[frame="10 90"]

معلومات لاهوتيه
نومن بإله واحد. (أومن). إن كلمة الإيمان يمكن أن تعني أشياء كثيرة ، قد تعني القبول العقلي لشيء ، ولكن هذا له تأثير قليل على حياة الشخص ، والقديس يعقوب يقول: إن الشياطين يؤمنون بوجود الله ، إن إيمانهم إنما هو قبول عقلي فقط ليس له تأثير على سلوكهم ، فمع أنهم مؤمنون إلا أنهم لا زالوا يسلكون كشياطين. ومثل آخر واضح هو المدخنون: قد يقتنع الإنسان عقليا أن التدخين يؤدي إلى السرطان ، ومع ذلك لا يقلع عن التدخين. لا يزال إيمان المدخن في عقله فقط و ليس في إرادته.
عندما نقول في قانون الإيمان النيقاوي: (أومن) فإننا نقصد شيئا أبعد بكثير عن القبول العقلي ، إننا نقصد الوفاء و التعهد، ولهذا السبب فنحن نلحق بكلمة (أومن) حرف الجر (ب) أو (في) ، أومن بإله واحد.
ويوجد فرق بين من يقول أصدقك (I believe you) وبين من يقول أضع ثقتي فيك (I believe in you). إن الأخيرة تعني الثقة العميقة. إن قانون الإيمان يعبر ليس فقط عن حقائق الله ، ولكن ايضا الثقة والتسليم والوفاء له.
إن عبارة (أومن بإله واحد) تعبير قوي عن الإيمان والثقة ، إنه يختلف تماما عن التعبير (أفترض أنه يوجد إله) و (أظن) و (أخمن) و (أميل إلى الرأي أنه من المحتمل جدا أنه يوجد إله). إن (أومن) تعني الوفاء والتعهد ، إنها تعني القرار وليس فقط المناقشة. إنها تعني ( أراهن على حياتي كلها ، وجودي كله على حقيقة الله ، وأسلمه حياتي بالتمام ، وأتعهد أن أطيعه وأن أتبعه في جميع ما أعمل). إن لم نكن نعني هذه الأشياء ونحن نتلو قانون الإيمان ، فمن الأفضل أن نكون أمناء ولا نقوله أبدا.
العاشـــ حماااام ــــق
26/8/2015


[/frame]

__________________