مكتب استقدام ينصب « فخا» لضحايا ويستولي على أموالهم

المكتب بعد إغلاقه

لايزال مسلسل شركات النصب الوهمية يتوالى فبعد الكشف عن شركة سياحية فى الخبر قامت بالاستيلاء على مبالغ كبيرة من المواطنين بحجة تنظيم رحلات سياحية لهم ومكتب استقدام ..تكشف "اليوم" قضية جديدة للنصب والاحتيال قام بها صاحب احد مكاتب استقدام الخادمات ( تحتفظ الجريدة باسمه) بحي الخبر الشمالية, بعد ان جمع أموالا طائلة من الأهالي بحجة ان يستقدم لهم خدما وعمالة، ليختفي بعدها عن الانظار دون مقدمات، وتوافد العشرات من المتضررين على اقسام الشرطة ومكاتب العمل والاستقدام لرد اموالهم، كما تناقلت العديد من المواقع الالكترونية خبر اختفاء صاحب المكتب اضافة لسرد العديد من الضحايا تجاربهم المريرة اثناء تعاملهم مع المكتب واموالهم التي ذهبت مطالبين في الوقت نفسه المسئولين بالتدخل لحل مشكلتهم ورد اموالهم التي سلبها صاحب المكتب.
مكاتب وهمية
" اليوم " تحدثت مع عدد من الضحايا الذين عبروا عن أسفهم لانتشار مثل تلك المكاتب الوهمية التي لا يهمها سوى النصب والاحتيال على المواطنين والاستيلاء على أموالهم متعجبين السماح لهذه الشركات بالعمل بعيدا عن رقابة الجهات المعنية ومطالبين في الوقت نفسه بضرورة اعادة أموالهم التي قام المكتب بسرقتها ومحاسبة المسئولين عن ذلك.
رد المبالغ
يقول سليمان عبدالله إنه توجه للمكتب وتقدم بطلب لاستقدام خادمة، وتم التواصل مع الموظفين عن طريق الهاتف بحكم تواجده خارج المنطقة الشرقية وبعد ارسال مبلغ التأشيرة وقيمة استقدام الخادمة وهي سبعة آلاف ريال بدأ المكتب بالمماطلة لمدة أربعة اشهر بعد ذلك اتصل بهواتفهم الثابتة عدة مرات دون نتيجة حيث لا احد يرد عليه إلى ان تكفل احد اقاربه بالخبر بمراجعة المكتب لمعرفة آخر المستجدات وهناك كانت المفاجأة حيث كان المكتب مغلقا وعليه ارقام هواتف نقالة احدهما مغلق والاخر غير صحيح، مضيفا انه قام بتوكيل احد المكاتب لمتابعة الموضوع وتقديم شكوى على مكتب الاستقدام لدى الجهات المختصة لرد المبالغ التي تم دفعها. وأشار عبدالله الشمراني إلى أنه طلب من المكتب وعند توقيعي العقد معهم أبلغوني بأن الخادمة سوف تصل خلال 45 يوما, بينما مضى حتى الآن 10 أشهر ولم تأتِ الخادمة, وعند زيارتي المكتب فوجئت بالموظف يتحدث بأسلوب غير لائق, وطلبت منهم استرداد المبلغ ولكن الى الآن لم استرد المبلغ, والموظف يماطل فى اعادته ولكن ما اثار دهشتي هو إغلاق المكتب واختفاء العاملين فيه دون أن يعرف أحد عنهم شيئا.
7 7 أشهر
وتحدثت مواطنة عن معاناتها مع هذا المكتب مشيرة الى انها طلبت استقدام خادمة من الفلبين, ورغم المواعيد المتكررة التي يقدمونها لنا الا ان المماطلة استمرت أكثر من 7 أشهر, وفي المرات الأخيرة قبل أن يغلق المكتب كانوا يعدوننا انها سوف تصل على الرحلة القادمة, ويعطوننا رقم الرحلة وموعد الوصول ونذهب للمطار لاستقبالها إلا أننا لا نجدها على متن الرحلة, وفوجئنا في رمضان بإغلاق المكتب عند مراجعتنا له. وناشد الضحايا الجهات المعنية ضرورة التدخل لحمايتهم من تلك المكاتب والمؤسسات, وإعادة أموالهم التي تمت سرقتها دون وجه حق, اضافة الى تحرك مكتب العمل لمراقبة أنشطة مكاتب الاستقدام ومدى سلامة اجراءاتها للحيلولة دون الوقوع في فخ النصب والاحتيال.

{RSS:tnahe6.com}