المناورة والأقناع ..بقلمي

عملاء صنّاع التأثير من البشر حينما يقوموا بعملية"فرض آرائهم "

فإنهم يريدون منا أن نفهم أن التفسيرات التي يقدمونها لنا صحيحة وأن ما عداها باطل!!

هنا تبدأ المناورة فيقوموا بتغير المضمون ومن يقول أنه لا يقصد المناورة والأقناع ..

إما أنه يحاول إخفاء قصده الحقيقي أو انه لا يعرف حقيقة ما يقوم به ..

حينما ترغب في إيصال فكرة ما "لفلان من الناس"

فإنك تستبسل في تقديمك وعرضك ,علي انك تقدم له خدمة جليلة وفي الوقت نفسه

ترغب في تحقيق أهداف معينة أيا" كانت تلك الأهداف

فقد حققتهاا بخبث !!وهذه حقيقة يجب الا تغيب عن بالناا ,وفي سعيك لتحقيق تلك الأهداف

تقوم بغربلة كل شائبة من شأنهاا كشف خططك الدنيئة وأفكارك السامة

فتتم طبقاا لمعاير معينة تعطيك رونقاا خاصا يوحي بالأحترام فيصعب

علي الغير كشف هويتك الحقيقية..

ولكن مع كثرة التجاوزات تتحقق النتيجة العكسية التي قد تظهر في شكل "إثارة سخط"

وهذه نتيجة طبيعية للتملق الساخر والمبالغ ,فقد تتوصل إالي كامل أهدفك

بلئم وخبث منقطع النظير وبأساليب ملتوية مثل الذي يضع السم فالعسل للاقناع بالحياد والصدق ..

وهم بالطبع أبعد ما يكونوا عن ذلك ..الكل يبدأ في التكلم وإثارة البلبلة دون علم بحيثيات المضمون

والنتيجة الأجمالية صورة لمحيط تمزقه الأختلافات التي تذداد عمقاا

والتي لايمكن تصور حلها او حتي مجرد تقريب المسافات النتيجة شخص تائه

يجد نفسه في حيز لا يعرف من المخطيء ومن المصيب ,

شخص محبط لا يجد بارقه أمل فالأفق البعيد لتجد نفسك تعيش بوادي

وهم وأفـــكــــارهــــم السوداوية بوادي أخر

تجد نفسك مجبر أن تشارك في معارك أكاد أجزم اليوم أنها كانت معارك مفتعلة أنطلت علي سذاجتي بسهولة ..

لا أود الخوض كثيراا في ذلك الإطار الذي طالماا يشعرني بفقدان الثقة بالغير

ولكني لا أجد إجماع أو شبه إجماع علي ذلك حيث أنني لازلت أثق بالبعض رغم إداركي جيداا

أن من يحسبه النااس بطلا في هذا الزمان

قد لا يراه الآخرون كذالك في زمن أخر ,ومن يعد خائنـــا
في مكان لربماا لا ينظر اليه نفس النظرة في مكان أخر ..

كلمات تعكس واقعاا منظورا يجب أن نتعايش معه رغبنا أم لم نرغب

أصبحت "كلمات هؤلاء الناس لهاا صدي "كالأخبار"

صار لهاا قيمة ذاتيه واصبحت سلعه تتحرك بحريه في سوق النفاق

إالي أن تلتقطهاا "السنة النميمة" من لا يخافون الله في شيئا

فيعملوا علي نشرهاا في نطاق واسع ليس فقط نشرهاا ,

ولكن التغير منهاا لأكسابهاا قيمة وشيوع بين النااس ..

فما المانع من الكذب وتلفيق الأتهامات طالماا أنهاا تصب في صالحهم!!

وتضيف لهم مصداقيه ذائفه بين الناس تجعلهم يتغنون بهم وبماا يقولون فهذا

الخبر لن يعطي قيمة إذا ما نشر هكذا دون تلميعه بالكذب ..

ولن يؤثر بتاتاا في وجه الغثاء الأحوي من الأخبار والتي يتقاذفهاا الجميع من كل صوب وجهة ...