أدعوك أبي كلّ يوم؟".
هكذا قلتُ في جهلي: "يخيفني صمتك أحياناً، ويسرّني أحياناً أخرى. إبقَ صامتاً حين أرتكب الخطايا، إبقَ صامتاً حين أسعى وراء ملذّات هذا العالم، إبقَ صامتاً حين أضعُك على هامش حياتي، إبق صامتاً حين استبدلُ وصاياك بوصايا أُخرى، وألوهتك بآلهة أخرى. أُصمت حين أترك وصيّة المحبّة والغفران وبذل الذات، وأسعى وراء المال والسلطة والشهوة. أصمت حين أبني ممالكي واسعى للخلاص بقوّتي. أُصمُتْ حين أمتهن كرامة أخي الإنسان، حين أهين جسده، وأدوس حريّته، وأحتقر اختلافه. أُصمُتْ حين أصُمُّ أذنيَّ عن صراخ الأرملة واليتيم وأمرّ قرب طريح الأرض على قارعة طرق حياتي ولا أعيره انتباه. أبقَ عندها صامتاً أرجوك، فصوتُكَ مؤلمٌ في ضميري.
هكذا قلت في جهلي: "تكلّم حين أحتاج اليك، في مرضي، في وحدتي، في حاجتي، في يأسي، في فقري وفي الضياع".
وحين نظرت ابنَك، وحيدَك، ذاك الّذي به ارتضيت تنازل عن عرش السماء يركع في زاوية بستان في أحقر زوايا الأرض، يصلّي مضطرباً من مصير ينتظره، وحيداً وقد خذله الجميع، آلاف من لحقوه ليروا عجائبه صرخوا: أصلبه، ارفعه عنّا. أين هو المخلّع؟ أين هو الأعمى؟ أين هي النازفة والأبرص والمعّذب بطغمة الشياطين؟ خفتت أصواتهم، نسوه ورحلوا... ما باله بطرس ينام غير مهتمّ بقطرات دم تخرج من جسد شهيد المحبّة؟ أين هو يوحنّا، أنسي بسرعة ضربات قلب الفادي سمعها البارحة حين أتكأ رأسه على صدر الحبيب؟ أين هم كلّهم؟ وحده يهوّذا كان يعلم ماذا يريد، وحده أطاع كلمة الرّب: "ما أنت فاعله، إفعله عاجلاً". وحدها مشيئتك كانت تعزيته، وإتمامها كان غايته، في عمق اضطرابه وعظيم خوفه عرف أنّك لا ترغب بشئ سوى خلاص البشريّة، وعلم أن هذه الآلام، هذا الخوف والإضطراب، قطرات الدم التي صبغت عرقه، هي بداية التكفير عن خطايا البشريّة.
عندها أدركت كم أنا جاهلٌ، وأدركت فداحة في قلته في جهلي. عندها ترائى أمامي كبريائي وأنانيّتي، عرفت كم أن الله هامشيّ في حياتي: أريده عندما أحتاجه، وأهرب منه حين أفتّش عن الخطيئة. نظرت الى الرّب يصلّي في تلك الحديقة وندمت. عفوك ربّي، كم من مرّة دعوتك "أبي، أبي الّذي في السماء" دون أن أعرف ما تعنيه هذه الكلمة. عفوك ربّى ورحمتك، لطالما وضعت مشيئتك قبل مشيئتك، وفضّلت إرادتي على إرادتك. سامحني ربّي، سامحني أبي، سامحني يا بحر الحنان. وعلّمني: علّمنى أن أثق بك وبإرادتك، علّمني على حبّ كلمتك، وقوّني لأشهد لأرادتك في حياتي، وأتّمم مشيئتك في محيطي، فأشارك بألمي في خلاص أتّممه ابنك على الصليب.
أمّي مريم، يا امرأة تألّمت ولم تشكّ في حضور الله. يا امرأة كلّ ما أرادته هو تمميم إرادة الله في حياتها، فما خافت، ولا اضطربت ولم تتردد في قولها: "أنا خادمة ارادتك، ليكن في حياتي كما تقول". علّميني أن أؤمن كما آمنت، أن أثق كما وثقت، وأعطيني شجاعتك لأعلن إرادة الرّب المخلّصة في حياتي. آمين.

حمــــــــــــ من القلب ـــــــــــام
11/7/2015

[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][/ALIGN]
[ALIGN=center][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-image:url('http://im86.gulfup.com/08iy6V.gif');border:1px groove skyblue;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________

رد مع اقتباس