أكدت أحد النظريات النفسية أن خط المرأة قد يكون عنوان شخصيتها ، وكمثال على ذلك ، فإذا كانت حروف المرأة
كبيرة فمعنى ذلك أنها شخصية بسيطة ، إذا كانت حروفها صغيرة فمعنى ذلك أنها بخيلة ، أما الشخصية القلقة والانطوائية
والهيسترية فلها علامات وخطوط مميزة .
في البداية يؤكد الدكتور المصري فكري عبدالعزيز ، استشاري الطب النفسي بالقاهرة ، حول علاقة الحروف بالحالة
الانفعالية للإنسان : أن محتويات الكلمات والجمل التي ينطق بها الإنسان في حديثة تدل على شخصيتة ، فاضطراب
السلوك مثلا يعبر عنه الإنسان باتساع حدقة العين ، وحمرة في الخد ، وجفاف في الحلق ، وزيادة في ضربات القلب
مع رعشة في الأطراف ، أما الإنسان المستقر وجدانيا وانفعاليا فلا يظهر عليه أي من هذه المظاهر ".

ويضيف الدكتور محمد أحمد عويضة ، أستاذ الطب النفسي بالأزهر معلقا : (( اليد مثل اللسان عبارة عن مجموعة
من العضلات تغذيها الأعصاب الحسية التي تشعر بالقلم بين الأصابع ، والأعصاب الحركية التي تغذي العضلات
التي تنقبض وتنبسط في مجموعات لتحرك القلم حركات معينة ، وكل حركة ترسم حروفا وجملا ، تكشف عن شخصية
الإنسان ، وتخبرنا إن كان يتمتع بشخصية ذكية أم غبية ، وعلى صفات معينة ترتبط بالإنسان مثل القلق والاندفاع
والبخل والكرم )).
فالإنسان البسيط المتواضع ، تكون حروفه كبيرة ، وكلماته كبيرة ، ويستهلك مساحات من الورق ليكتب كلمات قليلة
،وتكون حروفه واضحة جدا ، ولا يهمه جمال الخط ، ولكنه يركز على وضوحه وسهولة قراءته ، أماالإنسان الموسوس
أو البخيل فتكون حروفه صغيرة وكلماته متلاصقة ، وهو يستهلك مساحة وكمية أقل من الورق ، في حين يكون خط
الإنسان القلق المتوتر مائلا ومليئا بالتشطيبات ، وهو سريع الكتابة ولهذا فإن أخطاءه اللغوية تكون كثيرة .

بالنسبة للإنسان الانطوائي الخجول فإنه يحرص على جمال الخط ويكتب بلغة سليمة ، ويتأمل ما يكتبه بين الحين
والآخر ، وقد يعيد ما كتبه مرة أخرى حتى تكون كتاباته جميلة ، وهذا الإنسان تعتبر الكتابة لديه الوسيلة
المثلى للتعبير ، وهو شديد التأمل والتركيز ولا يحب العجلة ، ويميل للبطء ويهتم بالجمال والترتيب والتنسيق ،
أما الشخصية الهيسترية فتهتم فقط بمظهر الجمل ، إذ تكتب على عجل وبضجر ولا يعنيها وضوح كلماتها أوصحتها لغويا .:36_1_49: