حِمصُ لا
وجعي المصلوب على المآذنِ
والصلاة غائبة عن سكانِ البلد
كلَّ شبرٍ من كفِ أُمّي أضحى خراب
والصور لا تدلُ على أصحابها الماضون
نحنُ الموقعون أدناه
المهاجرون دون وجهةٍ مُحددة
الريحُ كفيلةٌ بنا
تُقلّبُنا بين البحر واليباس ،
لنا دربٌ من الصبّار
واتجاهات الخطر
وأسلاكٌ شائكةٌ لئلا تفرُ الأحلام عبثاً
ُحِمصُ أغلقت بابها الأولُ عن قُبلاتنا الماضية
واستقبلت قُبل الغريب ، وايماء التحيّة بصمتٍ قتيل
حِمصُ ،خريطةُ وطنٍ بديل في الذاكرة المملوءة
برائحة الدمار
ومراسم الطفولة هناك
__________________
إنســان عــادي
|