عرض مشاركة واحدة
  #29  
قديم 06-26-2010, 02:40 PM
الصورة الرمزية المهندس
المهندس غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 226
المهندس is on a distinguished road
افتراضي

برقة

في فلسطين عدة مواقع اسم كل منها برقة. ومن أشهرها :

أ – برقة / غزة (قرية) :

وهي قرية عربية تقع على بعد 48 كم شمالي شرق غزة. ويمر كل من خط سكة حديد رفح – حيفا، وطريق رفح – حيفا الرئيسة المعبدة إلى الغرب منها بقليل (3 كم ) . لذا كان موقعها الجغرافي مهماً بالنسبة إلى مرور البضائع والمسافرين بها ما بين جنوب السهل الساحلي وشماله.
كانت ظهيراً شرقياً لميناء أسدود قديماً. وهي من القرى العربية الواقعة في الطرف الشمالي لقضاء غزة تحيط بها أراضي قرى أسدود والبطاني وياصور.
نشأت برقة فوق بقعة منبسطة من السهل الساحلي الفلسطيني إلى الشرق من نطاق الكثبان الرملية الشاطئية ولا تبعد إلا 4 كم عن شاطيء البحر المتوسط. وترتفع نحو 45 م عن سطح البحر، ويمر بطرفها الجنوبي وادي العسل الذي يرفد نهر صقرير. ومن المرجح أنها قامت على بقعة بلدة بركة اليونانية لاكتشاف بقايا آثار وبئر وصخور منحوتة، وشقف فخار على وجه أرض القرية.
كانت برقة قرية صغيرة المساحة تتألف من مجموعة بيوت بني معظمها من اللبن وهي مخطط واضح، تلاصقت منازلها فلم تترك بينها سوى أزقة. وقد اتسعت مساحتها في أواخر عهد الانتداب حتى أصبحت 226 دونماً، وامتد عمرانها نحو الشمال والشمال الغربي. واشتملت على جامع وبعض الحوانيت الواقعة في وسط القرية. ولم تكن فيها أي مدرسة، الأمر الذي اضطر أبناء القرية إلى الالتحاق بمدرسة البطاني المجاورة. وتحيط بالقرية أضرحة النبي برق والشيخ محمد والشيخ رزق.
تبلغ مساحة الأراضي التابعة لبرقة نحو 5,206 دونمات، منها 139 للطرق والأودية، ويملك الصهيونيون 226 دونماً. وتتألف معظم أراضيها من تربة طفلية حمراء تصلح لزراعة الحمضيات.
غرس أهالي برقة في أواخر فترة الانتداب أنواعاً مختلفة من الأشجار المثمرة حول قريتهم، وكانت الحمضيات أهم هذه الأشجار، وقد بلغت المساحة المزروعة بها عام 1945 نحو 667 دونماً. وتعتمد الزراعة على الأمطار التي يبلغ متوسط كمياتها السنوية نحو 400م مم ، وحفر بعض الأهالي الآبار لري بساتينهم. وكانت أراضي برقة ذات إنتاج عال لخصبها.
بلغ عدد السكان في عام 1922 نحو 448 نسمة، وازداد في عام 1931 إلى 593 نسمة، وكان هؤلاء يقيمون في 123 بيتاً، وقدر عدد السكان في عام 1945 بنحو 890 نسمة. كانت الزراعة هي الحرفة الرئيسة للسكان، وزرع الأهالي مختلف أنواع الحبوب والخضر والفواكه بما يكفي حاجاتهم المنزلية. وفي عام 1948 شرد الصهيونيون سكان برقة، ودمروا القرية، وأقاموا مستعمرة "جن يفنه" على أراضيها.

ب - بُرقة / نابلس (بلدة)

وهي بلدة عربية تبعد مسافة 18 كم إلى الشمال الغربي من نابلس، وهي على الجانب الشرقي لطريق نابلس – جنين الرئيسة المعبدة. تربطها طرق فرعية معبدة بقرى سبطية والفندقومية وجبع وسيلة الظهر وبزارية وبيت إمرين ونصف جبيل والناقورة.
نشأت برقة على التلال التي تمثل الأقدام الجنوبية الغربية لجبلي أبو يزيد (724م) والقبيات (668م).
وتبدأ من جنوبها مباشرة المجاري العليا لبعض الأودية الرافدية لوادي الشمالي الذي يتجه نحو طولكرم باسم وادي البرج.
ويراوح ارتفاع برقة بين 450 و500م فوق سطح البحر. بنيت معظم بيوتها من الحجر والإسمنت، واتخذ مخططها شكلاً قوسياً يسير فيه امتداد البلدة وفقاً لخطوط منحنيات التسوية.
لبرقة مجلس قروي يدير شؤونها، ويهتم بتوفير المرافق والخدمات العامة كفتح الشوارع وتزويد البيوت بالمياه والكهرباء وغيرها ويتوسط البلدة شارع رئيس معبد، يعد المركز التجاري، وتتلاقى معه بعض الشوارع الفرعية المستقيمة التي تربط أطراف البلدة بوسطها. ويوجد في برقة مسجد حديث، وأربع مدارس للذكور وللإناث في مختلف مراحل التعليم الابتدائي وافعدادي والثانوي، وفيها عيادة صحية وكنيسة تضم مدرسة، وتحتوي برقة على بعض الآثار كالمغار المنقورة في الصخر. ويوجد في طرفها الشمالي مزار القبيات، وفي طرفها الشرقي مزار أبو يزيد. وتتزود برقة بلالمياه من الينابيع المختلفة الموجودة فيها، وبخاصة من عين البلد. وقد اتسعت رقعة البلدة بفعل نموها العمراني، فازدادت مساحتها من 173 دونماً في عام 1945 إلى أكثر من 600 دونم عام 1980. ويسير نموها في اتجاهين، أحدهما غربي نحو نابلس – جنين، وثانيهما جنوبي بمحاذات الطرق المؤدية إلى قرى سبسطية ونصف جبيل وبيت أمرين.
تبلغ مساحة أراضي برقة 18,486 دونماً منها 294 دونماً للطرق والسكك الحديدية والأودية،
تزرع أراضيها الحبوب والخضر والأشجار المثمرة كالزيتون واللوز والعنب والتين والتفاح وغيرها. وتستغل بعض أراضيها في الرعي، وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار والينابيع على السواء، إذ تتوافر الينابيع حول برقة. وفي البلدة بعض المصانع الصغيرة لعصر الزيتون ولمنتجات الألبان.
نما عدد سكان برقة من 1,688 نسمة في عام 1922 إلى 1,890 نسمة في عام 1931، وإلى 2,590 نسمة في عام 1945. وفي تعداد 1961 وصل عددهم إلى 3,352 نسمة.
ويقدر عددهم في عام 1980 بنحو 8,000 نسمة. ويعتمد سكان برقة في معيشتهم حالياً على الزراعة والتجارة والخدمات ، ويعمل عدد منهم في أقطار الخليج.

برقوسية

قرية عربية تقع في شمال غرب مدينة الخليل، وتربطها طرق ممهدة بكل من قرى بعلين وتل الصافي وصميل ودير الدبان وتل الترمس.
نشأت برقوسية فوق رقعة متموجة من الأرض تمثل الأقدام الغربية لجبال الخليل. وأقيمت على أحد التلال التي ترتفع 200 م عن سطح البحر، وتنحدر من الجنوب الشرقي إلى الشمال الغربي حيث تجري أودية وطفة وأم المكامير التي ترفد وادي بروسية.
بنيت بيوتها من الحجر والطين، واتخذ مخططها شكلاً خماسياً.
مساحة برقوسية صغيرة لا تتجاوز 31 دونماً. كان عمرانها ينمو ببطء، وقد امتدت مباني القرية نحو الشمال بصفة عامة على شكل محور صغير بمحاذاة الطريق المؤدية إلى قرية بعلين المجاورة، وامتدت نحو الجنوب أيضاً عندما هاجرت في أواخر عهد الانتداب إحدى "الحمولتين" اللتين كانت القرية تتألف منهما وأقامت مساكنها على مسافة كيلو متر واحد من برقوسية، وكانت المرافق والخدمات العامة قليلة جداً في برقوسية، إذ خلت القرية من المدارس ومن الأسواق، واقتصر الأمر على بعض الدكاكين، وعلى مسجد صغير. وكان أبناؤها يتعلمون في مدرسة تل الصافي. وهناك بئر محفورة في غرب برقوسية استخدمت مياهها للشرب.
بلغت مساحة أراضي برقوسية 3،216 دونماً استغل معظمها في زراعة الحبوب وبعض الأشجار المثمرة. وكانت بعض المساحات تستغل مراعي طبيعية للأغنام والمعز في فصل الربيع.
واعتمدت الزراعة والمراعي على مياه الأمطار التي تهطل بكميات سنوية كافية.
ارتفع عدد سكان برقوسية من 158 نسمة في عام 1922 إلى 330 نسمة في عام 1945. وقد طرد هؤلاء السكان العرب من قريتهم على يد الصهيونيين في عام 1948. وتم تدمير بيوت القرية فأصبحت أطلالاً.
رد مع اقتباس