أتدرين
سأكشف لكِ سرّي الذي ما بُحت فيه لأحدٍ قبلكِ
إنني يا جميلتي كُنت أتلصص عليكِ
من إحدى نوافذ قدرك ، دون أن تشعري بي !
نعم كنت أفعل ذلك دون أن تشعري ..
كنت أمدّ سجادتي المهترئة ..
أطفئ ضوء غرفتي ،
وأدعو الله أن يخبرني عنكِ في حُلمي ،
وأن يريني ملامحك في تلك الليلة عندما أنام ،
فما فعل الله ما أريد ..
بل أعطاني شيئاً أجمل
جعلني أشعر بكِ وأنا في كامل يقظتي وانتباهي ..
أحسستُ باقترابك منّي ،
وبوقع خطواتك على طريق قدري الرئيسي ،
وجعلني أتخيل ابتسامتك حين
نوقّع أنا وأنتِ على ميثاقه الغليظ .
ويومَ أن وقّعنا ، كنت مصدوماً بما يحدُث ،
نفس الإبتسامة ،
نفس القَدر ،
نفس الحضور ونفس الرهبة ،
وسبحان الله .
إلى " ولية أمر قلبي "...
|